بحث متقدم
الزيارة
6206
محدثة عن: 2011/08/21
خلاصة السؤال
هل أن المال الذی تتعلق به الزکاة یتعلق به الخمس و بأی شیء تتعلق الزکاة؟ و ما هو الفرق بین الخمس و الزکاة؟
السؤال
هل أن المال الذی تجب فیه الزکاة یجب فیه الخمس أیضاً؟ ما هو المال الذی تتعلق به الزکاة؟ ما هو الفرق بین الخمس و الزکاة؟ و هل یمکن إعطاء الزکاة إلى الأقارب إذا کانوا فقراء؟ ما المراد بالزکاة بشکل دقیق؟ و هل یمکن احتساب الزکاة بدلاً من الضریبة (أی أن الشخص الذی یؤدی الزکاة یعفى من دفع الضرائب)؟
الجواب الإجمالي

إذا کانت الأشیاء التی تتعلق بها الزکاة تزید عن مؤنة السنة بعد دفع زکاتها فیجب أن تخمس[1].

و الزکاة تتعلق بتسعة أشیاء، أولاً، الحنطة، ثانیاً: الشعیر، ثالثاً: التمر، رابعاً: الزبیب، خامساً: الذهب، سادساً الفضة[2]. سابعاً: الإبل، ثامناً: البقر، تاسعاً: الغنم، فإذا ملک شخص أحد هذه الموارد التسعة و حصلت شرائط تعلق الزکاة بها کالمقدار المعین (وما یصطلح علیه فی الفقه بالنصاب) فعلیه أن یدفع زکاتها إلى أحد مواضع استحقاقها المعروفة[3].

إذن إذا کانت أموال الشخص متمثلة بالأشیاء التسعة المذکورة علیه أن یدفع زکاتها إذا تحققت شروط وجوبها، و لکن إذا کانت الأموال من غیر تلک الموارد فیجب فیها الخمس مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الشروط المذکورة فی الکتب الفقهیة.

و الفرق الآخر بین الزکاة و الخمس هو أن زکاة غیر الهاشمی لاتحل للفقراء السادة الهاشمیین الا فی حالات خاصة[4]، خلافاً للخمس الذی یکون نصفه مختصاً بالسادة الهاشمیین[5].

و الشخص الذی تجب علیه الزکاة بإمکانه إعطاؤها إلى الفقراء و الأقارب و القریبین منه، و لکن لیس لدافع الزکاة أن ینفق منها على أفراد عائلته ممن تجب نفقتهم علیه کالأولاد و الزوجة[6]. و من جملة مصارف الزکاة الأخرى إعطاء قسم منها إلى الشخص[7] المبعوث من الإمام علیه السلام أو نائب الإمام المأمور بجمع الزکاة و حفظها و إیصالها إلى الإمام (ع) أو نائبه أو إلى الفقراء.

واما بالنسبة للعلاقة بینها و بین الضرائف فلا توجد علاقة بین إیتاء الزکاة و دفع الضرائب. فالمتعارف أن کل حکومة تضع الضرائب لتأمین مصارفها اللازمة.



[1]توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج2، ص10؛ صراط النجاة (للخوئی مع حواشی التبریزی) ج3، ص119، س360، نشر منتخب، قم، 1416، إذا تملّک الغلات بالزراعة أو باستثمار الأشجار، فتتعلق الزکاة بها قبل تعلّق الخمس، فیزکّی أولاً ثم إن بقی المزکّى إلى آخر السنة زائداً عن مؤونته، و زائداً على المال الذی صرفه فی تحصیله فیجب فیه الخمس.

[2]تکون زکاة الذهب و الفضة واجبة عندما تُسک نقوداً و یکون التعامل بها رائجاً.

[3]توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج2، 107.

[4]بإمکان السید أن یأخذ الزکاة من السید، یقول المراجع العظام: لا یمکن للسید أن یقبل الزکاة من غیر السید، و لکن إذا کانت أموال الخمس لا تکفیه و أنه مضطر لأخذ الزکاة، فبإمکانه أخذها من غیر السید.

[5]توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج2، ص155.

[6]توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج2، ص152.

[7] ما یصطلح علیه فی الکتب الفقهیة بالقائمین علیها.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...