بحث متقدم
الزيارة
5153
محدثة عن: 2009/11/08
خلاصة السؤال
ما هو حکم مس کلمة الله بلغات مختلفة من دون وضوء؟ و ما هو حکم مس کلمة إسرائیل (بمعنی عبد الله)؟
السؤال
1. هل أن مس اسم الله من دون وضوء إذا لم یکن باللغة العربیة، و لو بلغة نادرة فیه إشکال؟
2. و مع افتراض أن کلمة إسرائیل هی بمعنی عبد الله الصالح و تتضمّن کلمة الله بلغة غیر عربیة، فهل یجب الوضوء لمسها؟ ثم ألا یحرم وضع الرجل عمداً علی هذه الکلمة التی تکتب أحیاناً فی الشوارع (اعتراضاً علی إسرائیل)؟
3. إذا کان معنی الکلمة فی عرف مجتمع شیئاً آخر –غیر الله- و لکنها فی عرف مجتمع آخر هی بمعنی الله فما هو الحکم؟
4. هل یجب علی من اسمه "حبیب الله" أن یتوضأ لمسّ إسمه؟ و هل یجب احترام هذا الإسم کاحترام الأسماء المقدّسة؟
الجواب الإجمالي
جواب التفصیلی...
الجواب التفصيلي

یحرم علی غیر المتوضّی أن یمس إسم الله تعالی بأی لغة کانت. و کذلک مس إسم النبی (ص) و الأئمة (ع) و السیدة الزهراء (س) علی الأحوط وجوباً. [1]

و الأسماء مثل حبیب الله و باقی الأسماء التی یوجد فیها إسم الله، فإن مس لفظ "الله" من دون وضوء فیه إشکال. [2]

و اما کلمة إسرائیل التی هی فی اللغة العبریة تعنی الشخص الذی یکون تحت النظر و التوقیف و التدبیر و الاسر من الله تعالی و هذا المعنی قریب من کلمة عبد الله فی اللغة العربیة. [3] و هو لقب یعقوب بن اسحاق بن ابراهیم [4] ، و احترام هذا الإسم فی الظروف الاعتیادیة و بالنظر الی نفس اللفظ هو أمر لازم و لکن حیث إن هذا الإسم الآن هو رایة المواجهة مع الإسلام و علامة العداء للمسلمین و بناء علی هذا فلا إشکال فی سحق رایة أعداء الدین اعتراضاً علیهم و لا إشکال فی وضع الید و الرجل عمداً علیها. [5]

رأی سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته) فی هذا الخصوص کما یلی:

ج1: یحرم هتک حرمة الله تعالی. فإذا تصرّف مع إسم الله بأی لغة کان، تصرّفاً یکشف عن قصد الاهانة و إساءة الأدب مع الله تعالی فإن ذلک حرام. و اما إن لم یکن فیه هذه الدلالة و لم یکن الشخص الذی یقوم بذلک قاصداً لذلک فإن ذلک عمل جائز.

إذن فمس إسم الله إذا لم یکن بقصد الاهانة و لم یعتبره العقلاء هتکاً فهو جائز، و إن کان مکروهاً و الأحوط ترکه. و نفس هذا الحکم یجری أیضاً فی أسماء الأنبیاء و الائمة و فاطمة الزهراء (سلام الله علیهم) اجمعین.

ج2و3و4: یتضح جواب هذه الأسئلة من جواب سؤال الأول. و فی جواب السؤال الثالث ینبغی الالتفات الی أن المعیار هو عرف العقلاء أو عرف نفس ذلک المجتمع الذی یقع فیه ذلک العمل.



[1] توضیح المسائل المحشی للإمام الخمینی، ج1، ص187؛ اقتباس من السؤال رقم 5867 (الموقع: 6657) موضوع: مس کلمات القرآن من دون وضوء.

[2] اجوبة الاستفتاءات (بالفارسیة): ص31، س152: ما حکم مس أسماء مثل عبد الله و حبیب الله بدون وضوء؟ ج: لا یجوز مس لفظ الجلالة من دون وضوء، و إن کان جزءاً من إسم مرکب.

[3] التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج1، ص84.

[4] لاحظ: علی المحمودی، بنی إسرائیل.

[5] استفتاء شفهی من مکتب السید الخامنئی (دامت برکاته).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...