بحث متقدم
الزيارة
8539
محدثة عن: 2006/11/25
خلاصة السؤال
هل إن الجنة و النار موجودتنا فی وقتنا الحاضر؟
السؤال
هل إن الجنة و النار موجودتان فی وقتنا الحاضر؟
الجواب الإجمالي

استناداً إلى الآیات و الروایات یمکننا القول أن الجنة و النار التی وعد بهما الله سبحانه موجودتان فی وقتنا الحاضر و سوف یظهران بشکل کامل فی الآخرة، و سیساق الإنسان إلى مکانه الأبدی و ذلک على أساس أعماله و عقائده و أخلاقه، و قد صورت الجنة و النار بتصورات أخرى و أنحاء مختلفة، منها ما یتعلق بالحیاة الدنیا، و منها ما هو فی عالم البرزخ، و أن الإنسان تجلت له الجنة و النار فی عالم الدنیا على نحو الشهود و فی البرزخ على نحو التجلی، فکانت سبباً فی جلب السعادة و التلذذ له أو الألم و المشقة.

و من الجدیر بالذکر أن الکثیر من النظریات و الآراء المتفاوتة و المختلفة قیلت بشأن أعمال الإنسان و عقائده و أخلاقه و تأثیرها فی أحواله و أوضاعه فی عالم الآخرة، و کذلک فیما یخص الجنة و النار، و لکن یمکن القول بشکل إجمالی:

إن الجنة التی دخلها آدم وحواء(علیهما السلام) و هبطا منها إلى الأرض، و جنة و نار الأعمال التی تحیط بالإنسان، و الجنة و النار البرزخیتین کلها تجلٍیات ومثال من تلک الجنة و النار الموعودتین لا هی نفسها.

و اما کون الإنسان من أهل الجنة أو النار فمن المُسلّم أن ذلک متعلق باختیار الإنسان نفسه و ما یأتی به من أعمال.

الجواب التفصيلي

ان الإیمان بالجنة و النار و کونهما یمثلان المثوى الأخیر للإنسان بعد یوم القیامة، و صیرورتهما و تکاملهما کل ذلک من الإیمان بالغیب، و أن العلم و الإیمان بهما لا یمکن الحصول علیه إلا عن طریق النقل المتمثل بالآیات القرآنیة و الروایات، و من هنا فهما باقیتان فی عالم الغیب ما لم یواجههما الإنسان فی الآخرة بصورة مباشرة، و کذلک یبقى ما یکتنفهما من الغموض و الإبهام إلى ذلک الیوم.

و لکن هذا الغموض والإبهام لا یرقى إلى حد الإضرار بأصل الإیمان بالفکرة، و لا یؤثر على الیقین بیوم المعاد و الحساب و ما ینطوی علیه من أحداث.

و من جملة التساؤلات و الإبهامات فیما یخص الجنة و النار هو القول: هل أن الجنة و النار موجودتان فی وقتنا الحاضر أم لا؟ و إذا کانتا موجودتین فأین هما؟ و ما هی الکیفیة التی یکونان علیها؟

هل هما أرض بوار یکون للإنسان دور فی إعمارهما و إعطائهما الکیفیة التی یکونان علیها؟ هل هما على قدر من الإعمار فیکون للإنسان دور فی إکمال ذلک الإعمار؟ أو أنهما خلقتا کاملتین و سوف یردهما الإنسان فی الیوم الآخر، أم سوف یخلقان بعد یوم القیامة؟ و ....

و للإجابة عن الأسئلة المتقدمة لا بد من بیان و إیضاح أمرین اثنین.

ألف: مدى تأثیر عمل الإنسان على ما یحصل علیه فی الآخرة.

ب: أقسام الجنة و النار و النظریات و الآراء المختلفة فیما یخص هذا الموضوع.

أ – النظریات و الآراء التی طرحت بخصوص تأثیر عمل الإنسان على ما یحصل علیه من ثواب و عقاب.

1-إن ثواب الإنسان و عقابه یحدث بصورة عقدیة تترتب على أعماله و نیاته و أفکاره فی عالم الدنیا، کما هو الحال فی الحدود و التعزیرات الشرعیة، أو ما یترتب على القوانین الوضعیة کقانون المرور و غیره من عقوبات و جزاء. و هذا یعنی أنه لا علاقة حقیقیة بین الأعمال فی الدنیا و ما یحدث فی الآخرة.

2- إن العقاب و الثواب الأخروی من قبیل تبدیل الطاقة بالمادة، أی أن هذه الطاقة التی یبذلها الإنسان فی الدنیا وهو یخوض فی أعمال الخیر و الشر سوف تتحول إلى مادة فی عالم الآخرة، و تکون سبباً فی نعیمه أو شقائه.

3- إن أعمال الإنسان و أحواله و أفکاره لها ظاهر و باطن، و فی عالم الدنیا لم یتجلى للإنسان غیر ظواهر هذه الأعمال، و لم یکن اکثر الناس على علم بالجانب الباطنی للاعمال الى ان یدخل عالم البرزخ و یحین یوم القیامة فتکشف تلک البواطن، و سوف تکون هذه البواطن سبباً فی نعیم الفرد او شقائه.

4- إن أعمال الإنسان و أفکاره و نوایاه مثل ما انها صادرة عن جوارحه و جوانحه فان لها الأثر على سیرته وباطنه فهی تحدد الکیفیة التی تکون علیها سریرته و بواطنه، وإن کان الإنسان غافلاً عن هذا التأثیر و التشکل الباطنی.

ففی الدنیا الصور الظاهریة هی المشهودة لاغلب الناس، و فی الآخرة تتجلى سیرة الانسان و تظهر بواطنه، سلوک الإنسان فی الدنیا هو الذی یحدد صورته فی الآخرة، و تجلی هذا الباطن یکون سبباً فی شقاء الإنسان او نعیمه.

و من الجدیر بالذکر أن النظریتین الأولى و الثانیة لا تنسجمان مع الآیات القرآنیة و الروایات الإسلامیة حیث لا یمکن على اساسها تفسیر الثواب و العقاب الأخرویین.

و أما النظریتان الثالثة و الرابعة فهما و إن کانتا منسجمتین مع ظواهر بعض الآیات[1] و الروایات، و یفسران بعض ما یحدث فی البرزخ و یوم القیامة، إلا أنهما قاصرتان عن تفسیر و تعلیل جمیع وقائع البرزخ و الیوم الآخر.

ب – النظریات الواردة فی تفسیر و تعلیل الجنة و النار و ما یتعلق بهما.

1- إن الوعد و الوعید الإلهی و التبشیر و الإنذار بالجنة و النار له بعد تربوی لا غیر، و لیس من اللازم أن یکون للجنة و النار وجود حقیقی، فإصلاح الناس هو الهدف من ذکر الجنة و النار، فالترغیب بالجنة و الترهیب من النار یمکن أن یحمل الناس على الصلاح و المبادرة إلى عمل الخیر و ترک الشر و الفساد، و هذا أمر کافٍ فی تعلیل ذکر الجنة و النار!!.

2- إن معنى الجنة هو عین المجتمع اللاطبقی الموحد! و إن جهنم تمثل النظام الرأسمالی، و لیس من شئ وراء ذلک، فطلاب الجنة علیهم أن یقیموا المجتمع العمالی الموحد لیوجودوا الجنة على هذه الأرض، و یبتعدوا فی الوقت ذاته عن جحیم الرأسمالیة.

3- إن الجنة موجودة فی الأجرام الأخرى فی هذا العالم، و یمکن أن نصل إلیها من خلال التقدم العلمی و التکنولوجی و اکتشاف الفضاء لنتخلص من جحیم الأرض.

4- الجنة هی التحلی بالفضائل والتخلی عن الرذائل، و النار هی التلبس بالرذائل، فعلى طالب الجنة ان یتجنب الرذائل ویتحلى بالفضائل.

و هذه الآراء الأربعة عرضت من قبل المادیین و أصحاب الفکر الالتقاطی، و هذه الأفکار تتنافى و ظاهر الآیات القرآنیة و الروایات، کما أنها لا تتفق مع أهداف الرسالات و لا تنسجم مع الإیمان بالغیب و إنزال الکتب و ... فهی إذن مرفوضة و مردودة.

ذلک لأن الجنة و النار التی تصفها آیات القرآن الکریم إنما هی بعد الموت و فی یوم القیامة و هی المثوى الأبدی للإنسان فهی لیست دنیویة و فانیة کما یقول هؤلاء.

5- إن الجنة التی أدخل فیها آدم و حواء (علیهما السلام) بعد خلقهما والتی هبطا منها إلى الأرض بعد حین هی مرحلة من مراحل الدنیا، و إلا لما خرجا منها، إضافة إلى ذلک فهی جنة لا علاقة لأعمال الإنسان فی وجودها ولا فی کیفیتها.

6- الجنة أو النار المثالیة "البرزخیة" هی تجل وظهور لبواطن أعمال الإنسان، و إن سلوک بعض الناس و أعمالهم تتجلى لأهل القلوب والنظر المعنوی قبل الموت، و للمؤمن الممتحض والکافر الممتحض بعد الموت و فی عالم القبر، و رؤیة بواطن الأعمال هذه و الاستئناس بها هی السبب فی تنعم الإنسان أو شقائه و عذاب قبل یوم الحشر و القیامة.

ان هذه الجنة و النار لکونها سابقةً للحشر و للقیامة لذلک عدت من مراحل الدنیا و مراتبها، محیطة بکل فرد و ظاهرة لأولیاء الله، أو إنها ترى فی عالم الأحلام و الرؤیا. وهذه النظریة یمکن تعلیلها و تفسیرها على أساس الرأی الثالث والرابع فیما یخص تأثیر أعمال الإنسان فی ثوابه و عقابه.[2]

7- الجنة و النار الأخرویتان: على أساس الآیات و الروایات فإن هذه الجنة و النار موجودتان فی هذا الآن، و قد شاهد النبی (صلى الله علیه وآله وسلم) جزءاً منها فی معراجه[3]، و وجودها بالنحو التالی: کل إنسان یولد فسوف یهیئ له مکانان أحدهما فی الجنة و الآخر فی النار، فإذا ودع الدنیا بأعمال صالحة فسوف یتبوأ مکانه فی الجنة، و إلا فسوف یلقى فی نار جهنم.

لکن وضع  هذا المنزل فی ضمن المراتب المختلفة للجنة أو النار، و کذلک کیفیة التنعم أو العذاب فیها، مرتبط بأعمال الإنسان فی عالم الدنیا.

و قد روی عن الإمام الصادق (علیه السلام) بسند معتبر انه قال: " مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ فِی الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَ فِی النَّارِ مَنْزِلًا فَإِذَا سَکَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ یَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَشْرِفُوا فَیُشْرِفُونَ عَلَى النَّارِ وَ تُرْفَعُ لَهُمْ مَنَازِلُهُمْ فِیهَا ثُمَّ یُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُکُمُ الَّتِی لَوْ عَصَیْتُمُ اللَّهَ دَخَلْتُمُوهَا قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ فَرَحاً لَمَاتَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ فَرَحاً لِمَا صُرِفَ عَنْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ یَا أَهْلَ النَّارِ ارْفَعُوا رُءُوسَکُمْ فَیَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَیَنْظُرُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فِی الْجَنَّةِ وَ مَا فِیهَا مِنَ النَّعِیمِ فَیُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُکُمُ الَّتِی لَوْ أَطَعْتُمْ رَبَّکُمْ دَخَلْتُمُوهَا قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ حُزْناً لَمَاتَ أَهْلُ النَّارِ حُزْناً فَیُورِثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ وَ یُورِثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ( أُولئِکَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیها خالِدُونَ)‏[4]".[5]

و على هذا الأساس فإن الجنة و النار اللتین یکونان مقراً أبدیاً للإنسان یوم القیامة هما موجودتان الآن، و لکن أفعال الإنسان و حالاته تکون مکملة للجنة و للنار و محددة لکیفیاتهما و حالاتهما، و لم یرد الجنة و النار الأخرویتین أحد قبل یوم القیامة، کما لم یشاهدهما أحد سوى ما کان من رسول الله یوم معراجه.

إذن، فجنة آدم وحواء (علیهما السلام) و الجنة و جهنم التی یشاهدها الإنسان قبل الموت فی الیقظة أو المنام أو حین الموت أو ما بعد الموت فی عالم البرزخ إنما هی الجنة او النار المثالیة و الدنیویة و هی تجلٍ وحاکٍ عن الجنة و النار فی عالم الآخرة و لیست هی نفسها.

مصادر البحث:

1-       حسین الطهرانی،معادشناسی "معرفة المعاد"، ج1 و ج2، نشر العلامة الطباطبائی (رض) طبعة مشهد 1417 هـ . ق.

2-       المحدث القمی، الشیخ عباس، منازل الآخرة، مؤسسة فی طریق الحق طبعة 7 ، قم 1377 هـ . ش. ص 81 – 170.

3-       شیروانی، علی، ترجمه معاد شناسی "ترجمة معرفة المعاد"، تألیف جعفر السبحانی.

4-       قربانی، زین العابدین، بسوی جهان ابدی" فی الطریق إلى العالم الأبدی"، شفق، الطبعة 3 قم 1372 هـ . ش.

5-    رحیم پور، فروغ السادات، معاد از دیدگاه امام خمینى(قدس) "المعاد فی نظر الإمام الخمینی" (رض) مؤسسة تنظیم ونشر آثار الإمام (رض) الطبعة 2 طهران 1378 هـ.ش.

6-       الطباطبائی، محمد حسین، حیات پس از مرگ "الحیاة بعد الموت"، مکتب المنشورات الإسلامیة، الطبعة 7، قم 1372 هـ.ش.

7-       الطباطبائی، محمد حسین، بررسی هاى اسلامى "دراسات إسلامیة"، الهجرة، قم، 1360، هـ .ش ص 382-354.



[1] النساء: 10 ، التوبة: 34 و 35 و.....

[2] ر.ک حسین طهرانی محمد حسین، معرفة المعاد ج 3 ص 157 – 193.

[3] نفس المصدر 330 – 392، وتفاسیر ذیل سورة الإسراء.

[4] المؤمنون: 10 – 11.

[5] بحار الأنوار، ج8، ص 387 و 125، منازل الآخرة للشیخ عباس القمی ص 129 – 130.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...