بحث متقدم
الزيارة
5782
محدثة عن: 2008/10/21
خلاصة السؤال
هل یستحبّ الدعاء فی الرکوع؟
السؤال
هل یستحب الدعاء فی الرکوع؟ و هل توجد أحادیث فی هذا الشأن؟ و هل انه إذا قام عارف أو عالم بعمل ما فی صلاته، یمکن این یکون ذلک مجیزاً لنا للقیام به فی صلاة الجماعة او غیرها؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

فی خصوص ذکر الرکوع یجب أن یقال انه یکفی للانسان أن یأتی فی الرکوع بأی ذکر من الاذکار و الاحوط[1] ان یکون الذکر بمقدار "سبحان الله" ثلاث مرات او "سبحان ربی العظیم و بحمده" مرة واحدة.[2]

و قد وردت روایات حول الأذکار التی تقال فی الرکوع:

فقد نقل عن النبی الاکرم (ص) انه قال: "انی قد نهیت عن القراءة فی الرکوع و السجود، فاما الرکوع فعظموا الله فیه و اما السجود فاکثروا فیه الدعاء، فانه قمن (ای جدیر و حوی ان یستجاب لکم) ان یستجاب لکم.[3]

و قد روی الامام الصادق (ع) عن أبیه و هو عن أمیر المؤمنین (ع) انه قال: "لا قراءة فی رکوع و لا سجود انما فیهما المدحة لله عزوجل ثم المسألة فابتدؤا قبل المسألة بالمدحة لله عزوجل ثم اسألوه بعده".[4]

و بناء علی هذا فلم یرد نهی عن الدعاء فی الرکوع و یمکننا القول ان کل دعاء فی الرکوع فهو مطلوب.

قال العلامة المجلسی فی ذیل هذا الحدیث: دل هذا الحدیث علی استحباب الذکر و الدعاء فی الرکوع.[5] و یستحب أیضاً فی الرکوع ذکر الصلاة علی محمد و آل محمد بعد الذکر او قبله،[6] و هو نوع من الدعاء ایضاً.

و ورد أیضاً عن الامام الباقر (ع): "اذا اردت ان ترکع فقل و انت منتصب: الله اکبر ثم ارکع و قل: اللهم لک رکعت و لک أسلمت و بک آمنت و علیک توکلت و انت ربی خشع لک قلبی و سمعی و بصری و شعری و بشری و لحمی و دمی و مخی و عظامی و عصبی و ما أقلته قدمای غیر مستنکف و لا مستکبر و لا متحسر سبحان ربی العظیم و بحمده، ثلاث مرات...".[7]

و الکلمة الاخیرة هی انه اذا کنا نعلم ان عارفا او عالماً یقوم بعمل ما فی صلاته استناداً الی روایات صحیحة وکان مراعیاً لعدم وجود منع منه فی الرسائل العملیة من وجهة نظر فتوی مراجع التقلید فلا اشکال فیه، و الا فلا یمکن الاستناد الیه و العمل طبقه.



[1] هذا الاحتیاط من وجهة نظر الامام الخمینی (ره) احتیاط واجب.

[2] توضیح المسائل للمراجع، ج 1، ص 562.

[3] وسائل الشیعة، ج 6، ص 309.

[4] المصدر.

[5] العلامة المجلسی، بحار الانوار، ج 82، ص  105.

[6] السید الیزدی، العروة الوثقی، ج 2، ص 553.

[7] محمد بن یعقوب الکلینی، الکافی، ج 3، ص 319.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...