Please Wait
7692
ورد الصلح في اللغة بمعنی التراضي و التسالم [1]. و الصلح في موضوع الحرب و في الموضوعات الفقهیة الاخرى یتناسب کثیراً مع هذا المعنی اللغوي.
تعریف الصلح في الفقه و الحقوق:
ذکر الفقهاء في تعریف الصلح: الصلح عقد لازم من أجل رفع النزاع و الخصومة بین المسلمین.[2]
و ذکر بعض الحقوقیین ایضاً في تعریف الصلح: الصلح اصطلاحاً عبارة عن التراضي و التسالم علی أمر ما، سواء کان تملیک عین او منفعة أو اسقاط دین أو حق أو غیر ذلک[3].
و لایشترط في تحقق الصلح ایقاعه بصیغة خاصة او باللغة العربیة، و لذا قالوا:
لا یشترط ايقاع صيغة الصلح باللغة العربیة بل يصح بأي لفظ كان [4] یفهم من أن الطرفین تراضیاً و تصالحاً.[5]
و الصلح هو من العقود اللازمة التي یجب علی الطرفین الالتزام بها و لیس لهما حق فسخ هذا العقد، الا اذا تراضی الطرفان علی فسخه[6] او تحقق احد الخیارات فیجوز حینئذ فسخ الصلح[7].
وبالطبع فقد ورد الصلح بمعنی آخر في الفقه و المراد به الصلح في الحرب و هو ما یذکر في باب المهادنة و یسمی ایضاً بعقد المهادنة و عقد الهدنة ایضاً.[8]
[1]القرشی، السید علی أکبر، قاموس القرآن، ج4، ص141، دار الکتب الاسلامیة، طهران، الطبعة السادسة، 1371ش.
[2] النراقي، المولی محمد مهدي بن أبي ذر، أنیس التجار، ص387، منشورات مکتب الاعلام الاسلامي، قم، الاولی، 1425ق.
[3] الطاهري، حبیب الله، الحقوق المدنیة، ج4، ص505، جامعة المدرسین، قم، الثانیة، 1418ق.
[4] بهجت، السیستاني، الزنجاني: بأي لفظ أو فعل..
[5]الخمیني، السید روح الله، توضیح المسائل (المحشی للامام الخمیني)، ج2، ص313، جامعة المدرسین، قم، الثامنة، 1324ق.
[6] أنیس التجار، ص388.
[7] الخمیني، السید روح الله، نجاة العباد، ص244، مؤسسة تنظیم و نشر آثار الإمام الخمیني، طهران، الاولی، 1322ق.
[8] الراوندي، قطب الدین، سعید بن عبد الله، فقه القرآن، ج1، ص354، مکتبة آیة الله المرعشي النجفي، قم، 1405ق.