بحث متقدم
الزيارة
8214
محدثة عن: 2009/12/14
خلاصة السؤال
هل يمكن أخذ العلم و المعرفة من جميع العلماء؟ و هل كل انسان جدير بان نتعلم على يديه؟
السؤال
جاء في بعض الارشادات الحث على الإهتمام بالمصدر الذي يستقى العلم منه و أن ينظر الانسان الى علمه من أين يأخذه، و في الوقت نفسه جاءت توصية أخرى تقول: "انظر الى ما قيل و لا تنظر الى من قال"، أ ليس بين المقولتين تناف و تعارض ظاهري، و كيف يمكن حل هذه الاشكالية؟
الجواب الإجمالي

الموقف الاسلامي يؤكد على أن الانسان في مجال معرفة الحق و الحقيقة لا ينبغي له أن يجعل المعيار شخصية المتكلم فقط، بل لابد من تحليل الكلام و التأمل فيه و معرفة مدى تطابقه مع المعايير العقلية و الدينية العامة ثم الخروج بالموقف المناسب، فاذا كان الكلام الصادر متوفراً على جميع المعايير و المقاييس العلمية و الاخلاقية الصحيحة فحينئذ يؤخذ به و لا ينظر الى مصدره و المتحدث به. و لكن هذا لا يعني بحال من الاحول عدم الاخذ بنظر الاعتبار اخلاقيات الاستاذ؛ لان التعلم على يد انسان قد توفر على البعدين العلمي و الاخلاقي و انسجمت سلوكياته مع معتقداته، يعود على المتعلم بوافر النفع و التكامل الاخلاقي و المعرفي. هذا أولا.

و ثانياً: ان الأئمة (ع) عليهم قد أباحوا لنا أخذ الحكمة من أي مصدر كان و ان الحكم ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها، الا انهم في الوقت نفسه حذروا من التلمذ و الجلوس تحت منبر انسان لا ينسجم علمه مع سلوكه؛ و ذلك للانعكاسات السلبية و المخاطر النفسية التي يبتلى بها المتعلم، فان المعلم في الوقت الذي يلقي الى تلامذته بالعلوم و المعارف العقلية و النظرية يلقي بظلاله على سلوكياتهم و يتأثرون بها بصورة لا شعورية قطعاً. و من تلك المخاطر التي يبتلى بها التلميذ:

1. قد يخفي الاستاذ بعض المعارف عن تلامذته و ذلك لعدم انسجامها مع ميوله النفسيه و منافعه الشخصية، و حينئذ يكون قد اعطاهم معارف ناقصة؛ 2. تزعزع الثقة بالمعارف التي تعلموها من استاذهم؛ 3. ان هكذا استاذ قد يستفيد من تلك المعارف و المصطلحات التي تعلمها ليمزج الحق بالباطل في مركب لا يستطيع الطالب المبتدئ من تمييزه، و بهذا يقع فريسة للشبهات المؤطرة باطار الحق.

إنطلاقاً من هذه المخاطر و المحتملات العقلائية حذر الأئمة (ع) من خطورة الاستاذ و دوره التضليلي اذا لم يكن متوفراً على عنصري العلم و التقوى، وقد اوصوا بضرورة البحث عن الاستاذ الجدير بالأخذ منه و عدم التساهل في هذا المجال، كي لا يقع الانسان في مطبات خطيرة و منزلقات تؤدي به الى الهاوية من دون أن يشعر.

و بهذا يتضح أنه لا معارضة و لا مضادة بين الطائفتين من الارشادات و الوصايا التي جاءت عن المعصومين (ع)؛ و ذلك لان كل واحدة منها ناظرة الى قضية تختلف عن الأخرى اختلافاً تاماً، إذ الاولى ناظرة الى مجرد اخذ الحكمة من دون تلمذ و تعامل مستمر مع الاستاذ، و الثانية ناظرة الى حالة التلمذ و التواصل معه. بل الاكثر من ذلك ان كلا الطائفتين يكمل بعضها البعض الآخر.

الجواب التفصيلي

ينبغي الاشارة في البدء الى قضية مهمة مستفادة من التجارب الحياتية، و هي:

قد يوجد أحيانا بين الاقارب و الاصدقاء من إبتلي بتعاطي المخدرات أو المشروبات الكحولية أو أي سلوكية انحرافية أخرى، الا أنه بارع في مجال تخصصه كالرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء، فاذا ما استعصت مسألة من المسائل التي لها علاقة بتخصصه و قام أحد أبناء الاسر القريبة منه أو الاصدقاء بالسؤال عن تلك المسألة، و حصل منه على الإجابة الصحيحة و الحل الشافي لمسألته، فهل يرى أولياء ذلك التلميذ غضاضة في هذا المقدار من التعامل؟ قطعاً كلا. و هل يمكن القول بان هذا الجواب لا ينفع لانه صدر من إنسان مبتلى بالمخدرات مثلا!! قطعا لا يصدر هذا المعنى من أي عاقل ينظر الى هذه الامور بموضوعية؛ و ذلك لان الجواب الصحيح محترم سواء صدر من عالم مؤمن أو من كافر أو من انسان مبتلى بأمراض سلوكية.

نعم، لو قدّر للأسر أن ترسل أبناءها الى المدارس الخصوصية أو الأهلية لتدعيم البنية العلمية لديهم، فحينئذ تجد تلك العوائل تصر على التأكد من الطبيعة السلوكية لهؤلاء المعلمين و مدى التزامهم الاخلاقي و السلوكي، و لا يسمحون لانفسهم بان يضعوا فلذة اكبادهم و أبناءهم تحت الاشراف الدائم لهؤلاء المعلمين المنحرفين؛ و ذلك لان القضية لم تنحصر حينئذ بتحصيل المسائل العلمية فقط، بل القضية تتعدى الى قضية أخرى مهمة جداً تتمثل بالاعداد الروحي و السلوكي لهم، الأمر الذي يجعل الآباء يقلقون على مصير أبنائهم و لا يتساهلون به أبداً.

إذا اتضح ذلك ننتقل الى حل اشكالية التعارض بين التوصيتين:

يظهر من خلال التأمل في الروايات الواردة في هذا المجال:

1. الموقف الاسلامي يؤكد على أن الانسان في مجال معرفة الحق و الحقيقة لا ينبغي له أن يجعل المعيار شخصية المتكلم فقط، بل لابد من تحليل الكلام و التأمل فيه و معرفة مدى تطابقه مع المعايير العقلية و الدينية العامة ثم الخروج بالموقف المناسب، فاذا كان الكلام الصادر متوفراً على جميع المعايير و المقاييس العلمية و الاخلاقية الصحيحة فحينئذ يؤخذ به و لا ينظر الى مصدره و المتحدث به.

من هنا نرى النبي الاكرم (ص) يشير الى هذا المعنى عندما قال "اطلب العلم و لو كان في الصين"[1]، كذلك اشار الى هذا المعنى أمير المؤمنين (ع) في حكمته المعروفة: " خذ الحكمة ممن أتاك بها و انظر إلى ما قال و لا تنظره إلى من قال".[2] و عنه (ع) أيضاً: " خُذِ الْحكمَةَ أَنَّى كَانَتْ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ تَكُونُ فِي صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِنِ".[3]

و بعبارة أخرى: " الحِكمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَخُذِ الْحِكْمَةَ و لوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ".[4]

المستفاد من هذه الطائفة من الروايات أن الحكمة و كلام الحق و المعرفة الصحيحة لابد من الأخذ بها مهما كان مصدرها و بأي وسيلة حصلت.

نعم، لابد من الساعي في هذا الطريق – طريق تحصيل الحكمة- أن يكون من المؤهلين للتمييز بين الحق و الباطل و معرفة الحكمة و متوفر على درجة جيدة من النقد و التحليل لما يتلقاه من كلام، و من هنا نجد النبي عيسى (ع) يوصي اصحابه بقوله: " خُذُوا الْحَقَّ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ وَ لا تَأْخُذُوا الْبَاطِلَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ كُونُوا نُقَّادَ الكَلامِ فَكَمْ مِنْ ضَلالَةٍ زُخْرِفَتْ بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَمَا زُخْرِفَ الدِّرْهَمُ مِنْ نُحَاسٍ بِالْفِضَّةِ الْمُمَوَّهَةِ النَّظَرُ إِلَى ذَلِكَ سَوَاءٌ وَ الْبُصَرَاءُ بِهِ خُبَرَاء".[5]

و الجدير بالذكر أن ما روي عن أمير المؤمنين (ع): "انظر الى ما قال" و المأخوذ من الآيات و الروايات[6]، لا يعني بحال من الاحوال التلقي الاعمى بلا قيد أو شرط، بل المراد الأخذ به بعد إمعان النظر و التأمل فيه و مطابقته مع المعايير الحقة.

2. أما بالنسبة الى انتخاب الاستاذ و القدوة و المربي، فهذه قضية نظر الاسلام اليها بحساسية شديدة جداً، إذ حذر من المعلم الفاسد و الانسان المنحرف و حث على الاقتداء بالصالحين و الأخذ من المصادر النقية و النفوس الزكية، فعلى سبيل المثال نجد الإمام الباقر (ع) في بيانه لقول اللَّه عزَّ و جلَّ (فلينظر الإِنْسانُ إِلى‏ طَعامِهِ) يقَول: "علمهُ الَّذي يأْخذهُ عمَّنْ يَأْخُذُهُ" [7] و روي عن الامام العسكري (ع) أنه قال: " مَنْ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ صَائِناً لِنَفْسِهِ حَافِظاً لِدِينِهِ مُخَالِفاً على هَوَاهُ مُطِيعاً لأَمْرِ مَوْلاهُ فَلِلْعَوَامِّ أَنْ يُقَلِّدُوه‏".[8] فالعالم المتوفر على هكذا خصوصيات هو الجدير بالاتباع، و لا ينبغي اتباع من لا يتوفر عليها و أن احتمل أنه يلقي اليهم بين الحين و الآخر بعض الحكم و المواعظ المفيدة؛ لكن يبقى دائماً أن هكذا عالم قد يقترف المزالق التالية:

2-1. ان بعض المعارف و القيم العلمية لا تنسجم مع منافعه الشخصية و رغباته المادية، و حينئذ يضن بها على تلامذته و لا يضعها تحت اختيارهم. و لقد أشار القرآن الكريم الى هذا النوع من العلماء ذاماً و موبخاً لهم.[9]

2-2. لا ينسجم سلوكه مع ما يعلم و أنه لا يعمل بما علم، فعندما يرصد تلامذته هذا الانفصام بين القول و العمل لديه، يصابون بحالة من الاضطراب النفسي و القلق المعرفي؛ و ذلك لحصول حالة من عدم الثقة بما تعلموه من استاذهم إذ قد يكون غير مطابق للواقع و انه مجرد تلاعب بالالفاظ لا غير، مما ينجر في نهاية المطاف الى عدم الانتفاع بالحكم التي يتلقونها منه.

فقد جاء في وصية ذي القرنين الاشارة الى هذا المعنى الخطير جداً: " لا تَتَعَلَّمِ الْعِلْمَ مِمَّنْ لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ لا يَنْفَعُكَ".[10] و هذا المعنى جاء أيضاً في كلام السيد المسيح (ع) أيضاً حيث قال: " الدُّنْيَا دَاءُ الدِّينِ و الْعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ فَإِذَا رَأَيْتُمُ الطَّبِيبَ يَجُرُّ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَاتَّهِمُوهُ و اعْلَمُوا أَنَّهُ غَيْرُ نَاصِحٍ لِغَيْرِه".[11]

3-2. و الاخطر من ذلك كله، إن هكذا عالم صحيح أنه توفّر على مقدار من العلم و المعرفة النظرية الا أنه لم يبذل أي جهد في الاعداد الروحي و البناء النفسي، و من هنا يكون خطره على تلامذته أكبر؛ و ذلك لانه قد يستفيد من تلك المعارف و المصطلحات التي تعلمها ليمزج الحق و الباطل في مركب لا يستطيع الطالب المبتدئ من تمييزه، و بهذا يقع فريسة للشبهات المؤطرة باطار الحق. و قد أرشد الباري تعالى الى هذا النوع من التلاعب بالمفاهيم و محذرا من خلط الامور في قوله تعالى: " و لا تلبسوا الحق بالباطل و تکتموا الحق و أنتم تعلمون".[12]

و روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه اشار الى خطر هذه الظاهرة قائلا: " قطع ظهري رجلان من الدنيا، رجل عليم اللسان فاسق، و رجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه، و هذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء و الجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي كل منافق عليم اللسان".[13]

و يمكن الاشارة هنا الى الخوارج كنموذج لهؤلاء العلماء - ظاهراً- الذين انطلقوا من الآيات القرآنية الكريمة جهلا بتطبيقاتها،[14] فتصدى لهم الإمام أمير المؤمنين (ع) مبينّاً أن ما رفعوه من شعار ما هو الا " كلمة حق يراد بها باطل".[15]

إنطلاقاً من هذه المخاطر و المحتملات العقلائية حذر الأئمة (ع) من خطورة الاستاذ و دوره التضليلي اذا لم يكن متوفراً على عنصري العلم و التقوى، وقد اوصوا بضرورة البحث عن الاستاذ الجدير بالأخذ منه و عدم التساهل في هذا المجال، كي لا يقع الانسان في مطبات خطيرة و منزلقات تؤدي به الى الهاوية من دون أن يشعر.

و بهذا يتضح أنه لا معارضة و لا مضادة بين الطائفتين من الارشادات و الوصايا التي جاءت عن المعصومين (ع)؛ و ذلك لان كل واحدة منها ناظرة الى قضية تختلف عن الأخرى اختلافاً تاماً، إذ الاولى ناظرة الى مجرد اخذ الحكمة من دون تلمذ و تعامل مستمر مع الاستاذ، و الثانية ناظرة الى حالة التلمذ و التواصل معه. بل الاكثر من ذلك ان كلا الطائفتين يكمل بعضها البعض الآخر.

 


[1] الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 27، ص 27، ح 33119، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 ه ق.

[2] التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد، غرر الحکم و درر الکلم، ص 58، ح 612، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، 1366 ه ش

[3] نهج البلاغة، ص 481، الحکمة 79، انتشارات دار الهجرة، قم، بلا تاريخ.

[4] نفس المصدر، الحكمة 80.

[5] المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 2، ص 96، ح 39، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ه ق.

[6] المائدة، 75؛ الانعام، 65 و ...

[7] الكافي ج : 1 ص : 50، الحديث 8.

[8] وسائل الشیعة، ج 27، ص 131، ح 33401.

[9] انظر: البقرة، 146، 159، 174 و ....

[10] بحار الانوار، ج 2، ص 99، ح 53.

[11] وسائل الشیعة، ج 20، ص 25، ح 24938.

[12] انظر: البقرة، 42؛ آل عمران،71.

[13] الشيخ الصدوق، الخصال، ج1، ص 69، ح 103، نشر جماعة المدرسین، قم، 1403 ه ق

[14] انعام، 57؛ یوسف، 40 و 67، "إن الحکم إلا لله".

[15] نهج البلاغة، ص 82، خطبه.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
    6568 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/06/21
    خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و ...
  • هل یعقل الإنسان فی الجنة؟
    6032 الکلام القدیم 2010/08/17
    العقل ملازم للإنسان دائما فلا یفقد الإنسان قدرته على التفکر بعد عبوره من العالم المادی، بل بسبب زوال بعض الحجب و الموانع سیرى الحقائق بشکل أشد حدة و أدقّ. فهناک آیات کثیرة فی القرآن الکریم إن لاحظناها سوف نخرج بهذه النتیجة و هی أن الناس ...
  • ما هو هدف القرآن من ایراد القصص؟
    7350 علوم القرآن 2009/03/12
    یمکن ذکر الموارد التالیة کاهداف للقرآن من ایراده القصص:1. إثارة حالة التفکر   2. استلهام العبرة 3. المنع من تحریف القصص 4. ازالة الاختلاف 5. اطلاع الناس علی‌ السنن الالهیة و ما یترتب علی الاعمال الحسنة و السیئه. ...
  • هل کان ابن عربی شیعیاً أم سنیاً؟
    7114 تاريخ بزرگان 2009/08/08
    إن التعقیدات التی تکتنف شخصیة ابن عربی و منهجه فی التعامل مع المذاهب الإسلامیة و الشخصیات ذات العلاقة بهذه المذاهب أدى إلى اختلاف الآراء و تعدد المواقف فیما یخص المذهب الذی ینتمی إلیه، حتى قیل فیه عدة آراء فقیل أنه شیعی و قیل سنی، و قال البعض أنه إسماعیلی، و ...
  • أ لیس من العجیب و المحیر للعقول وصول فاطمة الزهراء (س) الى مقام الانبیاء مع قصر عمرها الشریف؟
    6452 الکلام القدیم 2011/12/20
    لاریب أن القرآن صریح فی اعطاء عیسى (ع) مقاما رفیعا و هو مازال فی المهد: "فَأَشارَتْ إِلَیْهِ قالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا. قالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتانِیَ الْکِتابَ وَ جَعَلَنی‏ نَبِیًّا. وَ جَعَلَنی‏ مُبارَکاً أَیْنَ ما کُنْتُ وَ أَوْصانی‏ ...
  • کیف یمکن التغلب على الخجل؟
    7111 العملیة 2009/01/13
    للخجل نتائج سلبیة وخیمة، حیث یعد من الموانع التی تقف سدا أمام وصول الإنسان إلى النجاح فی مسیرة حیاته.لکن یستطیع الإنسان أن یتغلب على هذه الحالة المرضیّة النفسیة و یعالجها، کغیرها من الصفات السیئة.و من العلاجات الناجعة لهذا المرض النفسی عند الأطفال الصغار هو إشراکهم فی الحوارات، و ...
  • ما حکم من یعجز عن القیام بصلاة الاستئجار التی قد تحملها؟
    5606 الحقوق والاحکام 2011/09/07
    جواب مکتب آیة العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):1) لا اشکال اذا کان عقد الاجارة بنحو لم یشترط فیه ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49424 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...
  • هل کان بامکان الامام الحسین (ع) الحصول علی الماء و لو بحفر الآبار؟
    6935 تاريخ بزرگان 2008/03/11
    من الواضح ان ثورة الامام الحسین (ع) تعرضت للتعتیم و المحاصرة الاعلامیة من جمیع الجهات و لم یصل لنا الکثیر من احداث و وقائع المعرکة و خاصة الجزئیات منها، و منها قضیة عطش الامام و اصحابه، الا ان الشیء الذی یمکن قوله ان ...
  • اذا كان الزواج يصنع الاطمئنان و السكن النفسي فلماذا يهرب البعض منه بالانفصال و الطلاق؟ و اذا كان اشباع الحالة الجنسية يولد الاطمئنان للانسان فلماذا لا يتحقق ذلك باعتماد الطرق غير المشروعة؟
    7248 علوم القرآن 2012/05/17
    الزواج الناجح و الذي يلبي للانسان الكثير من حاجاته العاطفية و الجنسية، هو الذي يردعه عن الوقوع في الكثير من الذنوب،و التي لو وجدت الى جنبها مقدمات أخرى لوفرت الارضية المناسبة أمام الانسان للارتباط بخالقه ارتباطا وثيقا، و من ثم يعيش في اجواء الذكر الالهي و الذي ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281041 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260181 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130231 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117870 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90058 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61782 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61529 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57800 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53141 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49424 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...