بحث متقدم
الزيارة
6141
محدثة عن: 2010/09/05
خلاصة السؤال
هناک روایة تؤکد أن بعض الناس یفقدون إیمانهم عند ظهور الامام و البعض الآخر یتحولون من الکفر الى الایمان، من هم هؤلاء الناس؟
السؤال
هناک حدیث مذکور فی میزان الحکمة مفاده: إن بعض من کان یعبد الشمس و القمر یلتحق برکب الامام (عج) و یؤمن به عند ظهوره، و البعض الآخر من الذین یدعون الولاء للامام تراهم یرتدون عن دینهم و لم یلتحقوا برکبه الشریف، ارجو توضیح الحدیث مع بیان المقصود من هؤلاء الناس؟
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
الجواب التفصيلي

ورد الحدیث المذکور فی کتاب میزان الحکمة نقلا عن کتاب " الغیبة" للنعمانی، حیث عقد النعمانی باباً تحت عنوان "باب ما جاء فی ذکر أحوال الشیعة عند خروج القائم (ع) و قبله و بعده" نقل فیه عن أحمد بن محمد بن سعید ابن عقدة، قال: حدثنا حمید بن زیاد عن علی بن الصباح، قال: حدثنا أبو علی الحسن بن محمد الحضرمی، قال: حدثنی جعفر بن محمد، عن إبراهیم بن عبد الحمید، قال: أخبرنی من سمع أبا عبد الله (ع) یقول: " إذا خرج القائم (ع) خرج من هذا الأمر من کان یرى أنه من أهله و دخل فیه شبه عبدة الشمس و القمر"[1].

و الحدیث بالرغم من وثاقة رجاله المذکورین الا أنه مرسل لعدم ذکر الواسطة بین إبراهیم بن عبد الحمید الذی هو من أصحاب الامام الکاظم (ع) و بین الامام الصادق (ع).

اما بالنسبة الى الدلالة فالحدیث یدل على أن بعض شیعة الامام (عج) الذی یظنون أنهم من الموالین له و السائرین على نهجه یتخلفون عن رکبه المبارک و لم یؤمنوا به عند ظهوره الشریف (فلا یطیقون ولایته)، لکن فی المقابل تجد هناک من هو على منهج آخر و دین غیر الدین الاسلامی کعبدة الشمس و القمر (من المشرکین) یتجلى لهم الحق و تنکشف لهم الحقیقة فیؤمنوا به و یسیرون ضمن رکبه متبعین له و مدافعین عنه (عج).

فالظاهر أن الروایة تتحدث عن صنف من الناس یدعون الولاء لکنهم عند الابتلاء و الاختبار و عند حلول وقت العمل و زمان التبعیة الحقیقیة لأوامره و نواهیة تراهم ینکصون و لا یتحملون ذلک فلم ینالوا الفلاح و السعادة، بل ربما یقعون فی الهلکة و قد یقفوا فی وجه جیش الحق محاربین له!. و لکن فی المقابل تجد طائفة من الناس المستضعفین فکریاً (من الکافرین و المشرکین) الذین عانوا من الظلم و اللاعدالة عندما یرون حکومة الامام و عدله یؤمنون به و یدخلون تحت رایته المبارکة.

و الجدیر بالذکر أن العلامة المجلسی نقل نفس الروایة لکن باختلاف فی العبارة، حیث ورد فیها: "إِذا خرج القَائمُ خرجَ من هذا الأَمر مَنْ کَان یرى أَنَّهُ من أَهْله و دخل فی سُنَّةِ عبدةِ الشَّمْسِ وَ الْقَمَر"[2].

یعنی أن المتظاهرین بالایمان لا انهم لا ینصرون الامام فحسب بل یرتدون عن الدین و یلتحقون برکب الکافرین و المشرکین!.

ففی حقیقة الأمر إن الحدیث یشیر الى الشدائد و المصائب الکثیرة التی تحدث عند ظهور الامام (عج) بحیث یضل فیها من لم یتسلح بسلاح الایمان و التقوى و العمل الصالح.



[1] النعمانی، الغیبة، ص317، مکتبة الصدوق، طهران، [بدون ‌تاریخ]. ری‌شهری، میزان الحکمة، ج1، ص187، دارالحدیث، قم، بدون تاریخ.

[2] المجلسی، بحارالانوار، ج52، ص363، الطبعة الثانیة، موسسة الوفاء، بیروت، 1403.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...