Please Wait
6661
فی المصادر التاریخیة و الحدیثیة لأهل السنة وردت قصة تجهیز النبی الاکرم ودفنه بالشکل التالی:
إن علی بن أبی طالب (ع) و الفضل بن العباس و اسامة بن زید قد تولوا غسل النبی (ص) و إن أوّل من صلی علی رسول الله (ص) کان هو العباس بن عبد المطلب وبنی هاشم و بعد ذلک جاء المهاجرون ثم الانصار ثم باقی الناس فکانوا یؤدون الصلاة علی شکل مجامیع. و بعد مضی ثلاثة ایام دخل الامام علی مع الفضل و اسامة فی قبر النبی و دفنوا جسد النبی الاکرم (ص). و طبقاً لهذه الروایات، فان ابا بکر و عمر رغم انهما صلیا کباقی المسلمین علی جسد النبی الاکرم (ص) و لکنهما لم یحضرا فی مراسم دفنه.
فی المصادر التاریخیة و الحدیثة لاهل السنة وردت قصة تجهیز النبی الاکرم و دفنه کما یلی: أخبرنا وکیع بن الجراح و عبد الله بن نمیر و الفضل بن دکین عن زکریا عن عامر قال: کان علی یغسل النبی (ص) ، و الفضل و أسامة یحجبانه.
أخبرنا الفضل بن دکین، أخبرنا حفص بن غیاث عن أشعث عن الشعبی قال: غسل رسول الله (ص)، و العباس قاعد و الفضل محتضنه و علی یغسله و علیه قمیص و أسامة یختلف.
أخبرنا الفضل بن دکین و عبید الله بن موسى قالا: أخبرنا إسرائیل عن مغیرة عن إبراهیم قال: غسل رسول الله (ص)، العباس و علی و الفضل. قال الفضل بن دکین فی حدیثه: و العباس یسترهم.
أخبرنا یعقوب بن إبراهیم بن سعد عن أبیه عن صالح بن کیسان عن بن شهاب: أن رسول الله (ص)، ولی غسله العباس بن عبد المطلب و علی بن أبی طالب و الفضل بن العباس و صالح مولى رسول الله (ص).
أخبرنا عارم بن الفضل، أخبرنا حماد بن زید عن معمر عن الزهری قال: ولی غسل النبی (ص)، وجنه العباس و علی بن أبی طالب و الفضل و صالح مولى رسول الله (ص))[1].
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنی بن أبی سبرة عن عباس بن عبد الله بن معبد عن أبیه عن عبد الله بن عباس قال: أول من صلى علیه، یعنی النبی (ص)، العباس بن عبد المطلب و بنوهاشم ثم خرجوا ثم دخل المهاجرون و الأنصار ثم الناس رفقا رفقا، فلما انقضى الناس دخل علیه الصبیان صفوفا ثم النساء[2].
أخبرنا وکیع بن الجراح و عبد الله بن نمیر عن إسماعیل بن أبی خالد عن عامر قال: دخل قبر النبی (ص)، علی و الفضل و أسامة. قال عامر: و أخبرنی مرحب أو بن أبی مرحب أنهم أدخلوا معهم القبر عبد الرحمن بن عوف، قال و کیع فی حدیثه قال الشعبی: و إنما یلی المیت أهله.
أخبرنا وکیع بن الجراح و الفضل بن دکین عن شریک عن جابر عن عامر قال: دخل قبر النبی (ص) أربعة، قال: الفضل فی حدیثه أخبرنی من رآهم.
أخبرنا الفضل بن دکین، أخبرنا سفیان الثوری عن إسماعیل عن عامر قال: حدثنی مرحب أو بن أبی مرحب قال: کأنی أنظر إلیهم فی قبر النبی (ص)، أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف[3].
و بناءً علی ذلک فان ابا بکر و عمر رغم انهما صلیا کباقی المسلمین علی جسد النبی الاکرم (ص) و لکنهما لم یتدخلا فی غسله و تجهیزه و لم یحضرا فی مراسم دفنه، و ذلک لانهما لو کانا حاضرین لکان الدخول فی القبر و دفن النبی فضیلة لهما و سبباً للافتخار و المباهاة و لم یکونا لیفرطا بمثل هذه المنقبة الکبیرة.