Please Wait
5579
توجد عندنا فی مجال وظائف و مسؤلیات الحراسة لادارة أو مؤسسة ما، وخاصة فی مثل حفظ أسرار موظّفی هذه المؤسسة و التجسس و ... روایات کثیرة ذکرت فی المصادر الروائیة کنهج البلاغة و غرر الحکم تأتی الاشارة الیهافی الجواب التفصیلی.
هناک الکثیر من الروایات التی تعالج ما جاء فی متن السؤال والتی وردت فی المصادر الروائیة نشیر الیها نماذج منها:
1- "وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ أَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَةَ فِی بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَة"[1].
1-2- "وَ لا یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِیءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِی ذَلِک تَزْهِیداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَه".[2]
1-3- "ثُمَّ لا یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَةِ وَ الأَمَانَةِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ فَاعْمِدْ لأَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالأَمَانَةِ وَجْها".[3]
4- "انفرد بسرک و لا تودعه حازما فیزل و لا جاهلا فیخون"[4] ذلک یعنی لا تظهر سرک لأحد لأنک إذا أودعته العاقل ذا الحزم یُمکن أن یزل و یسهو و یخطأ، و إذا اودعته الجاهل یخونک باظهاره للناس و لا یخاف من ذلک.
5- "سرک أسیرک فإن أفشیته صرت أسیر"[5]
6- "کن بأسرارک بخیلا و لا تذع سرا أودعته فإن الإذاعة خیانة".[6] و ذلک لأن اظهار السر کثیراً ما یترتّب علیه اضرار کثیرة.
7- "کلما کثر خزان الأسرار کثر ضیاعها"[7]
8- "لا تودعن سرک من لا أمانة له".[8]
9- "لا تسر إلى الجاهل شیئا لا یطیق کتمانه".[9]
10- "و لا تودع سترک إلا مؤمنا وفیّاً".[10]
11- "من أفشى سرا استودعه فقد خان".[11]
12- "و من کتاب له (ع) إلى کمیل بن زیاد النخعی و هو عامله على هیت، ینکر علیه ترکه دفع من یجتاز به من جیش العدو طالبا الغارة:
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ تَضْیِیعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّیَ وَ تَکَلُّفَهُ مَا کُفِیَ لَعَجْزٌ حَاضِرٌ وَ رَأْیٌ مُتَبَّرٌ وَ إِنَّ تَعَاطِیَکَ الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ قِرْقِیسِیَا وَ تَعْطِیلَکَ مَسَالِحَکَ الَّتِی وَلَّیْنَاکَ لَیْسَ بِهَا مَنْ یَمْنَعُهَا وَ لا یَرُدُّ الْجَیْشَ عَنْهَا لَرَأْیٌ شَعَاعٌ فَقَدْ صِرْتَ جِسْراً لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَةَ مِنْ أَعْدَائِکَ عَلَى أَوْلِیَائِکَ غَیْرَ شَدِیدِ الْمَنْکِبِ وَ لا مَهِیبِ الْجَانِبِ وَ لا سَادٍّ ثُغْرَةً وَ لا کَاسِرٍ لِعَدُوٍّ شَوْکَةً وَ لا مُغْنٍ عَنْ أَهْلِ مِصْرِهِ وَ لا مُجْزٍ عَنْ أَمِیرِهِ".[12]
هذه بعض النماذج ذکرناها کشواهد على ما جاء فی الموضوع و من أراد المزید فعلیه مراجعة المصادر الحدیثیة لیجد الکثیر فی هذا المجال.
[1] نهج البلاغة، ص 436، الرسالة 53 (عهده الی مالک الأشتر)، نشر دار الهجرة، قم، بلا تاریخ.
[2] نفس المصدر، ص430.
[3] نفس المصدر، ص436.
[4] التمیمی الآمدی، عبد الواحد، غرر الحکم و درر الکلم، ص320، ح 7413، نشر دفتر تبلیغات ، قم، 1366 هـ.ش.
[5] نفس المصدر، ص320، ح 7415.
[6] نفس المصدر، ص320، ح7417.
[7] نفس المصدر، ص320، ح 7418.
[8] نفس المصدر، ص320، ح 7425.
[9] نفس المصدر، ص321، ح 7428.
[10] نفس المصدر، ص321، ح 7429.
[11] نفس المصدر، ص 320، ح 7434.
[12] نهج البلاغة، ص 450، الرسالة رقم 61.