Please Wait
14459
زيارة الناحية من الزيارات المطلقة التي لم تحدد بوقت معين، حيث يزار بها الامام الحسين (ع) في أي وقت كان سواء كان ذلك الوقت عاشوراء أم غيره.
تبدأ الزيارة بالسلام على الانبياء الالهيين و الاولياء الصالحين و الأئمة الاطهار عليهم السلام ثم تعرج على السلام على الامام الحسين (ع) و اصحابه الميامين. ثم تتطرق الى شرح و بيان سيرة الامام الحسين (ع) قبل الثورة و علاقة المهدي (عج) به عليه السلام، و مقدمات الثورة مع بيان لوقائع عاشوراء و المصائب التي جرت فيها و حلت بأهل بيت العصمة و الطهارة في ذلك اليوم، و حزن الكائنات عليه (ع) و في الختام تتعرض للتوسل بالأئمة الاطهار و الابتهال الى الله تعالى.
و تتوفر زيارة الناحية المقدسة المعروفة على سند صحيح و معتبر صدر عن الامام الحجة على نحو التوقيعات على يد احد نوابه الخاصين و قد وصل عن طريق الثقات من الشيعة الى الشيخ المفيد و السيد المرتضى ثم الى ابن المشهدي و منه الى السيد بن طاووس و العلامة المجلسي و غيرهم.
و زيارة الناحية من الزيارات التي حظيت بتأييد علماء الشيعة سنداً و متناً، و ان مضامينها تنسجم مع سائر الزيارات الاخرى المعتبرة.
الكلام الصادر عن الامام الحجة (عج) يعرف بالتوقيعات التي وجهت الى نوابه عليه السلام او بعض كبار الشيعة، و من هذه التوقيعات بعض الزيارات و الادعية الصادرة عنه (عج) من قبيل زيارة آل ياسين و دعاء الافتتاح. و كذلك تدرج "زيارة الناحية المقدسة" بين تلك التوقيعات و هي من الزيارات المشهورة.
ثم ان زيارة الناحية من الزيارات المطلقة التي لم تحدد بوقت معين، حيث يزار بها الامام الحسين (ع) في أي وقت كان سواء كان ذلك الوقت عاشوراء أم غيره.
تبدأ الزيارة بالسلام على الانبياء الالهيين و الاولياء الصالحين و الأئمة الاطهار عليهم السلام ثم تعرج على السلام على الامام الحسين (ع) و اصحابه الميامين. ثم تتطرق الى شرح و بيان سيرة الامام الحسين (ع) قبل الثورة و علاقة المهدي (عج) به عليه السلام، و مقدمات الثورة مع بيان لوقائع عاشوراء و المصائب التي جرت فيها و حلت بأهل بيت العصمة و الطهارة في ذلك اليوم، و حزن الكائنات عليه (ع) و في الختام تتعرض للتوسل بالأئمة الاطهار و الابتهال الى الله تعالى.
نقل السيد ابن طاووس - الذي يحظى بمكانه خاصة في الوسط الشيعي- الزيارة عن مصباح الزائر، و نقلها قبله ابن المشهدي في كتاب "المزار الكبير".[1] و قد روى كل من السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب " مصباح الزائر" و السيد عبد الكريم بن طاووس في كتاب "فرحة الغري" الكثير من الزيارات عن المصنفات التي ألفها ابن المشهدي.
و يعد الكتاب من مصادر كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي و قد عرف بعدة عناوين من قبيل: المزار، المزار الكبير، المزار القديم، و مزار ابن المشهدي. قال العلامة المجلسي في وصفه للكتاب: المزار الكبير يعلم من كيفية إسناده أنه كتاب معتبر.[2]
و قال صاحب الكتاب ابن المشهدي نفسه في مقدمة كتابه عندما تعرض لوصف كتابه: اوردت في هذا الكتاب زيارات المشاهد المختلفة و.... و رويتها عن الثقات.[3]
و قال المحدث النوري: يستفاد من مقدمة كتابه أن جميع الزيارات المذكورة فيه هي من الزيارات المأثورة و ان لم يسند بعضها الى الائمة (ع).[4]
و ابن المشهدي هو محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي المعروف بابن المشهدي و الذي يعد من فقهاء و محدثي الشيعة المعتمدين في القرن السادس الهجري و الذي وثقه كل من العلامة المجلسي و المحدث النوري و الشيخ عباس القمي[5] و الشيخ الحر العاملي[6]، و الشهيد الاول[7] و السيد محسن الامين[8] و الاقا بزرگ الطهراني[9].
نعم، لم يدرج الشيخ عباس القمي الزيارة المذكورة في كتابه مفاتيح الجنان؛ و ذلك لانه لم يكن بصدد درج جميع الزيارات في كتابه المذكور، و الشاهد على ذلك أنه أورد مقاطع من الزيارة في كتابه "نفس المهموم"، و كما قلنا كان القمي يرى وثاقة ابن المشهدي و يعتمد عليه و قد اثنى عليه في بعض مصنفاته.
تحصل أن زيارة الناحية من الزيارات التي حظيت بتأييد علماء الشيعة سنداً و متناً.
[1] . ابن المشهدي، المزار، ص 496.
[2] العلامة المجلسي، بحارالأنوار ج : 1 ص : 34، مؤسسة الوفاء بيروت، 1404هـ.
[3] المزار، ص 27.
[4] النوري، حسین، خاتمة المستدرک، ج 1، ص 360، الطبعة الاولى، مؤسسة آل البیت، قم، 1415ه.ق.
[5] القمي، شیخ عباس، الکنی و الالقاب، ج 1، ص 409، مکتبة الصدر، طهران.
[6] المزار، المقدمة، ص 6.
[7] نفس المصدر.
[8] الأمین، سید محسن، اعیان الشیعه، ج9 ، ص 202، دار التعارف للمطبوعات، بیروت، 1403ه.ق.
[9] الطهراني، آقا بزرگ، الذریعة، ج 20، ص 324، الطبعة الثانية، دار الاضواء، بیروت.