بحث متقدم
الزيارة
7827
محدثة عن: 2009/07/01
خلاصة السؤال
ما هو المقدار الواجب مراعاته من التجوید فی الصلاة الواجبة؟
السؤال
أنا احب الصلاة و لکنی لا أعلم کیفیة القراءة الواجبة، و حین قرأت الموارد الآتیة فی الرسالة و الاستفتاءات أصبت بالدوار فأرجو منکم مساعدتی، علماً بأنی أقلّد سماحة آیة الله الصانعی:
1. فی قسم الاستفتاءات سأل شخص حول کیفیة تلفظ الحروف و مراعاة المخارج (السؤال 120) هل ان أداء الکلمات فی الصلاة من مخارجها الواقعیة واجب؟
ج: قراءة الحمد و السورة و القرآن بالطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة.
و سأل شخص آخر حول کیفیة تلفظ حرف الضاد (السؤال 789) للتلفظ بحرف "ض" فی کلمات مثل "المغضوب" و "الضالین" و غیر ها هل صحیح ما یقال من انه یجب ان یدار اللسان الی طرف الأسنان السفلی؟
ج: صحیح ان شاء الله.
ألا یجب فی تلفظ الضاد ان یجعل طرف اللسان فی طرف الأسنان العلیا الأخیرة؟
و ورد فی الرسالة (المسألة 975) إذا لم یعرف الإنسان کلمة من کلمات الحمد أو السورة أو ترکها عمداً أو بدّل حرفاً مکان حرف؛ مثلا تلفظ بالظاد بدلاً من الضاد أو حرّک الحرف فی موضع التسکین أو لم یشدد الحرف المشدّد فصلاته باطلة.
و فی مسألة اخری (المسألة 977) إذا لم یکن الشخص عارفاً بإعراب کلمة (حرکتها) یجب علیه تعلّّمه، و لکنه إذا توقف دائماً علی الکلمة التی یجوز الوقف علیها فلا یجب علیه تعلّم إعرابها، و کذلک إذا لم یعلم بأن کلمة تُلفظ بالسین أو الصاد فیجب علیه تعلّمها، فإذا قرأها بصورتین أو أکثر بطلت صلاته؛ فمثلاً الآیة "اهدنا الصراط المستقیم" یقرأ (المستقیم) بالسین مرة و بالصاد مرة أخری، الا ان تکون قد قرأت بالصورتین، و یکون قد قرأها بنیّة الوصول الی الواقع (رجاءً).
فإذا لم یجب مراعاة المخارج فما هو المراد بالقراءة الصحیحة؟ و کیف یمکن التفریق بین الصاد و السین؟ أرجو منکم أن توضّحوا لی جیّداً ما هو المقدار الذی یجب مراعاته من قواعد القراءة فی قراءة الحمد و السورة فی الصلاة لأنی لا اعرف بالضبط ما هو المقصود من "الطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة" لأنی أری المسلمین الموجودین بقربی لا یراعون مخارج الحروف و بعضهم یقرأ بصورة صحیحة. و ان ما ذکره الإمام (ره) فی جواب سؤال شخص؟
س: حیث انه توجد عدة أقوال فی کیفیة التلفظ بحرف (الضاد) فی التجوید، ارجو أن تذکروا انکم بأی الأقوال تعملون: فأحد الأقوال یقول:یصل طرف اللسان الی الأسنان الطواحن و القول الآخر: یصل جانب اللسان الیها.
ج: لا یجب معرفة مخارج الحروف طبقاً لقول علماء التجوید، و یجب التلفظ بکل حرف بما یصدق فی العرف بأنه أداء لذلک الحرف. فهل ان رأی آیة الله الصانعی أیضاً هو نفس هذا.
ارجو منکم توضیحاً کاملاً حول المقصود من القراءة الصحیحة و ما هو الحد اللازم مراعاته من المخارج؟
و ما هو الحد الواجب مراعاته فی قراءة بقیة أذکار الصلاة و کذلک فی قراءة التعقیبات و قراءة القرآن و الأدعیة المختلفة؟
فهل یکمننا التلفظ فی جمیع الموارد سواء الحمد و السورة فی الصلاة أو قراءة القرآن و الأدعیة العربیة و التعقیبات و أذکار الصلاة بنفس الکیفیة التی نتکلّم بها و مراعاة الحرکات فقط؟ ارشدونی فإنی لا أعلم کیف یجب علیّ أن أصلی و لن أقرأ القرآن بعد هذا لأنی اخشی أن تکون قراءتی مغلوطة و کذلک فقد ترکت قراءة الأدعیة المختلفة الواردة فی المفاتیح و تعقیبات الصلاة و .... لأنی لا أعرف کیفیة القراءة الصحیحة.
الجواب الإجمالي

ما یجب فی قراءة الصلاة و القرآن و الأدعیة هو أن یکون باللغة العربیة و لیس شیئاً آخر.

فإذا کانت هناک قواعد تجویدیة فی قراءة النصوص الدینیة العربیة، فذلک لأجل أن نتمکن من القراءة مثل ما یقرأ العرب و الا فلا موضوعیة لذلک و علی هذا فمثلاً لو استطاع شخص أن یتلفّظ بالضاد مثل ما یتلفّظ بها العرب من دون أن یجعل لسانه فی جانب الأسنان الطواحن، کفی ذلک، و لکن اذا وضع شخص لسانه بجنب الأسنان الطواحن و لکنه لم یستطع أداء الضاد کما یتلفظ بها العرب فلا یکون ذلک صحیحاً.

فإذا قیل ان القراءة بالطریقة التی یقرأ بها المسلمون مجزیة فالمقصود قطعاً هم المسلمون المتشرعون و الذین یقرأون قراءة صحیحة و لیس أی مسلم آخر.

و التدقیقات الزائدة عن الحد و التی لا یعتنی بها العرف هی من وساوس الشیطان فالأفضل الابتعاد عنها.

و القراءة الصحیحة هی لمن یمکنه تعلمها، اما من لم یمکنه ذلک أو یجب علیه التعلم تدریجاً یجب علیه أن یصلی بالکیفیة التی یمکنه القراءة بها. و کذلک القرآن و الدعاء أیضاًً الذی لیس أصله واجباًً.

و فی هذا المجال حصلنا علی الجواب التالی من مکتب سماحة آیة الله العظمی الصانعی (مد ظله العالی): لا توقع نفسک فی الوسوسة، فان ما یجب علی الإنسان مراعاته فی الصلاة هو القراءة الصحیحة و لیس مراعاة التجوید الذی یذکره أهل الفن و لذا فان مراعاة ما یراعیه جمیع الناس کافیة، و لا توسوس فی ذلک لأنها تمنعک من أصل الصلاة و قد یکون ذلک من عمل الشیطان لکی یذهب بانتباهک، و بخصوص الدعاء و القرآن و التعقیبات أیضاً کذلک فالشیطان یرید منعک من أداء الأعمال المستحبة، و علیک المبادرة بتلاوة القرآن و قراءة الأدعیة بالمقدار الذی تتمکن منه و لا تجعل للشک إلیک سبیلاً. و یتقبّل الله منک ان شاء الله.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...