Please Wait
12923
كان ثلاثة أئمة حاضرين في ثورة عاشوراء التي وقعت في محرم عام 61 الهجري القمري:
1. الإمام الحسين (ع) الذي كان يقود هذه الثورة و قد استشهد في كربلاء.
2. الإمام السجاد (ع) الذي لم يستطع أن يشارك في المعركة لأسباب، و شاء الله أن يبقى حيا ليستلم زمام إمامة الشيعة.
3. كما كان الإمام الباقر (ع) حاضرا في كربلاء.
إن ثورة عاشوراء من أكثر الأحداث تأثيرا و أهمية بين باقي أحداث تاريخ الإسلام و قد وقعت في محرم من عام 61 الهجري القمري.
و قد كان ثلاثة أئمة حاضرين في هذه الثورة:
1. الإمام الحسين (ع) الذي كان يقود هذه الثورة و قد استشهد في كربلاء.
2. الإمام السجاد (ع) الذي لم يستطع أن يشارك في المعركة لأسباب و شاء الله أن يبقى حيا ليستلم زمام إمامة الشيعة.
3. الإمام الباقر (ع) الذي كان طفلا عمره أربع سنين.
هنا نتطرق إلى بعض أسباب حضور الإمام السجاد و ابنه الإمام محمد الباقر (ع) في كربلاء.
أ. إن حضور الإمام السجاد (ع) في كربلاء مما اتفق عليه جميع المؤرخين و لم يخالف أحد في هذا الموضوع. الإمام السجاد (ع) من جملة الأشخاص الذين لعبوا دورا مميزا في إثمار دماء شهداء كربلاء.
و أحد الشواهد التاريخية على حضوره في كربلاء، خطبته في مجلس يزيد.[1]
يقول الراوي: "قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى و ستين عند منصرف علي بن الحسين ع بالنسوة من كربلاء..."[2]
كما أن الإمام السجاد نفسه أشار إلى حضوره في كربلاء حيث قال: "خَرَجْنَا مَعَ الْحُسَيْن… و مَضَى الْحُسَيْنُ ع فِي يَوْمِ السَّبْتِ الْعَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى و سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْهُ قَتِيلًا مَظْلُوما".[3]
ب. إن حضور الإمام الباقر (ع) معترف به لدى المؤرخين، لأن هناك روايات كثيرة تدل على ولادته قبل سنة 61 من قبيل هذه الرواية التي تقول: "وُلِدَ (ع) بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ و خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَة".[4]
و عندما سئل الإمام الباقر (ع) هل قد أدركت الإمام الحسين (ع)، قال: نعم. [5]
و أشار الإمام الباقر (ع) إلى حضوره في كربلاء حيث قال: قتل جدي الحسين (ع) و كان عمري أربع سنين و أذكر مقتله.[6]
فعلى أساس هذه الروايات حضور الإمام الباقر (ع) في كربلاء أمر غير مرفوض في التاريخ و بما أن عمره الشريف كان قليلا، بطبيعة الحال كان مع أسرته في السفر. و باعتبار أنه كان صغير العمر وقتئذ لم تتطرق الكتب التاريخية إلى حضوره في كربلاء إلا قليل.
[2]. الشيخ المفيد، الأمالي، ص 321، دار نشر المؤتمر العالمي للشيخ المفيد، قم، 1413 ق.
[3]. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 45، ص 90، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1404 ق.
[4]. بحار الأنوار، ج 46، ص 212.
[5]. الكليني، الكافي، ج 4، ص 223، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365 ش.
[6]. أحمد بن أبي يعقوب، تاریخ اليعقوبى، ج 2، ص 320، بيروت، دار صادر، بى تا.