بحث متقدم
الزيارة
5785
محدثة عن: 2010/08/17
خلاصة السؤال
هل یعقل الإنسان فی الجنة؟
السؤال
هل یعقل الإنسان فی الجنة؟ إن کان الجواب نعم، فکیف یکون ذلک؟ مثلا هل یوجد مجال الاختیار أو الاختراع مما یدل على التعقل؟ و کیف ذلک فی جهنم؟ هل سیصبح الإنسان حیوانا فیما إذا فقد عقله هناک؟ ثم ما هو دور الإنسان فی هذین المکانین؟
الجواب الإجمالي

العقل ملازم للإنسان دائما فلا یفقد الإنسان قدرته على التفکر بعد عبوره من العالم المادی، بل بسبب زوال بعض الحجب و الموانع سیرى الحقائق بشکل أشد حدة و أدقّ. فهناک آیات کثیرة فی القرآن الکریم إن لاحظناها سوف نخرج بهذه النتیجة و هی أن الناس سواء أکانوا فی القیامة أم فی الجنة أم فی النار سوف یعقلون، و  کذلک یتحدثون و یتصرفون بما یؤدی إلیه تفکیرهم و سوف لا تشبه حیاتهم بعد الموت بحیاة البهائم. طبعا لا شک فی أنه سوف تنتفی عندئذ بعض نشاطات العقل التی لا یمکن استخدامها إلا فی هذه الدنیا، من قبیل الاختراع الذی لا مجال له فی الجنة و النار، إذ لا حاجة لأهل الجنة به و أما أهل النار فقد أراد الله لهم العسرة و الشدة فلا یمکن اختراع شیء یحسن حیاتهم هناک و لا فائدة من ذلک.

الجواب التفصيلي

فی البدایة یجب أن نلتفت إلى أن العقل و التعقل فی المصادر الإسلامیة جاءا فی معان عدیدة. [1] المعنى الأولی للعقل هو مطلق التفکر، و قصد هذا المعنى فی أکثر عبارات القرآن التی تحتوی على مشتقات العقل. [2]

و فی بعض الروایات أضیفت معان خاصة أخرى للعقل من دون أن تنفی المعنى المذکور. فمثلا اعتبرت العقل "َ مَا عُبِدَ بِهِ الرَّحْمَنُ وَ اکْتُسِبَ بِهِ الْجِنَان". [3]

و من الطبیعی أن هذا المعنى سوف یفقد مجاله فی الآخرة لأن المؤمنین و قتئذ فد نالوا الحیاة الأبدیة ببرکة رضا الله و من جانب آخر قد انتهت فرصة أهل النار فلا سبیل لهم لاستخدام العقل الذی یقودهم إلى رضا الله و نیل الجنة. لکن بمجرد انتفاء بعض استخدامات العقل و أبعاده فی الآخرة، لا ینبغی أن نخرج بهذه النتیجة و هی أن الناس فی یوم القیامة و بالتالی أهل الجنة و أهل النار سوف یفقدون قدرتهم على التفکیر و سوف لا یفقهون و یعون ما ینزل بهم.

هنا نرید أن نستعرض الآیات القرآنیة و نبین نماذج من قدرة الناس على التفکیر فی المواقف الثلاثة فی الآخرة:

1ـ فی کثیر من الآیات التی توصف أحوال القیامة نرى شواهد على عقل الإنسان و تفکیره؛ حیث إن المؤمنین و المتقین عندما یستلمون کتابهم بیمینهم یشعرون بأن الجنة فی انتظارهم و بکل سرور [4] یدعون الآخرین بقراءة کتابهم و یعتبرون هذا جزاءً لعقیدتهم و عملهم فی الحیاة الدنیا . [5]   و فی المقابل أولئک الذین یستلمون کتاب أعمالهم السیئة بشمالهم یبدؤون بالصراخ و العویل [6] و یمتلؤون خوفا من جهنم التی بانتظارهم و سوف یشعرون جیدا أن الیوم لا تغنیهم أموالهم و ثروتهم فی الدنیا و لهذا یتمنون لو لم یطلعوا على أعمالهم و یعود الموت إلیهم. [7]

لقد صرح الله فی القرآن إن الإنسان بعد ما یغادر الدنیا و بعد ما ترفع عنه الحجب التی کانت تعیقه عن التفکیر، تنفتح عینه و یجلو بصره و یرى حقیقة ما خلّف و ما قدّم جیدا. [8] لهذا سوف یعطی الله الکتب للناس و سیطلب من کل إنسان أن یقرأ کتابه و یقضی بنفسه على نفسه. [9]

ما ذکرناه إلى الآن کان مستلهما من شیء یسیر من الآیات التی تحکی عن قدرة الناس على التفکیر فی یوم القیامة و هنا نتناول الأدلة على بقاء هذه القدرة فی الجنة و النار:

2ـ یجب أن نعلم أن العقل و التفکیر أعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان [10] و اعتبر القرآن الکریم شر الدوابّ هم الذین لا یستثمرون هذه النعمة الإلهیة. [11] فهل یصح من الله سبحانه و تعالى أن یحرم عباده الصالحین الذین تبوؤوا جنة الخلد من هذه النعمة؟!

إذا لاحظنا الآیات التی توصف أحوال أهل الجنة نجد شواهد على التفکیر: إنهم سوف یقایسون بین النعم فی الجنة و ما کان قد رزقهم الله فی الدنیا [12] و لیسوا غافلین عن أیادی الله فی هدایتهم و سعادة مصیرهم. [13] و ینبؤون أهل النار بصدق ما وعدهم الله [14] و تراهم یلتذون بمصاحبتهم الأنبیاء [15] و بأنهم لا یسمعون أی لغور. [16] ثم إنهم سوف یستطیعون أن یختاروا من بین الکمّ الهائل من النعم الإلهیة ما یشاؤون [17] و سوف یقیّمون موقعم و یرون أنه لا یمکن أن یتصوروا موقعا أحسن منه فلا یطلبون أی تحول أو تغییر أبدا.   [18]   إلى غیر ذلک من الشواهد.

ألا تدل کل هذه الشواهد على العقل و العلم؟ و هل یمکن أن نشبه هذه الحیاة المفعمة بالحلاوة و المشاعر و التفکیر بحیاة الحیوانات الت لا یشغلها إلا تمتع ناقص بالحیاة الطبیعیة؟!

3ـ من جانب آخر نرى أهل جهنم یفکرون أیضا و یتألمون مما یجری علیهم. إنهم سوف یخاطبون أهل الجنة فی بعض الأحیان و یطلبون منهم ان یفیضوا علیهم من الماء أو بعض النعم الإلهیة الأخرى التی أنعم الله بها علیهم [19] و تارة ینادون خزنة جهنم لیطلبوا من الله أن یخفف عنهم العذاب یوما [20] أو یلتمسون "بمالک" کبیر الملائکة الموکلین بالنار أن یقضى علیهم الموت إن لم یکن هناک تخفیف فی العذاب [21] و تارة ینادون الله مباشرة و یصطرخون إلیه أن یمهلهم مرة أخرى وی عوضوا عن السیئات التی ارتکبوها. [22] إن أهل جهنم یتلاعنون فیما بینهم [23] و کل یلقی ذنبه على الآخر. [24] إنهم سوف یتحسرون لأنهم لم یطیعوا الله و رسوله [25] و فی النهایة یخرجون بهذه النتیجة و هی أنهم لو کانوا قد سمعوا کلام الله و رسوله أو عقلوا جیدا لما وصل الأمر بهم إلى هذا المصیر. [26]

فمن خلال هذه الآیات نجد أن أهل النار لم یفقدوا قدرة الوعی و التفکیر أیضا بل نفس هذا التفکیر و التعقل یسبب لهم عذاب الروح و الضمیر الذی یفوق عذاب الجسم بدرجات؛ لأنه عذاب یؤثر فی الروح و النفس [27] و لهذا نقرأ فی دعاء کمیل: "فهبنی یا الهی ... صبرت علی عذابک فکیف أصبر علی فراقک و هبنی صبرت علی حر نارک فکیف أصبر ...".

فبالیقین لو کانت النار خالیة من أی تعقل و تفکر و کانت حیاة الناس فیها حیاة حیوانیة لما کان لهذه الکلمات معنى و لا مفهوم.

أما بالنسبة إلى مثالکم فی موضوع الاختراع، فبتعریفنا و فهمنا له فی هذا العصر لا وجود له لا فی الجنة و لا فی النار، لأن الاختراع ولید الحاجة و البشر یخترع لیصل إلى حیاة أفضل، لکن فی الجنة، بمجرد أن یرید الانسان شیئا یتحقق له بإضافة نعم أخرى لم تخطر على باله من قبل [28] فلا حاجة لاستخدام تفکیرنا فی هذا الأمر. بعبارة أخرى یصبح الانتخاب و الاختیار هناک بمنزلة الاختراع. [29]

و بالنسبة إلى جنهم و إن کانت الحاجة قائمة هناک إلا أنه لا مجال فیها للاختراع الذی یرفع من مستوى الحیاة، لأن الله ما أراد أن یتخلص أهلها من حالهم و شأنهم. طبعا هناک آیات فی القرآن تقول إن أهل جهنم یحاولون التخلص من جهنم بأسالیب غیر معلومة لدینا، لکن کل هذه المحاولات فاشلة و سوف یعادون إلى النار. [30]

و فی النهایة نقول: إن الناس سوف لا یفقدون وعیهم و عقلهم لا فی القیامة و لا فی الجنة و النار و لا تتحول حیاتهم إلى حیاة بهیمیة.



[1] فی هذا الخصوص راجع جواب 1110 (الموقع: 1888) و 2590 (الموقع: 2870) .

[2] البقرة، 242؛ آل عمران، 65؛ یونس، 16؛ و ...

[3] الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، ج 4، ص 369، نشر جماعة المدرسین، قم، 1413 ق.

[4] الانشقاق، 9-7، "... و ینقلب إلی أهله مسرورا".

[5] الحاقة، 19-17، "فیقول هاؤم اقرؤا کتابیه. إنی ظننت أنی ملاق حسابیه".

[6] الانشقاق، 10-11، "... فسوف یدعوا ثبورا".

[7] الحاقة، 25- 30، "...یا لیتنی لم أوت کتابیه و لم أدر ما حسابیه یا لیتها کانت القاضیه...".

[8] ق، 22، "... فکشفنا عنک غطاءک فبصرک الیوم حدید".

[9] الإسراء، 13- 14 "... کفی بنفسک الیوم علیک حسیبا".

[10] راجع الروایات الأولى المنقولة فی المجلد الأول من کتاب الکافی الشریف.

[11] الأنفال، 22، "إن شر الدواب عند الله الصم البکم الذین لا یعقلون".

[12] البقرة، 25، " کلما رزقوا منها من ثمره رزقا قالوا ...".

[13] الأعراف، 43، "و قالوا الحمد لله الذی هدانا لهذا و ما کنا لنهتدی ...".

[14] الأعراف، 44، "... قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم...".

[15] النساء، 69، "فأولئک مع الذین أنعم الله علیهم من النبیین و ...".

[16] الغاشیة، 11، "لا تسمع فیها لاغیة"، الواقعه، 25، "لا یسمعون فیها لغوا و لا تأثیما".

[17] النحل، 31؛ الفرقان، 16؛ الزمر، 34؛ الشوری، 22؛ ق، 35، و... "لهم ما یشاؤن".

[18] الکهف، 108، "...لا یبغون عنها حولا".

[19] الأعراف، 50، "و نادی آصحاب النار اصحاب الجنة أن أفیضوا علینا...".

[20] غافر، 49، "و قال الذین فی النار لخزنة جهنم ادعوا ربکم یخفف عنا یوما من العذاب".

[21] الزخرف، 77، "و نادوا یا مالک لیقض علینا ربک...".

[22] فاطر، 37، "و هم یصطرخون فیها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غیر الذی کنا نعمل...".

[23] الأعراف، 37، "کلما دخلت أمه لعنت أختها".

[24] غافر، 47، "و إذ یتحاجون فی النار..."؛ الأحزاب، 67؛ "و قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا و ...".

[25] الأحزاب، 66، "یقولون یا لیتنا أطعنا الله و أطعنا الرسولا".

[26] الملک، 10، "و قالوا لو کنا نسمع أو نعقل ما کنا فی اصحاب السعیر".

[27] الهمزه، 6- 7، "نار الله الموقدة التی تطلع علی الأفئدة".

[28] ق، 35، "لهم ما یشاؤن فیها و لدینا مزید".

[29] کما أننا لا نشتهی فی هذه الدنیا أکل الجیفة وشرب الماء النتن، کذلک أهل الجنة و لما یملکون من بصیرة صائبة لا یطلبون ما لا یرضى الله عنه أبدا.

[30] الحج، 22؛ السجدة، 20، "کلما أرادوا أن یخرجوا منها أعیدوا فیها...".

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...