بحث متقدم
الزيارة
7391
محدثة عن: 2006/12/30
خلاصة السؤال
من هو العبد و ما هی العبودیة لله؟ و ما هی الوسیلة التی تؤدی للسیر فی طریق العبودیة؟
السؤال
من هو العبد و ما هی العبودیة لله؟ و ما هی الوسیلة التی تؤدی للسیر فی طریق العبودیة؟
الجواب الإجمالي

عبدالله هو الانسان الذی یأنس بطاعة الله و اتباع أوامره و اجتناب نواهیه. و یلتذ بمحبة الله تعالى، و یتوجه بحوائجه الى الله و یفضی بسره الیه و یتوکل و یعتمد علیه سبحانه.

و یمکن تلخیص العبودیة فی ثلاثة اشیاء:

و هذه المعانی الثلاثة جمعها الحدیث الذی رواه عنوان البصری عن الامام الصادق (ع): قلت یا ابا عبدالله ما حقیقة العبودیة؟

قال (ع): ثلاثة اشیاء:

الاول: ان لا یرى العبد لنفسه فیما خوّله ملکاً. لان العبید لا یکون لهم ملک، یرون المال مال الله و یضعونه حیث امرهم الله به.

الثانی: و لا یدبّر العبد لنفسه تدبیراً.

الثالث: و جملة اشتغاله فیما أمره الله تعالى به و نهاه عنه.

من هنا اتضح لنا حقیقة العبودیة و الطریق الموصل الیها.

فالعبودیة مفتاح الولایة، و اسم "العبد" من افضل الاسماء، الانسان الکامل عبد الله و هو الفانی فی الحضرة الالهیة و مغلوب اسمائها.

قد فسرّ علماء اللغة العبادة «بغایة الخضوع و التذلل» و قالوا: بما ان العبادة هی اقصى مراتب الخضوع، فهی لا تلیق الا بمن یملک اعلى مراتب الوجود و الکمال و اعظم مراتب النعم و الاحسان، و من هنا کانت عبادة غیر الحق شرکاً لعدم تحقق الاخلاص فی العبادة.

الجواب التفصيلي

من هو العبد؟

روى الامام الصادق (ع) عن النبی (ص) انه قال: "العبد ثلاثة "ع ب د" فالعین علمه بالله، و الباء بونه عمّن سواه و الدال دنوّه لله تعالى بلا کیف و لا حجاب".[1]

فالعبد مدین لله تعالى فی وجوده و کافة کمالاته من هنا یسلّم و یخضع له ، و نفس هذا الخضوع و عدم مشاهدة الذات و ملذاتها و رغباتها و آمالها یضفی على الانسان صبغة کمال المولى ، من هنا نرى الرسول الاکرم (ص) یقول ما معناه:"العبد الحقیقی من یرى حلاوته فی طاعة الله و امتثال اوامره و یرى محبة الله لذته،یتوجه الى الله بحاجاته و یتوکل و یعتمد علیه"[2]

ما العبودیة؟

روى عنوان البصری انه سأل الامام الصادق (ع) قال قلت: یا أبا عبدالله ما حقیقة العبودیة؟

قال: ثلاثة اشیاء: أن لا یرى العبد لنفسه فیما خوّله الله ملکاً، لان العبید لا یکون لهم ملک، یرون المال مال الله یضعونه حیث أمرهم الله به، و لا یدبر العبد لنفسه تدبیراً، و جملة اشتغاله فیما أمره تعالى به و نهاه عنه، فاذا لم یر العبد لنفسه فیما خوّله الله تعالى ملکا، هان علیه الانفاق فیما أ‌مره الله تعالى ان ینفق فیه، و اذا فوّض العبد تدبیر نفسه على مدبره، ان علیه مصائب الدنیا، و اذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى و نهاه، لا یتفرغ منهما الى المراء و المباهاة مع الناس، فاذا اکرم الله العبد بهذه الثلاثة هان علیه الدنیا، و ابلیس، و الخلق، و لا یطلب الدنیا تکاثراً و تفاخراً، و لا یطلب ما عند الناس عزّاً و علواً، و لا یدع ایّامه باطلاً.[3]

فالعبودیة مفتاح الولایة[4]، و ان اسم "العبد" من افضل الاسماء و اشرفها، و من هنا نرى ان الرسول الاکرم (ص) هو "عبدالله" و فی لیلة المعراج لما قیل له (ص): سل ما تبتغیه من السعادات قال (ص): "اضفنی الیک بالعبودیة یا رب".[5]

عن ابی بصیر قال: قال ابو جعفر (ع): کان من دعاء أمیر المؤمنین (ع): إلهی کفى بی عزّا أن أکون لک عبدا و کفى بی فخرا أن تکون لی ربّا، إلهی أنت لی کما أحبّ فوفّقنی لما تحبّ.[6]

فالانسان الکامل "عبدالله" و صاحب کل تجلیات اسمائه، ذاته فانیة فی ذات الحق تعالى و مغلوب اسمائه تعالى. و نعم ما قال الشیخ الخواجه عبدالله الانصاری فی مضمون بیت شعر له بالفارسیة: الهی ان خاطبتنی مرّة واحدة «بعبدی» فسأخرق العرش بضحکتی.

العبادة و مراتبها:

لقد فسّر اللغویون العبادة "بغایة الخضوع و التذلل" و قالوا: بما انّ العبادة هی اقصى مراتب الخضوع، فلا تلیق الا بمن یملک اعلى مراتب الوجود و الکمال و اعظم مراتب النعم و الاحسان، و من هنا کانت عبادة غیر الحق تعالى شرکاً لعدم تحقق الاخلاص فی العبادة.[7]

و للعبادة ثلاث مراتب: قال على (ع): "ان قوماً عبدوا الله رغبة فتلک عبادة التجار، و ان قوماً عبدوا الله رهبة فتلک عبادة العبید".[8] و هم عامة المؤمنین، و ان قوماً عبدوا الله لینالوا شرف العبودیة و لکی یقلدهم الله تعالى و سام و لقب «عبدی»، و بعضهم الآخر عبدوا الله لهیبته و جلاله و محبته و هی اعلى مراتب العبودیة.[9]

و قد ورد فی الحدیث القدسی: عبدی اطعنی حتى اجعلک مثلی اقول للشیء: کن فیکون، تقول: للشیء کن فیکون.[10] و من هنا روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: «العبودیة جوهرة کنهها الربوبیة»[11] لان النفس الانسانیة ستصقل بالعبودیة فیصبح لها قابلیة عکس الاشعة النوریة للعالم العلوی، و کلما زاد صقلها و زاد من تمثیلها و مراقبتها، زاد تجلی الذات الاحدیة فیها، الى الحد الذی تصل فیها الخلافة بالقوّة و الاستعداد الى مقام الفعلیة المطلقة، فتصبح خلیفة الله الفعلیة فی جمیع عالم الوجود و شؤون الحیاة و مظاهرها.

و یجب العلم ان هذه لیست الوهیة، بل خلافة و تمثیل تظهر فیها عین آثار الالوهیة، فخلیفة الله لا یفعل فعل الله، بل الله یجری فعله على یده، و یتجلی من نافذة نفسه، و یظهر اسماءه و صفاته، فالعارف بالله مرآة تامّة الاظهار لجمال و جلال الله الازلی و الابدی. ففی جمیع مراتب معجزات الانبیاء و کرامات الائمة و اولیاء الله فی الحقیقة ان الله هو الفاعل لما یشاء و الحاکم لما یرید، فلم یکن العارف بالله قد اتخذ موضعاً مقابل الله تعالى و لم یدع الربوبیة و الالوهیة، بل صار فانیاً فیه، و هو مقام العبودیة، و هذا المقام یحصل نتیجة اطاعة الله تعالى.[12]

فاذا تحقق للسالک مقام الاسمیة، و استغراقاً فی الالوهیة ، یرأی نفسه" اسم الله " و" علامة الله" و" فانیاً فی الله"، و یرأى سائر الوجودات على هذه الحالة.

و اذا اصبح الولی کاملاً اصبح متحققاً بالاسم المطلق و وصل الى التحقق بالعبودیة المطلقة و صار عبداً حقیقیاً لله.

و یمکن ان یکون استخدام وصف "العبد" فی الآیة الکریمة "سبحان الذی أسرى بعبده"[13] ناشئاً من کونه عروجاً – الى معراج القرب و أ‌فق القدس و محفل الانس- و ذلک بقدم العبودیة و الافتقار و ازاحة غبار "الانیّة" و «الانا» و الاستقلال.

کما انّ الشهادة بالرسالة للنبی (ص )فی التشهد و بعد الشهادة بعبودیته له (ص) هی لکون العبودیة مرقاة الرسالة.

و الصلاة – هی معراج المؤمن و مظهر معراج النبوّة – یکون البدء بها بعد رفع الحجب ب «بسم الله» و ذاک هو حقیقة العبودیة «فسبحان الذی اسرى بنبّیه بمرقاة العبودیة المطلقة» حیث جذبه الله بقدم العبودیة الى أ‌فق الاحدیة، و حرره من مملکة الملک و الملکوت و مملکة الجبروت و اللاهوت، و اوصل سائر العباد – المستظلین بظل ذلک النور الطاهر الى معراج القرب بسمة من سمات الله و بمرقاة التحقق باسم الله اذ انّ باطن ذلک هو العبودیة.[14]

دور النیّة و الاخلاص فی العبادة:

النیّة عند العامّة: العزم على الطاعة - طمعاً او خوفاً –: "یدعون ربهم خوفاً و طمعاً.[15]

و عند أ‌هل المعرفة: العزم على الطاعة هیبة و تعظیماً "اعبد الله کأنّک تراه، و ان لم تکن تراه فانّه یراک".

و هی عند أهل الجذب و المحبّة: العزم على الطاعة شوقاً و حبّاً.

و عند الاولیاء: العزم على الطاعة تبعاً و غیراً؛ و ذلک بعد مشاهدة جمال المحبوب استقلالاً و ذاتاًٌ. و فناء‌ فی حضرة الربوبیة ذاتاً و صفة و فعلاً.[16]

و من اشد شروط النیة اخلاصها.

و هی فی عبادة العامّة: التنقیة من الشرک الجلی و الخفی کالریاء و العجب و الفخر "ألا له الدین الخالص".[17]

و فی عبادة الخواص: تنقیتها من شوائب الطمع و الخوف، و هما فی مسلکهم شرک.

و هی فی عبادة أ‌صحاب القلوب: عبارة عن التنقیة من شوائب الانانیة و الانیّة؛ و هما فی مسلک أ‌هل المعرفة الشرک الاعظم و الکفر الاکبر: "انّ امّ الاوثان و ثن النفس لان تلک الصنم افعى و هذا الصنم تنین ".[18]

و هی فی عبادة الکمل: عبارة عن تنقیتها من شائبة رؤیة العبودیة و العبادة، بل رؤیة الکون، مثلما یقول الامام الخمینی(ره): «القلب السلیم الذی یلقى ربّه و لیس فیه أحد سواه».[19]



[1] مصباح الشریعة، الباب الثانی.

[2] الشیخ البهائی، الاربعون حدیثاً.

[3] المجلسی، بحار الانوار، المطبعة الحیدریة، ج 1 ص 224 ، الحدیث 17.

[4] العلامة الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 1 ص 277.

[5] شرح الاسماء الحسنى، للملا هادی السبزواری، ج 1 ص 90.

[6] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج ‏74، ص 402؛ الحکم الزاهرة، ترجمه انصارى، ص 488، ح 1352.

[7] الامام الخمینی، السید روح الله، ترجمة السید احمد الفهری، اسرار الصلاة، ج 2 ص 190.

[8] نهج البلاغة، الحکمة رقم 237؛ اصول الکافی، ج 2 ص 84 ، الحدیث 5.

[9] دامادی، سید محمد، شرح بر مقامات اربعین، ص 125.

[10] الشیرازی سید حسن، کلمة الله، ص 140، برقم 154.

[11] محمدی ری شهری، میزان الحکمة، ج 6، حدیث رقم 11317.

[12] الحسینی الطهرانی، سید محمد حسین، انوار الملکوت، ج 1 ص 288.

[13] الاسراء، 1.

[14] الامام الخمینی، السید روح الله، سر الصلاة، مؤسسة و تنظیم نشر و آثار الامام الخمینی، ص 169-170.

[15] السجدة، 16

[16] الامام الخمینی، السید روح الله، سر الصلاة، مؤسسة و تنظیم نشر و آثار الامام الخمینی، ص 150-151.

[17] الزمر، 3.

[18] مولوی، جلال الدین محمد، مثنوی معنوی، الدفتر الاول، ص 22.

[19] الامام الخمینی، السید روح الله، سر الصلاة، ص 151.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...