Please Wait
8961
ان کل ظاهرة اجتماعیة یراد دراستها لابد ان ینظر الیها من داخل تلک الظاهرة وفی الوسط التی ظهرت لا من فوق ومن دون معرفة الخصوصیا ت والاهداف والدوافع والعوامل التی ادت الى ظهورها ، کما انه من اللازم ان تدرس القضیة بموضوعیة وبعیدا عن التعصب والانفعال الشدید.
والذی یظهر من لحن سؤالکم انک لاتعرف عن الشیعة شیئاً ولا عن الشعائر الحسینیة کما انک لم تحسن الخطاب مع غیرک ، بحیث انه لم یرق لک ان تخاطبنا باسم الشیعة واستعملت مصطلح" الروافض" وکان من الجدیر ان تتذکر کلام الله تعالى حیث یقول: (وجادلهم بالتی هی احسن)[1] وقوله تعالى( ولایجرمنکم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى)[2] وقوله تعالى :( ولاتنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الایمان)[3].
بعد هذه المقدمة المختصرة ندخل فی صلب الاجابة عن السؤال الذی اثرتموه حول المجالس الحسینیة والتی حصرتها عن قصد او غیر قصد باللطم والنوح، ومن هنا نحن نصحح لک المصطلح ونقول الذی نقوم به هو: احیاء ذکرى ثورة الامام الحسین علیه السلام و شهادته.
ومن هنا یطرح السؤال التالی نفسه: ما هی فلسفة هذا العمل؟
الحقیقة انه لایمکن معرفة فلسفة هذا العمل ما لم نعرف مجموعة من النقاط:
اولا: معرفة الخطر الذی احاط بالامة الاسلامیة من خلال تحکم البیت الاموی، فمن المعروف لدى القاصی والدانی وکل من ینظر الى الامور بموضوعیة، ذلک الانحراف الکبیر الذی حصل من یوم تسنم معاویة سدة الحکم وحول الخلافة الى ملک عضوض وجعلها کالکرة یتلاقفها بنو امیة وصبیانهم، وهم راس الشرک وقادته والعائلة التی لم تستلم الا بعد ان رات السیوف مصلتة على رقابهم یوم فتح مکة ونحن هنا لسنا فی مقام بیان ذلک الانحراف.
ثانیا: معرفة منزلة اهل البیت ودورهم فی محوریة التحرک الاسلامی و دورهم فی استمرار الرسالة الاسلامیة کما جاء بها النبی الاکرم صلى الله علیه واله وسلم و انهم الخلیفة الشرعی للرسول و ان الاعتصام بهم و بالقرآن الکریم اعتصام من الضلال کما هو صریح حدیث الثقلین [4]، و ان الامة ملزمة بالسیر على نهجهم و الاقتداء بهم و تفعیل کل ما ارادوا تفعیلة و الوقوف امام کل ما وقفوا امامه و رفض کل شیء رفضوه على جمیع الاصعدة السیاسیة و الاخلاقیة والاجتماعیة و....
ثالثا: معرفة قیمة ثورة الامام الحسین علیه السّلام والدور الذی لعبه علیه السلام فی مواجهة هذا الانحراف الاموی ومنزلتها فی الصراع بین الحق و الباطل و کیف انها استطاعت بفضل عطاء الامام الحسین علیه السلام و تضحیاته هو و صحبة الابرار ان تفضح الامویین و تبیّن للامة الخطر الذی یحیق بها من قبل هذه الزمرة و التی بذل من خلالها الامام الکثیر وضحى بالغالی والنفیس من اخوته وابنائه وابناء اخوته وعمومته وصحبة الابرار و سبی عیاله، ویکفیک ان تقرأ کتاب " الامام الحسین " للشیخ عبد الله العلایلی ،وکتاب "ابو الشهداء " لمحمود العقاد، وکلاهما من کبار الشخصیات السنیة لتعرف اهمیة ثورة الامام الحسین علیه السلام التی لعب الاعلام الاموی المعاصر و الذی یتمثل فی بعض الاتجاهات الفکریة المعاصرة فی اخفاء تلک الحقیقة ظنا منهم انهم یستطیعون ذلک!!
رابعا: ان کل امة حیة تعتز برجالاتها وبتاریخها الناصع لتستفید منه العبر وتستلهم منه الدروس فی حرکتها،و هل یوجد مثل هذه الثورة" الغنیة بالقیم والمثل العلیا و التی تعلمنا کیف نعیش احراراً،وکیف نموت فی مملکة الجلادین سعداء ومنتصرین لو ادرکنا اهداف تلک الثورة واحسنا استغلالها"[5] ویکفیک ان تطالع التاریخ الاسلامی لتجد الاثر الفاعل الذی لعبته الثورة فی احیاء الامة واعادة الارادة المسلوبة الیها والتی حاول الاموییون القضاء علیها من خلال سیاسة الارعاب والتخویف.[6]
اذا الشعوب الحیة تعتز بتاریخها واما الشعوب المیته فهی التی لاتعیر لتاریخها ایة اهمیة وتبقى تعیش بلاجذور وعائمة على الماء.
خامسا: بعد ذلک کله یأتی دور التعریف بقیمة الشعائر الحسینیة و اثرها فی استمرار قیم ثورة الحسین (ع) وکیف انها استطاعت ان تبقی ثورة الامام خالدة على مرالعصور بالرغم من الحملات المضادة الاعلامیة والتصفیات الجسدیة التی تعرض لها اتباع مدرسة اهل البیت علیهم السلام علی ید الجلادین.
ثم بیان انواع الشعائر التی نقیمها لانه -و للاسف ـ ان الاخوة من المذاهب الاخرى یحصرون الشعائر الحسینیة و احیاء ذکریات اهل البیت علیهم السلام ببعض الشعائر التی یمکن ان یظهر منها ما هو سلبی فقط.
و لذلک سوف نتعرض هنا لمسألتین هما:
1ـ شعائر احیاء ذکر اهل البیت.
2ـ ثم ذکر ادلة ذلک.
شعائر احیاء ذکر اهل البیت (علیهم السلام):
لقد اکدت الروایات الکثیرة على احیاء ذکر أهل البیت النبوی (علیهم السلام) و اعطت نماذج لهذا الاحیاء، یمکن الاستفادة منها کامثلة کاشفة عن عناصر الحب و التفاعل و کمنطلقات للعمل.
1ـاقامة المحافل فی ذکریاتهم، و هذه المحافل فی الواقع جلسات علم و معرفة و مذاکرة و وعظ، و على مستویات الفکر و العقیدة و السلوک. و فیها بیان للظلامة التی عاشتها مدرسة اهل البیت (علیهم السلام) و خلق روح التماسک و الاعتصام بحبل اللّه جمیعا.ً
2ـ المواکب: و هی تظاهرات للحق، و علامة للتفاعل معه، و التفاعل مع ظلامة أهل البیت (علیهم السلام).مما یخلق روحاً عملیة و سلوکاً میدانیاً على سبیل الاقتداء بهم، و النفور من الظالم، و رفضه ، و الوقوف بوجهه، و هذا اسلوب من اسالیب الدعوة إلى اللّه (عز و جل).
3ـالبکاء: و له اسلوبان:
بشکل فردی، عند تذکر المصائب التی جرت على اهل البیت (علیهم السلام) مما یکشف عن تفاعل حقیقی مع اهدافهم السامیة.
بـ بشکل جمعی، لشد الجمع نحو الهدف و الانطلاق العملی فی حمل رسالة أهل البیت (علیهم السلام)
4ـ الزیارة: و فیها تحدّ للظالم، و تجدید للعهد مع الاهداف الرسالیة، و معرفة عن بینة لصاحب الزیارة.
5ـالمسرحیة: فالتشبیه محاولة لتجسید الاحداث التاریخیة، بحیث یتحسّس الانسان عظم المأساة، و دخول المسرحیة فی الشعائر یکون من هذا المنطق و من باب عرفی، إذ أن الاعراف البشریة و السیرة العقلائیة تعتمد على هذا المنهج فی الحیاة.
6ـ الجهاد: و هو من اعظم شعائر اللّه سبحانه و تعالى، لما فیه من عز الاسلام و المسلمین، و لما یخلق من کیان متماسک متمیّز مصون عن التمیع و الذوبان.
7ـ الامر بالمعروف و النهی عن المنکر: و هو اسمى الفرائض، و به تقام الاحکام الاسلامیة، و به یکون التعاون على البر و التقوى، و التنزه عن الاثم و العدوان.
اذا الشعائرـ و فی ضوء ما تقدم ـاما ان تکون منصوصة مثل البکاء و التعزیة و الزیارة، أو ان تکون حاکیة عن الهدف و العرف العقلائی یقرّ بها مثل المواکب و المسرحیات و ما إلى ذلک.
بعض الروایات الواردة هنا:
نورد الآن طرفاً من الروایات المؤکدة على الشعائر طلباً لاستفادة العلة التی من اجلها ورد التأکید و الحث الشدید.
الف : شرعنة البکاء والحث علیه:
لقد کان البکاء على الراحل، و بخاصة الشهید، من سنة رسول اللّه (ص) فقد روى البخاری فی صحیحه ان النبی (ص) نعى زیداً و جعفراً و ابن رواحة للناس قبل ان یأتیهم خبرهم.
فقال النبی (ص) لزوجة جعفر: نعم: اصیبوا هذا الیوم. فقالت اسماء: فقمت اصیح و اجمع النساء و دخلت فاطمة و هی تبکی و تقول واعماه، فقال (ص): على مثل جعفر فلتبکی البواکی.[7]
و روى أنس قال: دخلنا مع رسول اللّه (ص) و ابراهیم یجود بنفسه، فجعلت عینا رسول الله (ص) تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف: و انت یا رسول اللّه (ص)؟! فقال صلى الله علیه وآله وسلم: یا ابن عوف، انها رحمة. ثم اتبعها باخرى فقال:ان العین تدمع، و القلب یحزن، و لا نقول الا ما یرضی ربنا، و إنّا بفراقک یا ابراهیم لمحزونون [8]
و فی سنن ابن ماجة:" فانکبّ علیه و بکى".[9]
و قد ندب النبی (ص) الى البکاء على حمزة و قال: على مثل حمزة فلتبک البواکی.[10]
و زار رسول اللّه (ص) قبر أمه (رض) فبکى و أبکى من حوله .[11]
وهناک الکثیرمن الرویات الواردة عن طریق اهل البیت علیهم السلام لم نذکره روما للاختصار.
من هنا نعرف ان البکاء لیس فقط مشروعا، بل ان البکاء ظاهرة نفسیّة تکشف عن رقة و انسانیة و عاطفة متفاعلة مع الحدث، و مؤطرّة للعقیدة و مواکبة للنظریة فی اثناء التطبیق، و قد ثبت ان الفکر و النظریة ما لم یؤطرا بالعاطفة فانهما لن یؤتیا ثمارهما المرجوة و لن یستطیعا الصمود فی الازمات، و قد مرّ التشیع بازمات حادة عصیبة و وقف الحکام الجائرون منه مواقف قاسیة و لاحقوا ائمته و اتباعهم قتلاً و تشریداً و سجناً، و لکنه بقی صامداً بتأثیر العاطفة السلیمة التی اطرته و حفظت له نقاءه و اصالته، و کانت عوناً لاتباعه فی الصبر و المواصلة و التماسک و عدم الانهیار. لقد کان بکاء الشیعة على شهید کربلاء (علیه السّلام) تظاهرة صامتة برفض الظلم و الطغیان و الانحراف.
ب : الحث على لعن الظالمین
و بالاضافة إلى البکاء على الحسین (علیه السلام) فقد جاءت الروایات فی التأکید على لعن الظالمین قاتلیه الذین لم یرعوا ودیعة رسول اللّه (ص) فعدوا على سبطه و اهل بیته و اصحابه، و هذا التأکید على اللعن انما هو فی سبیل خلق حالة النفور ازاء الظلم و ارکانه، لان ای انسجام معه یضیع الهدف (و لا ترکنواالى الذین ظلموا فتمسکم النار و مالکم من دون اللّه من اولیاء ثم لاتنصرون) [12] فبموازات حالة التولی بین المؤمنین، الهادفة الى خلق التماسک و الانسجام، نجد حالة اللعن فی صریح آیات القرآن الکریم قال تعالى: (فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فی الارض و تقطعوا ارحامکم اولئک الذین لعنهم اللّه) [13]
و لا یقتصر جواز اللعن على مدرسة التشیع، فقد اجازه جمع کثیر من علماء اهل السنة، و ذکر بعضهم جواز اللعن على یزید بالذات لظلمه، کالتفتازانی و ابن حزم، و المحدث البرهان الحلبی، و کان الشیخ محمد البکری، تبعاً لوالده یلعن یزید کما لعنه علی بن محمد الکیاهراسی، و غیرهم کثیر.
ج : الحث على زیارة الحسین (علیه السلام) :
اختصت زیارة الامام الحسین (ع) بکم وافر من الروایات الشریفة فی الحث علیها، و قد ذکر صاحب البحار فقط اربعاً و ستین منها.[14]
ان الزیارة تنطوی على مجموعة من العبر والدروس منها: معرفة حقه کامام مفترض الطاعة و السیر على نهجة والاستلهام من مدرسته ، و الاهتداء بسیرته، فالزیارة اعلان للولاء لنهج الحق الذی نهجه الامام الحسین (علیه السلام) و البراءة من الظالمین الذین یمنعون علیه و على رسالته و هی عهد و بیعة بین الامام وزائره.
ان مدرسة اهل البیت (ع) رکزت على زیارة قبر الامام الحسین (ع) لما تنطوی علیه الزیارة من فوائد جمة ذکرنا بعضها ونشیر هنا الى البعض الآخر:
أ ـ زیارة ارض المعرکة وتذکر المثل والقیم التی جرت على تلک الارض.
ب ـ زیارة ارض الرفض و الاباء رغماً عن الظالمین الذین ارادوا طمس الحق و اصحابه.
ج ـ تذکیر الزائر بالجهود التی بذلها الحسین علیه السلام فی تصحیح المسار الاسلامی الذی ارادوا تحریفه.
دـتجدید العهد مع الامام.
هـ بعث روح التضحیة والفداء لدى الزائر واشعاره بافضلیة الدین على سائر الامور المتعلق بها..
و تکاد کل زیارة من زیارات الائمة الطاهرین (علیهم السلام) و الثابت صدورها عنهم (علیهم السلام) تنطق بفیض من المعانی السامیة. فلنقرأ مقاطع من نصوص هذه الزیارات الشریفة:
«اللهم انی أشهدک بالولایة لمن والیت و والته رسلک، و اشهد بالبراءة ممن برئت منه و برئت منه رسلک».
اثبات للتولی بین المؤمنین، و التبرّی من اعداء الدین.
«اللهم اجعل محیای محیا محمد و آل محمد و مماتی ممات محمد و آل محمد».
تذکیر بضرورة مواکبة المسیرة و مواصلتها على خط رسول اللّه (ص) و خطى أهل بیته الاطهار فی العلم و العمل و الجهاد.
«و اشهد اللّه تبارک و تعالى و کفى به شهیداً، و أشهدکم انی بکم مؤمن و لکم تابع فی ذات نفسی و شرائع دینی و خواتیم عملی و منقلبی و مثوای»
«اشهد أنک قد اقمت الصلاة و اتیت الزکاة و امرت بالمعروف و نهیت عن المنکر و أطعت اللّه مخلصاً حتى اتاک الیقین».
معان لابد للزائر ان یرعاها لیعیش عطاء الزیارة و ثمارها بمتابعة الامام (ع) فی هذه الصفات و التضحیة من أجلها.
« السلام علیک یا وارث آدم صفوة اللّه. السلام علیک یا وارث نوح نبی اللّه. السلام علیک یا وارث ابراهیم خلیل اللّه. السلام علیک یا وارث موسى کلیم اللّه. السلام علیک یا وارث عیسى روح اللّه. السلام علیک یا وارث محمد حبیب اللّه. السلام علیک یا وارث أمیر المؤمنین ولی اللّه.»
تأکید على کون الخط النبوی واحداً، و وارثه الذی ضحى من أجله قد تمثل هذه المعانی فکان بحق وریث الرسالات، و وارث الرسل و الانبیاء (علیهم السلام).
د. اقامة مجالس الذکر:
وردت الروایات الشریفة مؤکدة على مجالس ذکر اهل البیت (علیهم السلام) و احیاء امرهم من خلالها، لان فیها ذکر اهدافهم الاسلامیة السامیة و بیان مدارسهم، و تأطیر ذلک بالعاطفة، لکی تعیش الامة الهدف و العاطفة معاً.
ان مجالس الحسین (علیه السلام) مدرسة سیارة للتثقیف و الوعظ و بث العلم و نشر المعرفة الاسلامیة، و إلهاب روح الثورة و الرفض للظلم. ان مجالس ذکر الحسین (ع) ـ المنبر الحسینی ـ هی من اعظم نعم اللّه على هذه الامة باعتبارها خیر وسیلة اعلامیة لبیان الاسلام و مفاهیمة و اهدافه.[15]
اذا احیاء ثورة الامام الحسین علیه السلام لیس لطما ونواجا کما تصورها بل فیها الکثر من العطاء والثمار التی لو اردنا بحثها لطال المجال .
نعم ، ان هذه المراسم لکثرتها وتشعبها و کثرة المشارکین فیها قد یدخلها بعض التصرفات غیر الصحیحة ولکن الانسان المنصف لاینظر الى الجانب السلبی فقط وینظر الى القسم الفارغ من الاناء بل علیه ان ینظر الى القسم المملوء منه خاصة اذا کان هو الاکثر وهو الاقوى والاکثر فائدة.
اما بالنسبة الى مسالة اللطم والخدش والروایات الواردة فی هذا المجال، فهذه الروایات ینبغی ان تبحث طبقا للمنهج الفقهی لنرى مدى مصداقیتها اولا ومقدار دلالتها ثانیا،وهذا ما قام به الفقهاء وبینوا الموقف منه. واذا کنت راغبا فی الاطلاع على ذلک نحن على استعداد لتزویدکم بتلک البحوث او خلاصة منها.
وفی الختام ان حصرکم لما یقوم به الشیعة من احیاء ذکرى الامام الحسین علیه السلام وکل ما تنطوی علیه -کما بینا- تلک المجالس من احیاء وتفعیل للقیم والمفاهیم الاسلامیة باللطم والنوح وبهذه الصورة السلبیة التی تصورونها، یعتبر امرا بعیدا کل البعد عن الموضوعیة فی البحث.
[4] عن رسول اللّه (ص) قال:« یا ایها الناس إنی تارک فیکم ما إن أخذتم به لن تضلوا: کتاب اللّه، و عترتی أهل بیتی » أخرجه الترمذی و النسائی عن جابر، و نقله عنهما المتقی الهندی فی أول کتاب الاعتصام بالکتاب و السنة من کنز العمال ج 1 ص 44 و فی لفظ آخر: إنی تارک فیکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدی: کتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الارض، و عترتی أهل بیتی، و لن یفترقا حتى یردا علیّ الحوض فانظروا کیف تخلفونی فیهما » أخرجه الترمذی عن زید بن أرقم ج 5 ص 329، و یوجد کذلک فی: الدّر المنثور للسیوطی ج 6 ص 7،306 و ذخائر العقبى ص 16 و الصواعق ص 147 و ینابیع المودة ص 32 و أسد الغابة ج 2 ص 12 و هو الحدیث 874 من أحادیث کنز العمال ج 1 ص .42
[5] هاشم معروف الحسنی ،من وحی الثورة الحسینیة:145.
[6] لمزید الاطلاع ولمعرفة فلسقة قیام الامام الحسین علیه انظر الشهید الصدر "ائمة اهل البیت تعدد ادوار ووحدة هدف"
[7] صحیح البخاری ج 4 باب فضائل اصحاب النبی ص .204
[8] المصدر السابق ج 1 کتاب الجنائز باب قول النبی (ص): انا بک لمحزونون ص .158
[9] سنن ابن ماجة، کتاب الجنائز، باب ماجاء فی النظر الى المیت الحدیث .1475.
[10] ترجمة حمزة فی طبقات ابن سعد، مغازی الواحدی ج 1 ص 317، مسند أحمد ج 2 ص .40.
[11] سنن النسائی، کتاب الجنائز باب زیارة قبر المشرک، سنن أبی داود، زیارة القبور الحدیث 3234، سنن ابن ماجة باب ماجاء فی زیارة قبور المشرکین.
[12] هود:13؟
[13] محمد:22.
[14] انظر: بحار الانوار الجزء 44.
[15]انظر مجلة قضایا اسلامیة: العدد الاول ص 23ـ45 للشیخ مهدی العطار. ومن وحی الثورة الحسینیة لهاشم معروف الحسنی ، وثورة الحسین للعلامة شمس الدین.