بحث متقدم
الزيارة
9480
محدثة عن: 2010/09/20
خلاصة السؤال
ما هی ماهیة الروح فی الروایات و لماذا لم یتطرق القرآن لتوضیحها أکثر؟
السؤال
هناک آیة فی القرآن تقول: "وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی وَمَا أُوتِیتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِیلاً" (الإسراء:85) أرجوا أن تبینوا أولا: لماذا کان رسول الله (ص) یرفض إعطاء المزید من المعلومات حول الروح؟ ثانیا: من خلال الروایات الواردة ما هو معنى الروح؟ ثم هل یمکن أن ترى؟
الجواب الإجمالي

یختلف معنى الروح من علم إلى علم و فی کل علم لها المعنى الخاص به. و کذلک أراد القرآن الکریم منها معنى خاصاً کذلک و قد عبّر عن هذا المعنى بعدة تعابیر.

أما بالنسبة إلى المقصود من کلمة الروح فی هذه الآیة هناک عدة احتمالات منها: الروح الحیوانی، الروح الإنسانی (النفس الناطقة)، روح القدس أو جبرئیل، أو الروح بمعنى موجود أفضل من الملائکة. لکن مما لا شک فیه هو أنه لا یمکن أن یکون المقصود، هو الروح الحیوانی الذی یدرس فی علم الطب، لأنه لم یکن معرفة هذا الروح أمراً خارجاً عن متناول العلوم. کما أنه لا یمکن أن نقول بأنه جبرئیل، لأن فی بعض الآیات ذکرت الروح فی مقابل الملائکة و بعنوانها أمراً متمایزاً عنها کما صرحت بعض الروایات بذلک.

بناء على هذه الآیة لا یمکن أن نقول فی الروح شیئاً إلا أنها حقیقة مجردة و من سنخ أمر الله و الأمر الذی ینسب إلى الله یکون خارجاً عن إطار الزمان و المکان و الخصوصیات المادیة.

یعتبر إدراک کیفیة هذا الأمر الربوبی و مراتبه من أسرار العلوم الکشفیة و لا ینبغی أن نتوهم بأن النبی (ص) لم یحصل على هذه العلوم، لکن لما کان أکثر الناس محرومین من هکذا إدراک، فالکلام حول هذا الموضوع سوف یحیر العقول، و لذلک لم یخوض القرآن فی تفاصیل أکثر فی معرفة الروح.

یتبین مما ذکر أن الروح بما أنها حقیقة خارجة عن إطار الزمان و المکان و المواصفات المادیة الأخرى، لذلک لا یمکن أن تشاهد بالإدراک الحسی و الرؤیة الظاهریة، لکن یمکن أن تتجلى بعض آثار و تمثلات الروح فی قالب مادة لطیفة کالجسم المثالی الذی هو قالب الروح فی عالم البرزخ.

الجدیر بالذکر أن فی عرف بعض العلوم و کذلک فی بعض الروایات سمی الجسم المثالی روحاً، لأنه یحمل الروح بعد مفارقتها الجسم المادی و هو قادر على إظهار الآثار الروحیة بمستوى أعلى. إن هذا الجسم المثالی یمکن أن یرى فی عالمه، لکن لا ینبغی أن یقاس بحقیقة الروح المنسوبة إلى الله و من سنخ الأمر الإلهی، لأن موقع الروح فی عالم الوجود أعلى من هذه الأمور و هی من الأسرار الإلهیة.

الجواب التفصيلي

1ـ المقدمة

من الأبحاث المهمة و الرئیسة فی الأدیان و الحکمة و الفلسفة و العرفان هی معرفة الروح فی بعدها الأنسانی و الوجودی. و قد أبدى المتکلمون و الحکماء الإسلامیون آراء مختلفة حول ماهیة الروح و کذلک وردت مسائل إجمالیة حوله فی الآیات و الروایات، لکن معرفة حقیقة الروح بمعناها القرآنی الذی أرید منها حقیقة أعلى من الملائکة، هی لیست فی متناول العلوم الظاهریة و آراء المفکرین و نظریاتهم بل بحاجة إلى معرفة کشفیة، و کما ذکروا، إن معرفة النفس التی هی عین معرفة الرب إنما هی معرفة حقیقة الروح.[1]

2ـ ما هو المقصود من الروح؟

یختلف معنى الروح من علم إلى علم و فی کل علم ـ سواء أ کان من العلوم القدیمة أم الحدیثةـ لها المعنى الخاص به. و کذلک أراد منها القرآن الکریم معنى خاصاً أیضاً و قد عبّر عن هذا المعنى بعدة تعابیر من قبیل کلمة "الروح"[2] و "روحی"[3] و "روح منه"[4] و "روح الأمین"[5] و "روح القدس"[6] و غیرها.

3ـ الروح فی آیة 85 من سورة إسراء

من الآیات المهمة التی لها إشارة إجمالیة إلى ماهیة الروح هی آیة 85 من سورة إلاسراء و هی قوله تعالى: «یسألونک عن الروح قل الروح من أمر ربی و ما أوتیتم من العلم إلا قلیلاً».

أما بالنسبة إلى المقصود من کلمة الروح فی هذه الآیة هناک عدة احتمالات منها: الروح الحیوانی، الروح الإنسانی (النفس الناطقة)، روح القدس أو جبرئیل، أو الروح بمعنى موجود أفضل من الملائکة. لکن مما لا شک فیه هو أنه لا یمکن أن یکون المقصود هو الروح الحیوانی الذی یدرس فی علم الطب، لأنه لم تکن معرفة هذا الروح أمراً خارجاً عن متناول العلوم و قد أعطیت آراء عدیدة حول ماهیة هذا الروح فی علم الطب القدیم و علوم النفس الحدیثة.

کما لا یمکن أن نقول بأنها جبرئیل، لأن قد تکررت کلمة الروح فی کثیر من آیات القرآن و بما أنها ذکرت فی مقابل الملائکة و بعنوان کونها أمراً متمایزاً عنها فنقطع بأنها أمر یختلف عن الملائکة، کما صرحت بعض الروایات بذلک. یقول العلامة الطباطبائی فی ماهیة الروح فی ذیل آیة "یسئلونک عن الروح...": یبدوا أن الروح خلق أوسع من جبرئیل بکثیر و هو غیر جبرئیل.

هنا نشیر إلى بعض الروایات التی تدل على أن الروح غیر الملائکة و غیر جبرئیل:

«أتى رجل أمیر المؤمنین (ع) یسأله عن الروح أ لیس هو جبرئیل فقال له أمیر المؤمنین (ع): جبرئیل من الملائکة و الروح غیر جبرئیل؛[7]

2ـ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی؟ قَالَ: خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ کَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ وَ هُوَ مِنَ الْمَلَکُوتِ"؛[8]

لکن مع هذا نجد بعض الآیات تسمی جبرئیل بالروح الأمین، لکن کما ذکر العلامة الطباطبائی یمکن الجمع بین هاتین المسألتین و هو أنه یمکن أن نکتشف من إشارات القرآن أن جرئیل و الملائکة هم حملة الروح و هم یصعدون و ینزلون به و یصاحبونه، فهو مصاحب الملائکة و جبرئیل و ملازمهم و فی نفس الوقت هو غیرهم. [9]

4ـ ماهیة الروح فی القرآن وآیة 85 من سورة إسراء

یقول الله سبحانه عن ماهیة و حقیقة الروح فی بیان إجمالی فی هذه الآیة «قل الروح من أمر ربی». و إذا أردنا أن یتضح لنا ماهیة الأمر الإلهی نستطیع أن نرجع إلى بعض الآیات من قبیل قوله تعالى: «إنما أمره إذا أراد شیئاً أن یقول له کن فیکون»[10]

یرى العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان أن هذه الآیة تدل على أن الروح من سنخ أمر الله و هی منسوبة إلى ذاته، و بما أن الأمر الإلهی عبارة عن کلمة "کن" و هی الکلمة الإیجادیة التی تشیر إلى الفعل المختص بالله سبحانه، لذلک الروح الذی هو من سنخ الأمر الإلهی لا یقاس بزمان و لا مکان و لا أی خصیصة مادیة أخرى أیضاً.[11]

لقد ذکرت الروح فی القرآن بتعابیر مختلفة؛ تارة ذکرت مطلقة مثل الآیة المذکورة، و تارة ذکرت مع الملائکة، و تارة عبر عنها بعنوانها الحقیقة التی نفخت فی الناس جمیعاً، و تارة هی الحقیقة التی تصاحب المؤمنین و تؤیدهم، و تارة هی الحقیقة التی یرتبط بها الأنبیاء.

5ـ لماذا لم توضح ماهیة الروح أکثر تفصیلا؟

بشکل عام لا یمکن أن نتکلم فی ماهیة الروح إلا أن نقول بأنها مجردة و من سنخ أمر الله سبحانه. لکن إدراک کیفیة هذا الأمر الربوبی و مراتبه یحتاج إلى علم شهودی و هو من الأسرار الکشفیة لأن أکثر الناس محرومون من هذا الإدراک. إذن الکلام حول هذا الموضوع یؤدی إلى تحیر العقول و قد ینجر إلى ضلالة البعض، و لذلک لم یتطرق القرآن بحسب الظاهر لمعرفة الروح بشکل تفصیلی. لکن لا ینبغی أن نتوهم بأن النبی نفسه أیضا کان فاقدا لهذا العلم. بالإضافة إلى ذلک إن معرفة ماهیة الروح بنور الکشف و الیقین، هی من مقامات العرفاء و لا فائدة من بیان هذه الأسرار لمن کان محجوباً عن هذه العلوم.[12]

و أما معنى قوله تعالى: "و ما أوتیتم من العلم إلا قلیلا" فهو أن حظ علماء الظاهر من هذه المسألة قلیل من کثیر و إن حقیقة الروح أمر أعظم من هذا و لا یمکن الوصول إلى معرفته إلا من طریق العلوم الکشفیة.

6ـ هل یمکن أن ترى؟

یتبین مما ذکر أن الروح بما أنها حقیقة خارجة عن إطار الزمان و المکان و المواصفات المادیة الأخرى، لذلک لا یمکن أن تشاهد بالإدراک الحسی و الرؤیة الظاهریة، و إن أمکن کشف حقیقة الروح و شهودها القلبی للمعصومین (ع) و کذلک قد یحدث ذلک إجمالا للعرفاء الواصلین أیضا، و هذا لا ینافی تجرد الروح. و کذلک یمکن أن تتجلى بعض آثار و تمثلات الروح (لا ذاتها) فی قالب مادة لطیفة و یمکن کشفها المثالی، و من قبیل ذلک الجسم المثالی الذی هو قالب الروح فی عالم البرزخ و له مواصفات تشبه مواصفات الجسم الدنیوی إلا أنه یفوقه فی لطافته و نوره.

و جدیر بالذکر أن فی عرف بعض العلوم و کذلک فی بعض الروایات سمی الجسم المثالی روحاً، لأنه یحمل الروح بعد مفارقتها الجسم المادی و هو قادر على إظهار الآثار الروحیة بمستوى أعلى. لیس هذا الجسم المثالی مجردا محضا و لذلک یمکن أن یرى فی عالم المثال. و من جانب آخر لا ینبغی أن یقاس بحقیقة الروح المنسوبة إلى الله و التی هی من سنخ الأمر الإلهی، لأن موقع الروح فی عالم الوجود أعلى من هذه الأمور و هی من الأسرار الإلهیة.



[1]احمد بن محمد حسین الأردکانی، مرآت الاکوان (تحریر شرح هدایه ملاصدرا)، ص 37،  ناشر، میراث مکتوب.

[2]  الاسراء، 85؛ غافر، 15.

[3]  الحج، 29؛ صاد، 72.

[4]  المجادلة، 22؛ النساء،171.

[5]  الشعراء، 193.

[6]  البقرة، 87 و 253؛ المائدة، 110؛ النحل 102.

[7]  الکلینی، الکافی، ج 1، ص 274، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1365.

[8]  الکافی، ج1، ص273.

[9] الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان، ج 13، ص 195- 196، جماعة المدرسین، قم، 1417ق.

[10]  یس، 82.

[11]  المیزان، ج 1، ص 528- 351.

[12] مرآت الاکوان (تحریر شرح هدایه ملاصدرا)، ص36.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...