بحث متقدم
الزيارة
4989
محدثة عن: 2011/08/21
خلاصة السؤال
هل أن قبر عبد الله بن جعفر فی المدینة أم فی دمشق؟
السؤال
هل أن قبر عبد الله بن جعفر فی المدینة أم فی دمشق؟
الجواب الإجمالي

یوجد قولان فیما یخص قبر عبد الله بن جعفر زوج السیدة زینب (س)، 1ـ أنه فی المدینة و فی مقبرة البقیع. 2ـ أنه فی الشام فی مقبرة الباب الصغیر.

الجواب التفصيلي

یوجد قولان فیما یخص قبر عبد الله بن جعفر زوج السیدة زینب (س):

1ـ توفی عبد الله بن جعفر فی عام الحجاف[1] فی المدینة، و دفن فی مقبرة البقیع فی المدینة المنورة، و هذا ما اختاره ابن الأثیر فی کتابه أسد الغابة[2]. و کذلک جاء فی کتاب الاستیعاب أن عبد الله بن جعفر توفی فی عام الحجاف فی المدینة و صلى علیه أبان بن عثمان والی المدینة آنذاک[3].

و کذلک ورد فی کتاب الأعلام أن عبد الله بن جعفر ارتحل عن الدنیا فی المدینة[4].

2ـ إن قبره موجود فی الشام (فی الباب الصغیر).

کتب السید حسن الصدر فی کتابه (نزهة أهل الحرمین): إن قبر السیدة زینب الکبرى بنت أمیر المؤمنین (ع) و التی کانت تکنى بـ (أم کلثوم) قرب قبر زوجها عبد الله بن جعفر خارج دمشق فی الشام و هو معروف. و قد جاءت إلى الشام مع زوجها عبد الله فی زمن القحط فی أیام عبد الملک بن مروان لأن عبد الله یمتلک ضیاعاً و مزارع خارج الشام، و علیه فالسیدة زینب رحلت عن الدنیا فی هذا المکان، و دفنت فی بعض القرى[5]. و على أساس هذا القول فإن محل قبر عبد الله بن جعفر یکون فی الشام.

و جاء فی کتاب (تاریخ و آثار مکة المکرمة و المدینة المنورة): یوجد فی الباب الصغیر قبر منسوب لعبد الله بن جعفر زوج السیدة زینب علیها السلام، و لکن لیس مقطوعاً به تاریخیاً، لأن عبد الله توفی فی عام الحجاف فی المدینة و دفن فی مقبرة البقیع[6].

و خلاصة القول: بالنظر إلى ما ورد فی المصادر التاریخیة المعتبرة و ما یبدیه المؤرخون فی هذه القضیة فإن القول الأول، أی کون قبره فی البقیع هو الأقوى و الأکثر قبولاً.



[1]عام جحاف سنة ثمانین هجریة حین اکتسح مکة سیل جرف معه الحجیج، و کان لعبد الله آنذاک تسعون سنة، ابن حجر، الإصابة، ج4، ص37؛ ابن منظور، مختصر تاریخ دمشق ابن عساکر، ج12، ص72؛ محب الطبری، ذخائر العقبى، ص221.

[2]ابن الأثیر، أسد الغابة فی معرفة الصحابة، ج3، ص95. و انظر کذلک التاریخ والآثار الإسلامیة لمکة المکرمة و المدینة المنورة، أصغر قائدان ص326.

[3]أبو عمر یوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب، ج3؛ ص: 881، تحقیق علی محمد البجاوی، بیروت، دار الجیل، ط الأولى، 1412/ 1992.

[4]الزرکلی خیر الدین، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال و النساء من العرب و المستعربین و المستشرقین، ج4، ص: 76، بیرت، دار العلم للملایین، ط الثامنة، 1989.

[5]نجاتی (سیرجانی) علی ، قطعه ای از بهشت = قطعة من الجنة (اشمل تاریخ لواقعه کربلاء) (ج2) / موسسه فرهنگی انتشاراتی نقش / الطبعة الاولى ،1383 / ص651.

[6]قائدان، أصغر، الآثار الإسلامیة فی مکة المکرمة و المدینة المنورة، ص326.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...