Please Wait
5437
ورد فی روایات متعددة عن النبی(ص): ان لا تجعلوا قبری قبلة و مسجداً لکم. و لا تسجدوا لقبری فان الله لعن الیهود و النصاری اذ جعلوا قبور انبیائهم مساجد. و ما حرم فی هذه الروایات هو فعل الیهود و النصاری بجعل قبور انبیائهم قبلة و الصلاة نحوها، و الا فمجرد الصلاة الی جنب القبر او فوقه لیس فیها أی اشکال.
ورد فی روایات متعددة عن النبی الاکرم (ص)قوله :لا تتخذوا قبری قبلة فان الله لعن الیهود حیث اتخذوا قبور انبیائهم مساجد[1]. و معنی هذه الروایة واضح جداً فهی تقول ان ما هو الحرام و الذی لعن الیهود من اجله هو اتخاذهم قبر انبیائهم قبلة و الصلاة نحوها، و الا فمجرد الصلاة الی جنب القبر او فوقه لیس فیها أی اشکال. لاننا نعلم ان حجر اسماعیل فی المسجد الحرام و هو خیر محل للصلاة، و الصلاة فیه افضل مع ان فیه قبر اسماعیل و قبورانبیاء آخرین. اذن فمجرد الصلاة الی جنب القبور او جعل القبر داخل المسجد لا اشکال فیه. و ان ماهو الحرام هو اتخاذ القبر قبلة و السجود نحوه کما یسجد للصنم.[2] و یقول الاستاذ السبحانی فی توضیح هذه الروایة: (والمراد من قوله مسجداً) بقرینة قوله قبلة هو السجود علیه تعظیماً[3] و بناء علی هذه الروایة تنهی عن مثل هذا السجود الذی هو فی الحقیقة نوع من عباده الاصنام. و ما هو المسلم هو ان مثل هذا العمل کان معروفاً عند الیهود و النصاری و اما کونه فی بلاد ماریة او مکان آخر. فلا یؤثر فی أصل المسألة.
نعم، ورد فی روایة عن ابن عباس وعائشة ان هذا الکلام قاله رسول الله(ص) فی اواخر عمره و فی حالة الاحتضار.[4]