بحث متقدم
الزيارة
5176
محدثة عن: 2011/08/07
خلاصة السؤال
هل أن الزهراء (س) استعارت سواراً من خزانة بیت المال؟
السؤال
انی لم اقتنع بالجواب السابق وثانیا بالتوجه إلى الفضائل التی ذکرت للزهراء (س) لا تنطبق بعض الروایات علیها، و کمثال على ذلک استعارتها للسوار من خزانة بیت المال و تبعات ذلک و غیرها من الموارد المماثلة التی تصدر من الأفراد العادیین و لا تنسجم مع ما ذکر من الفضائل. الرجاء توضیح ذلک.
الجواب الإجمالي

نجیب عن سؤالکم فی طی مسألتین:

1ـ إن إثبات الفضائل لأولیاء الله لا یتنافى مع ترک الأولى من قبلهم. و کمثال على ذلک نرى أن القرآن یتحدث عن ترک الأولى بالنسبة لآدم و یونس.

2ـ أما فیما یخص استعارة السوار من خزانة بیت المال، مع غض النظر عن کون الأخذ بالعاریة المضمونة و لا إشکال فی ذلک، و لکن هذه المسألة لا علاقة لها بالزهراء (س)، و إنما متعلقة بأم کلثوم (س) بنت علی (ع)، و من هنا فأصل المسألة لا علاقة له بالزهراء (س).

الجواب التفصيلي

للإجابة عن سؤالکم لا بد من التوجه إلى عدة مسائل:

1ـ إن إثبات الفضائل لأولیاء الله لا یتنافى مع ترک الأولى من قبلهم. و کمثال على ذلک نرى أن القرآن یتحدث عن ترک الأولى بالنسبة لآدم[1] و یونس.[2]

ـ أما فیما یخص استعارة السوار من خزانة بیت المال، مع غض النظر عن کون الأخذ بالعاریة المضمونة و لا إشکال فی ذلک، و لکن هذه المسألة لا علاقة لها بالزهراء (س)، و إنما متعلقة بأم کلثوم (س) بنت علی (ع)[3]، و من هنا فأصل المسألة لا علاقة له بالزهراء (س).

و الذی ورد فی الروایات أن علی بن أبی رافع الذی یتولى الأمر فی بیت المال لأمیر المؤمنین (ع) قال: إن ابنة الإمام استعارت منی قلادة من اللؤلؤ فی أیام عید الأضحى کأمانة مضمونة ثم أرجعتها بعد ثلاثة أیام، و قد نزعها علی (ع) من عنقها و خاطبنی قائلاً: «أتخون فی أموال المسلمین؟» و بعد أن بینت له حقیقة الأمر و قالت له أن ضمنت هذه القلادة من مالی الخاص قال:

لو أن ابنتی أخذت العقد بغیر الأمانة المضمونة لکانت أول هاشمیة تقطع یدها بسبب السرقة، و إذا تکرر هذا الفعل منک مرة ثانیة فسوف أعاقبک علیه.[4] أما فیما یتعلق بقولک أنک لم تقتنع بالجواب السابق فالرجاء مراجعة الموضوعات التالیة:

علم أولیاء الله رقم 189 الموقع: 953، علم الغیب لدى المعصومین(ع) و إزالة الظالم الرقم 12119 (الموقع: 2226) ومصادر علم الإمام(ع) 3044 (الموقع: 3667) الموجود على هذا الموقع، و إذا لم تقتنع أعد السؤال مرة أخرى و أشر إلى النقاط الغامضة عندک.



[1]الأعراف، 20ـ 22.

[2]الأنبیاء، 87.

[3]مغنیة، محمد جواد، فی ظلال نهج البلاغة، ج4، ص189، ج4، ص189، دار العلم للملایین بیروت، الطبعة الثالثة، 1358.

[4]حکیمی، محمد رضا و محمد و علی، الحیاة، آرام، أحمد، ج2، ص411 و 412، مکتب نشر المعرفة الإسلامیة، طهران، 1380 ش؛ الشیخ الطوسی، تهذیب الأحکام، ج10 ص151، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ ش؛ ابن شهر آشوب المازندرانی، مناقب آل ابی طالب(ع)، ج2، ص108، مؤسسة انتشارات علامة قم، 1379 هـ ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...