Please Wait
7456
المقصود من دعاء ناد علیا هو هذه الأبیات "ناد علیا مظهر العجائب* تجده عونا لک فی النّوائب * کلّ غمٍّ و هَمٍّ سَینجَلی *بِوَلایَتِکَ یا علیّ یا علی یا علی" المذکورة فی المجلد 20 من بحار الأنوار صفحة 73 نقلا عن المیبدی السنی المذهب أحد شرّاح دیوان أمیر المؤمنین (ع) و هذا نص الروایة:
یُقَالُ إِنَّ النَّبِیَّ (ص) نُودِیَ فِی هَذَا الْیَوْمِ (یوم أحد):
نَادِ عَلِیّاً مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ تَجِدْهُ عَوْناً لَکَ فِی النَّوَائِبِ
کُلُّ غَمٍّ و هَمٍّ سَیَنْجَلِی بِوَلَایَتِکَ یَا عَلِیُّ یَا عَلِیُّ یَا عَلِی
و اکتفی بهذا المقدار و لم ینقل شیء یدل على إمکان استخدام الشعر للدعاء.
من جانب آخر صحیح أنه یجب أن یقرأ الدعاء کما ورد فی الروایة و لکن لا یخفى أن بعض الأسالیب المذکورة فی أسلوب قراءة دعاء "ناد علیا" لیس لها مصدر روائی و لم تذکر فی الکتب الروائیة المعتبرة.
على أی حال لا بأس بقراءته بقصد الرجاء. إذ یقول المراجع العظام: لا بأس بقراءة الأدعیة التی لا یعلم لها سند معتبر رجاء للثواب لا بقصد الورود.[1] یعنی أن یقرأها رجاء لنیل الثواب لا أن یقصد ورودها عن المعصوم (ع).
المسألة الأخرى هی أن المهم فی العبادات بالدرجة الأولى هو أن تکون العبادة مستندة إلى مصدر معتبر، و لکن بالنسبة إلى الأدعیة فالأمر یختلف، إذ طبقا للروایات الواردة عن المعصومین (ع) لا بأس أن یناجی الإنسان ربه بأدعیة إنشائیة من عنده بشرط أن لا تتعارض مع التعالیم الإسلامیة.[2] و لکن لا یمکن أن نؤسس أصلا و هو أنه إذا نال أحد حاجته بدعاء أو نذر، فیحق للآخرین أن یعتبروه بمثابة الأدعیة المأثورة عن الأئمة (ع) و یضیفونه إلى مجموعة الأدعیة و الأعمال الموجودة.
[1]. آیة الله الصافی الگلپایگانی، معارف دین، ص 260؛ آیة الله فاضل لنکرانی، استفتاءات، ج 2، ص 537،
[2] الحر العاملی، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 7، ص 139، ح 8944، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 هـ ق. "عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع): عَلِّمْنِی دُعَاءً فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِک".