بحث متقدم
الزيارة
6408
محدثة عن: 2011/09/07
خلاصة السؤال
ما هی فلسفة و علة کون الإنسان صاحب أولاد و ذریة فی الإسلام؟ و ما هی الضمانة الموجودة فی أن الولد یسیر فی طریق الله و یعمل لله و یکون من الباقیات الصالحات؟
السؤال
السلام علیکم أیها الإخوة الأعزاء الساهرین على نشر ثقافة الإسلام.
یتلخص السؤال بالآتی: لماذا یجب فی نظر الإسلام ـ أن یکون الإنسان صاحب أولاد، فما هی علة و فلسفة هذا الأمر فی الإسلام؟ و ما هی الضمانة على أن یعمل الولد لله و یسیر فی طریق الله لیکون من الباقیات الصالحات؟
الجواب الإجمالي

أما فیما یتعلق بالقول: لماذا یکون الإنسان صاحب ذریة و له نسل فجواب ذلک یتعلق فی الواقع بفلسفة خلق الإنسان، و أما کیف یکون مصیر أبنائنا، هل سیکونون من المؤمنین أو لا، فإن هذا له علاقة بالعدید من المقدمات فی الإسلام و هی فی دائرة إرادة الإنسان و اختیاره، فإذا ما أعملنا هذه المقدمات فی حیاتنا فمن المؤمل أن یکون أبناؤنا مؤمنین صالحین إنشاء الله تعالى.

الجواب التفصيلي

إن جواب سؤالک یمکن أن یدرس من عدة زوایا:

1ـ فیما یخص العلة فی کون الإنسان صاحب أولاد فذلک یرجع لفلسفة خلق الإنسان و یمکنک معرفة جواب ذلک فی الرجوع إلى السؤال رقم 224 (الموقع: 1767) و 625 (الموقع 684) لتعرف هدف خلق الإنسان فی نظر الإسلام.

2ـ و أما فیما یخص مصیر أولادنا و هل سیکونون مؤمنین صالحین أم لا؟ فإن الأمر مرتبط بمجموعة من المقدمات التی تکون ضمن دائرة إرادة الإنسان و اختیاره، إن الله خلق الإنسان مختاراً، و بإمکانه تحدید مسار حیاته باختیاره، فإذا التزم الإنسان بتعالیم الدین و قوانینه و إعمالها فی حیاته بإمکانه أن یربی أولاداً صالحین و مؤمنین بالله تعالى یقدمون خدمة للمجتمع و یکونون من الباقایات الصالحات لوالدیهم. و من الأمور ذات الأهمیة الکبرى فی هذا المیدان التعلیم و التربیة الصحیحان، فإذا ربى الأبوان أولادهم تربیة صحیحة و لقنونهم ما ورد من قیم و تعالیم دینیة إسلامیة فمن البدیهی أن یکون بإمکاننا تربیة أولاد صالحین ینطبق علیهم عنوان الباقیات الصالحات من خلال تقدیم عناصر فاعلة تؤدی خدمات جلیلة للمجتمع الإنسانی، إن مراعاة التعالیم الدینیة منذ انعقاد النطفة و ما یتعلق بتلک الآداب له أهمیة کبرى فی هذا المجال. إن الأحکام المتعلقة بتربیة الأولاد کثیرة جداً إذا ما لوحظت و روعیت یمکننا أن نأمل فی تربیة أولاد صالحین نزج بهم فی ثنایا المجتمع.

للاطلاع یراجع:

الآداب قبل ولادة الأولاد، 4442 (الموقع: 4805).

منهج تربیة الولد، 4766 (الموقع: 5093).

تعلیم و تربیة الأولاد فی القرآن، 9070 (الموقع 9044).

حکمة الله فی إعطاء الولد و عدم إعطائه، 11447 (الموقع: 11308).

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...