بحث متقدم
الزيارة
9482
محدثة عن: 2008/03/03
خلاصة السؤال
ما هو الاسلوب الامثل لمعالجة مشکلة الاستمناء؟ وهل یغفر الله للمستمنی؟
السؤال
شخص أعزب لا یتمکن من الزواج و قد مارس الاستمناء، فماذا یفعل؟ هل بالإمکان الإشارة إلى بعض العقوبات الأخرویة المترتبة على هذا العمل؟ و هل بإمکانکم أن تقترحوا دعاءً خاصاً لمثل هذا الشخص المبتلى بالاستمناء؟ و هل من الممکن أن یغفر الله لهذا الشخص الذی استمر فی اشتباهه و خطئه بعد أن علم بخطئه؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

الاستمناء حرام، و لیس لأی شخص أن یقوم بهذا العمل تحت أی ذریعة، و الذین لا یقدرون على الزواج الشرعی علیهم اجتناب هذا العمل و الاستعانة بمختلف الوسائل على ذلک کالریاضة، و الصوم، و إطالة شعر البدن، و اجتناب تناول الأغذیة المنشطة، ترک التفکیر بالمسائل الجنسیة و الابتعاد عن الوحدة و الانفراد و من خلال هذه الإجراءات تضعف القوة الجنسیة، و تقضی على المقدمات التی تدفع إلى الاستمناء. [1]

و على مثل هذا الشخص أن یتخذ إجراءات و تصمیماً جدیاً للتخلص من هذا المرض، و أن یطلب الاستعانة بالله من أجل ترک هذا العمل الشیطانی المضر.

و الأمر المعلوم المشخص و ما نعلمه أن هذا العمل ذنب کبیر، و قد ورد ذمه فی القرآن الکریم. [2] و إذا قام الشخص بهذا العمل فإنه یستحق العقاب فی الآخرة، و لکن ما هی العقوبة التی تنتظره فذلک ما یکون علمه عند الله.

و لا یوجد دعاء خاص لهذه القضیة، و لکن کل دعاء یطلب من الله الخلاص من هذا الذنب و اجتناب هذا الضرر أمر حسن.

و قد قال الله سبحانه أنه یغفر لعباده المذنبین الذین یظهرون التوبة و الندم على ما فعلوا [3] ، و لم یکن لهم قصد العودة إلى ممارسة الذنب. و لکن الشخص الذی لا یتوب عن ذنبه و لا یظهر الندم علیه فلا أمل له بالعفو و المغفرة، و من الطبیعی أنه من الممکن أن یتوب المذنب و یندم على فعله و لکنه قد یقع ثانیة فی حبائل الشیطان فیرتکب الذنب مرة أخرى، و فی مثل هذه الحالة علیه أن یعاود التوبة و الندم، و على کل حال لا ینبغی الغفلة عن لطف الله و رحمته فی أی وقت و لیعلم الإنسان أنه لو قدر له أن یکسر حاجز التوبة مائة مرة فلیس بمطرود و لا مردود عن باب الله و رحمته و أن هذا الباب لیس بباب یأس أو انقطاع أمل.

أجوبة مکاتب المراجع:

مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):

حرام، و إن کون الزواج أمراً صعباً لا یجوّز حلیة الاستمناء.

من الممکن أن یکون ترک العمل فی أوائله أمر مشکل، و لکن لابد من الأخذ بنظر الاعتبار ما یترتب علیه من عواقب وخیمة فی الدنیا و الآخرة، و اعلم أنه مثل هذا العمل یترک أضراراً جسیمة کبیرة، إضافة إلى یترتب علیه من الهلاک و الخسران فی الدنیا و الآخرة، و لذا یجب العزم و التوکل على الله و الاستعانة به من أجل اجتناب هذا الذنب الکبیر، کما ینبغی الابتعاد عن رؤیة و سماع المشاهد المثیرة و المهیجة التی تساعد على الفساد، و کذلک اجتناب أصحاب السوء، و من الممکن أن یستعین الإنسان ببعض الأعمال و النشاطات على ترک هذا العمل من أمثال: المداومة على قراءة القرآن و المشارکة فی مجالس الوعظ و الخطابة، التوسل بأهل بیت العصمة و الطهارة (ع) السعی و الجد فی طلب العلم و المعرفة، ممارسة الریاضة باستمرار، الانشغال بالأعمال المفیدة کالرسم و الخط و الصناعة و ... إضافة إلى عدم الغفلة عن الموت و یوم القیامة، کل ذلک من شأنه أن یساعد الإنسان و یعینه على ترک هذا الذنب.

و حیث أنکم لم تتزوجوا بعد، فعلیک السعی إلى الزواج البسیط الخالی من التکالیف العالیة و المبنی على أسس صحیحة من أجل الاحتفاظ بسلامة الجسم و الروح بعیداً عن آثار هذا العمل المضرة.

مکتب آیة الله العظمى فاضل اللنکرانی (ره):

حرام ویلزم غسل الجنابة والتوبة. و علیه ان یتوب توبة نصوحا لیغفر الله له.

مکتب آیة الله العظمى بهجت ( دام ظله):

الاستمناء مطلقا حرام و یجب علیه التوبة منه.

مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی ( دام ظله)

الاستمناء حرام، و من الذنوب الکبیرة، و تصاحبه أعراض غیر مرغوب فیها. کما ینبغی تجنب العوامل المحرکة کالأفلام و الکتب و المجلات الفاسدة و المجالس الملوثة و أصحاب السوء، و حتى المناظر المهیجة، و لابد من ملء أوقات الفراغ بالأعمال النافعة کالمطالعة و أمثالها و غیر ذلک من الأعمال، و توکل على الله و استعن بممارسة الریاضة فی کل یوم، و نسأل الله لک أن تتغلب على هوى النفس و وسوسة الشیطان و دعاؤنا لک بالتوفیق، مع إمکانیة الإطلاع الأکثر بالرجوع إلى کتاب مشکلات الشباب الجنسیة.



[1] انظر: موضوع، الاستمناء و طریق النجاة منه، رقم السؤال 1399 (الموقع: ۱۸۶۴).

[2] انظر: سورة المؤمنون، 7.

[3] الأنعام، 54؛ البقرة، 160؛ المائدة، 39.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...