Please Wait
الزيارة
4821
4821
محدثة عن:
2015/06/22
خلاصة السؤال
من هو الحارث بن هشام بن المغیرة؟
السؤال
من هو الحارث بن هشام بن المغیرة؟ و ما الدور الذی لعبه فی صدر الاسلام؟
الجواب الإجمالي
الحارث بن هشام بن المغیرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن القرشی المخزومی، و أمّه: أمّ الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبیر بن نهشل بن دارم التمیمیة، و هو أخو أبی جهل لأبویه و ابن عم خالد بن الولید و ابن عم حنتمة أمّ عمر بن الخطاب؛ على الصحیح و قیل: أخوها، و شهد بدراً کافراً فانهزم و عیّر بفراره ذلک.[1] بقی على الکفر حتى فتح مکة.[2]
إسلام الحارث
کان الحارث بن هشام فی عداد الأفراد الذین أهدر النبی (ص) دماءهم و أمر المسلمین بقتلهم و لو کانوا متعلقین باستار الکعبة[3]، و لما فتح الله على نبیّه (ص) مکّة أجارت أمّ هانئ بنت أبی طالب حموین لها: الحارث بن هشام و عبد الله بن أبی ربیعة، فأراد علی قتلهما، فقال رسول الله (ص): یا علی قد أجرنا من أجارت أم هانئ.[4]
و شهد بَعد إسلامه مع رسول الله (ص) حنیناً فأعطاه النبی (ص) مائة من الإبل کما أعطى المؤلفة قلوبهم، سکن مکّة حتى رحیل النبی الأکرم.[5]
وفاته
خرج الحارث بن هشام بعد رحیل النبی (ص) إلى الشام للمشارکة فی الفتوحات الإسلامیة حیث توفی هناک، و قد اختلفت کلمة الباحثین و المؤخین حول جزئیات وفاته، فقد سجلت المصادر التاریخیة مجموعة من الروایات حول وفاته:
فذهب فریق إلى القول بأنّه خرج إلى الشام فی خلافة أبی بکر و مات فی طاعون عَمْواس[6] سنة ثمانی عشرة فی خلافة عمر بن الخطاب.[7]
فیما ذهب فریق آخر من المؤرخین إلى القول: بأنّه خرج إلى الشام فی زمن عمر بن الخطاب راغباً فی الرباط و الجهاد فلم یزل بالشام....و قال المدائنی: قتل الحارث بن هشام یوم الیرموک و ذلک فی رجب سنة خمس عشرة.[8]
و روى حبیب بن أبی ثابت أنّ الحارث بن هشام و عکرمة بن أبی جهل و عیاش بن أبی ربیعة جرحوا یوم الیرموک فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء لیشربه؛ فنظر إلیه عکرمة فقال: ادفعه إلى عکرمة فلما أخذه عکرمة نظر إلیه عیاش فقال: ادفعه إلى عیاش فما وصل إلى عیاش حتى مات و لا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا.
و روی أنّه لمّا خرج الحارث جزع أهل مکة جزعا شدیدا فلم یبق أحد یطعم إلا خرج یشیعه فلما کان بأعلى البطحاء وقف و وقف الناس حوله یبکون فلمّا رأى جزعهم رق فبکى و قال: یا أیها الناس إنّی و الله ما خرجت رغبة بنفسی عن أنفسکم و لا اختیار بلد عن بلدکم، و لکن کان هذا الأمر فخرجت.
و لمّا توفی تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الولید بن المغیرة أخت خالد بن الولید و هی أمّ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
و قال أهل النسب: لم یبق من ولد الحارث بن هشام بعده إلا عبد الرحمن و أخته أم حکیم.[9]
إسلام الحارث
کان الحارث بن هشام فی عداد الأفراد الذین أهدر النبی (ص) دماءهم و أمر المسلمین بقتلهم و لو کانوا متعلقین باستار الکعبة[3]، و لما فتح الله على نبیّه (ص) مکّة أجارت أمّ هانئ بنت أبی طالب حموین لها: الحارث بن هشام و عبد الله بن أبی ربیعة، فأراد علی قتلهما، فقال رسول الله (ص): یا علی قد أجرنا من أجارت أم هانئ.[4]
و شهد بَعد إسلامه مع رسول الله (ص) حنیناً فأعطاه النبی (ص) مائة من الإبل کما أعطى المؤلفة قلوبهم، سکن مکّة حتى رحیل النبی الأکرم.[5]
وفاته
خرج الحارث بن هشام بعد رحیل النبی (ص) إلى الشام للمشارکة فی الفتوحات الإسلامیة حیث توفی هناک، و قد اختلفت کلمة الباحثین و المؤخین حول جزئیات وفاته، فقد سجلت المصادر التاریخیة مجموعة من الروایات حول وفاته:
فذهب فریق إلى القول بأنّه خرج إلى الشام فی خلافة أبی بکر و مات فی طاعون عَمْواس[6] سنة ثمانی عشرة فی خلافة عمر بن الخطاب.[7]
فیما ذهب فریق آخر من المؤرخین إلى القول: بأنّه خرج إلى الشام فی زمن عمر بن الخطاب راغباً فی الرباط و الجهاد فلم یزل بالشام....و قال المدائنی: قتل الحارث بن هشام یوم الیرموک و ذلک فی رجب سنة خمس عشرة.[8]
و روى حبیب بن أبی ثابت أنّ الحارث بن هشام و عکرمة بن أبی جهل و عیاش بن أبی ربیعة جرحوا یوم الیرموک فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء لیشربه؛ فنظر إلیه عکرمة فقال: ادفعه إلى عکرمة فلما أخذه عکرمة نظر إلیه عیاش فقال: ادفعه إلى عیاش فما وصل إلى عیاش حتى مات و لا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا.
و روی أنّه لمّا خرج الحارث جزع أهل مکة جزعا شدیدا فلم یبق أحد یطعم إلا خرج یشیعه فلما کان بأعلى البطحاء وقف و وقف الناس حوله یبکون فلمّا رأى جزعهم رق فبکى و قال: یا أیها الناس إنّی و الله ما خرجت رغبة بنفسی عن أنفسکم و لا اختیار بلد عن بلدکم، و لکن کان هذا الأمر فخرجت.
و لمّا توفی تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الولید بن المغیرة أخت خالد بن الولید و هی أمّ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
و قال أهل النسب: لم یبق من ولد الحارث بن هشام بعده إلا عبد الرحمن و أخته أم حکیم.[9]
[1]. ابن الاثیر الجزری، علی بن محمد، أسد الغابة فی معرفة الصحابة، ج 1، ص 420، بیروت، دار الفکر، 1409ق.
[2]. ابن عبد البر، یوسف بن عبد الله، الإستیعاب فی معرفة الأصحاب، ج 1، ص 302، بیروت، دار الجیل، الطبعة الأولى، 1412ق.
[3]. الیعقوبی، أحمد بن أبی یعقوب، تاریخ الیعقوبی، ج 2، ص 59، دار صادر، بیروت، الطبعة الأولى، بدون تاریخ؛ العاملی، جعفر مرتضی، الصحیح من سیرة النبی الأعظم، ج 23، ص 9 - 10، قم، دار الحدیث، الطبعة الأولى، 1426ق.
[4]. الاستیعاب، ج 1، ص 302.
[5]. ابن سعد کاتب الواقدی، محمد بن سعد، الطبقات الکبری، ج 7، ص 283، بیروت، دار الکتب العلمیة، الطبعة الأولى، 1410ق.
[6]. طاعون عَمْواس أَوَّل طاعون کان فی الإِسلام بالشام. (ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، ج 1، ص 148، بیروت، دار الفکر للطباعة و النشر و التوزیع، دار صادر، الطبعة الثالثة، 1414ق.
[7]. الطبقات الکبری، ج 7، ص 283.
[8]. الإستیعاب، ج 1، ص 303.
[9]. أسد الغابة فی معرفة الصحابة، ج 1، ص 421.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات