أما ما في الإسلام من قيود توضع حسب إطار الرؤية الكونية و المصالح و المفاسد المأخوذة بنظر الإعتبار، فهذا يحتاج إلى توضيح. هذه القيود لا علاقة لها بكرامة الإنسان و لاتؤدي إلى انتقاص شخصيته. فحتى النبي محمد(ص) كان مكلفا برعاية القوانين الإسلامية، لقد كانت نساء قريش يأتين إليه (ص) كثيراً لبيان مشاكلهن و عرض مايردن مع التزامهن بكامل حجابهن الإسلامي، و لقد كان النبي (ص) يشجعهن على ذلك.
و هذا السلوك من قبل رجال ديننا، لاينافي كرامتهم أو نبالتهم إطلاقاً، بل يجب على الجميع أن يراعوا هذه التعاليم. كما ان الإسلام لم يخالف مطلق المعالجة من قبل الجنس المخالف. بل يمكن في بعض الموارد فيما لو لم يوجد الطبيب المتخصص الحاذق الذي له القدرة على مداواة المريض و معالجة بشكل جيد، الرجوع للطبيبة المرأة (بالنسبة للرجل) و للطبيب الرجل (بالنسبة للمرأة). و أخيراً نشير إلى حكم المسألة من الناحية الشرعية:
من الواضح أنه لافرق بين الطبيب و باقي المحارم فيما لو كان المريض من غير المحارم أي أن يكون الطبيب رجلاً بالنسبة للمرأة، أو أن تكون الطبيبة مرأة بالنسبة للرجل، فمراجعة المرأة للطبيب الرجل لايجوز إلا في حالة واحدة وهي حالة الضرورة.[1] و في غير هذه الحالة لايمكن للمرأة أن تذهب الى الطبيب الرجل.[2]
الموضوع ذوالصلة:
السؤال 6064 (السايت: 6242) (رؤية جسم المرأة الجنسي من قبل الطبيبة المرأة)
الرابط الى موقع الإستفتائات (قم 998)
 

---