بحث متقدم
الزيارة
6802
محدثة عن: 2011/09/06
خلاصة السؤال
ما هو مفهوم الآیات 8 و 9 و 10 من سورة النجم؟
السؤال
ما هو مفهوم الآیات 8 و 9 و 10 من سورة النجم؟
الجواب الإجمالي

توجد نظریتان مختلفتان فی مفهوم هذه الآیات:

النظریة الاولی هی أن مُعلم النبی (ص) هو «الأمین جبرئیل» الذی کان رسول الوحی الإلهی الذی کان یتمتع بقدرة خارقة و الذی کان یظهر للنبی (ص) أحیانا بصورة (انسان حسن المظهر) و یبلغه رسالة الله سبحانه. وقد اختار بعض المفسّرین هذه النظریة یقولون و أن أول لقاء کان للنبی (ص) مع جبرئیل (ع) علی صورته الحقیقیة هو فی غار حراء فی جبل النور.

النظریة الثانیة: لقد ورد فی روایات متعددة من مصادر أهل البیت (ع) أن هذه الآیات لم تفسّر بجبرئیل، بل أن الروایات تقول: أن قصد هذه الآیات هو الشهود الباطنی الخاص الذی حصل للنبی (ص) لذات الله المقدسة و قد تکرّر مرة اخری فی المعراج و قد کان الرسول (ص) متأثّراً جداً بهذه الصعقة المعنویة التی حصلت له بسبب هذه الرؤیة.

روی المرحوم الشیخ الصدوق فی «علل الشرائع» باسناده الی هشام بن الحکم عن أبی الحسن موسی فی حدیث طویل أنهه: "لما اسری بالنبی (ص) و کان من ربّه کقاب قوسین أو ادنی رفع له حجاب من حُجبه.

و جاء أیضاً فی تفسیر علی بن إبراهیم: "ثم دنی یعنی رسول الله (ص) من ربّه عز و جل"ذا المعنی قد ورد أیضاً فی روایات متعددة، و لا یُمکن التغاضی عن هذه الروایات. و فی روایات أهل السنة کذلک وردت روایة رُویت بطریقین فی (الدر المنثور) بهذا المعنی عن ابن عباس.

و من مجموع هذه القرائن نحن نختار التفسیر الثانی الذی یقول بقرب النبی (ص) من ذات الله المقدسة لکن لیس القرب المادی لانه تعالى منزه عن المادة و المادیات و الجسم و الجسمانیات.

الجواب التفصيلي

توجد فی تفسیر قوله تعالی: "ثمُ‏َّ دَنَا فَتَدَلىَ‏* فَکاَنَ قَابَ قَوْسَینْ‏ِ أَوْ أَدْنىَ‏* فَأَوْحَى إِلىَ‏ عَبْدِهِ مَا أَوْحَى‏" نظریتان مختلفتان:

النظریة الاولی:

یذهب اصحاب النظریة الاولی الی کون مُعلم النبی (ص) هو «الأمین جبرئیل» رسول وحی الله سبحانه، صاحب القدرة الخارقة، و الذی کان یظهر للنبی (ص) احیاناً علی صورة «إنسان حسن الوجه» و یبلغه الوحی الإلهی، و قد ظهر للنبی (ص) مرتین قی صورته الأصلیة فی طول عمر النبی المبارک:

المرة الأولی التی ظهر فیها بالافق الأعلی (فطبق المشرق و المغرب جمیعهما و کان عظیماً حتی إنه هال النبی) حیث اقترب من النبی (ص) الی حد لم یکن بینهما فاصلة تذکر و هذا ما عبر عنه القرآن الکریم بـ "قاب قوسین" مشیراً الی نهایة القرب.

أما المرة الثانیة فقد کانت فی معراج النبی (ص). فبعض المفسّرین الذین اختاروا هذه النظریة یُصرّحون بأن لقاء النبی (ص) الأول لجبرئیل فی صورته الأصلیة کان قرب غار حراء فی جبل النور.[1] فعلی هذا الأساس یکون مفهوم الآیات المسؤول عنها هو "ثم دنی (من جبرئیل) فتدلی، فکان منه (أی من جبرئیل) قاب قوسین أو أدنی فأوحی (الله) الی عبده ما اوحی" و لکن هذا التفسیر مع کل مؤیّداته فیه إشکالات مهمة و متعددة. [2]

وقد ورد فی روایات متعددة من مصادر أهل البیت (ع) أن هذه الآیات لم تُفسر بجبرئیل بل إنها توافق التفسیر الثانی حیث تقول: ان قصد هذه الآیات هو الشهود الباطنی الخاص الذی حصل للرسول الأکرم (ص) بالنسبة لذات الله المقدسة فی هذا المکان ثم تکرّرت هذه الرؤیة الباطنیة فی المعراج و قد کان النبی (ص) متأثّراً جداً بسبب هذه الصعقة المعنویة التی حصلت له (ص) بسبب هذه الرؤیة. [3]

وقد نقل المرحوم الشیخ الصدوق هذا المضمون فی کتابه «علل الشرائع» عن الإمام السجاد (ع) فی حدیث جاء فیه: "ثم دنی فتدلی فکان قاب قوسین أو أدنی" ذاک رسول الله (ص) دنا من حجب النور فرأی ملکوت السموات ثم تدلی (ص) فنظر من تحته الی ملکوت الأرض حتی ظن أنه فی القرب من الأرض کقاب قوسین أو أدنی. [4]

و جاء فی تفسیر علی بن إبراهیم: "ثم دنی (یعنی رسول الله من ربه عزّ و جل) فتدلی (یعنی رسول الله (ص) من ربه عز و جل)". [5] و هذا المعنی قد ورد کذلک فی روایات متعددة لا یُمکن التغاضی عنها.

و فی روایات أهل السنة أیضاً نجد روایة فی "الدر المنثور" بهذا المعنی منقوله عن ابن عباس بطریقین.[6] لذلک و بسبب کل هذه القرائن نحن نفضّل التفسیر الثانی و نختاره و هو القائل بأن القرب حصل من النبی (ص) لله سبحانه و تعالی. و الذی یظهر أن السبب الذی جعل أکثر المفسّرین یعرضون عن هذا التفسیر و یتجهون الی التفسیر الأول، هو أن هذا التفسیر یُشم منه رائحة التجسیم الإلهی و تحدیده بمکان –نعوذ بالله-، و الحال أنه من المسلّمات الثابتة عندنا أنه لیس بجسم و لا یحده مکان "لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الخْبِیر" [7] "وَ لِلَّهِ المْشْرِقُ وَ المْغْرِبُ فَأَیْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِیم"‏[8]  "وَ هُوَ مَعَکمُ‏ْ أَیْنَ مَا کُنتُمْ" [9].

و لعله و بسبب هذا الامور جمیعها نجد بعض المفسّرین احجموا عن تفسیر هذه الآیات و ابدوا عجزهم عن ذلک قائلین: إنها من أسرار الغیب المخفیة عن الجمیع. [10] و لکن و بما أن القرآن الکریم کتاب هدایة و قد أنزله الله لتفکر البشر و التدبّر و التذکر لذلک لا یُمکن لنا قبول هذه النظریة. لکن إذا فسّرنا الآیات بالتفسیر الثانی –أی أن نوع شهود و رؤیة باطنیة و معنویة خاصة- ترتفع عندنا کل الاشکالات.

ملاحظة: مما لا شک فیه أن الرؤیة الحسیّة بالنسبة لله سبحانه و تعالی غیر ممکنه لا فی الدنیا و لا فی الآخرة، و ذلک لأن لازم الرؤیة، الجسمانیة و المادیة و لذلک لازمها التغییر و التحوّل و إمکان الفساد، و الحاجة الی المکان و الزمان و ... و کلها مستحیلة بالنسبة لله سبحانه، و لکن یُمکن رؤیة الله عن طریق العقل و القلب و هذا ما اشار الیه أمیر المؤمنین فی جوابه لـ «ذعلب الیمانی» حیث یقول: "لا تدرکه العیون بمشاهدة العیان و لکن تدرکه القلوب بحقائق الإیمان". [11]

لکن یجب الالتفات الی أن «الرؤیة الباطنیة» علی قسمین: الاولی الرؤیة العقلیة التی تحصل عن طریق الاستدلال العقلی، و الاخری هی مقام الشهود القلبی و التی هی درک فوق درک العقل و رؤیة فوق رؤیته. فهذا المقام هو لیس مقام «الاستدلال» بل مقام «المشاهدة» و المشاهدة الحاصلة من الباطن و عن طریق القلب. و هذا المقام یحصل لـ «أولیاء الله» مع تفاوت بالمراتب و التسلسل فی الدرجات، . ذلک لأن الشهود و الرؤیة الباطنیة أیضاً لها مراتب و درجات کثیرة و درک هذه الحقائق لمن لم یصل الی هذا المقام مشکل و صعب.

إذن یُمکن الاستفادة من الآیات السابقة –مع الأخذ بنظر الاعتبار القرائن المذکورة- أن النبی محمداً (ص) و فی الوقت الذی هو حائز علی مقام الشهود و المشاهدة، لکنه لم تتم له هذه المرتبة العالیة من الشهود و هی «مقام الشهود الکامل» فی تمام عمره إلا مرتین فقط.الاولی لعلها فی أول بعثته و الاخری عند المعراج، فوضع قدمه علی بساط القرب الإلهی و تقرّب بحیث رُفعت أمامه کثیر من الفواصل و الحجب فوصل الی مقام لم یصل الیه جبرئیل الأمین نفسه –الذی هو من أکثر الملائکة قُرباً من الله سبحانه و أفضلهم- حیث احجم عن التقدّم و لم یُمکنه الوصول الی هذا المقام و قال "لو تقدمت انملة لاحترقت".

اتضح أن هذه التعابیر مثل "فکان قاب قوسین أو أدنی" هی کنایة عن الواقع و جاءت لبیان شدة القرب، و إلّا فالله سبحانه لا تفصله فاصلة مکانیة عن عباده حتی تُقاس بـ «القوس» و کذلک أن المقصود من الرؤیة فی هذه الآیات هی لیست الرؤیة العینیة بل الشهود الباطنة و القلبی.

علی ضوء ما قیل فإن مضمون الآیات یکون کالآتی: إن الله الذی هو شدید القوی علم النبی فی وقت بلغ حد الکمال و الاعتدال فی الافق الأعلی ثم قرب و صار أکثر اقتراباً حتی کان بینه و بین الله مقدار قاب قوسین أو أقل و هناک اوحی الله إلیه ما أوحاه. لهذا فتفسیر هذه الآیات بالرؤیة الباطنیة للنبی (ص) بالنسبة لله أصح و أکثر موافقة للروایات الإسلامیة، و یکون بالنسبة للنبی (ص) فضیلة أعظم و مفهوم الطف (و الله العالم بحقائق الامور). [12]



[1]  ان تفسیر «شدید القوی» بالامین جبرئیل اختاره کثیر من المفسّرین من أمثال الطبرسی فی "مجمع البیان" و البضاوی فی «أنوار التنزیل» و الزمخشری فی «الکشاف» و القرطبی فی تفسیره و الحقی البروسوی فی «روح البیان» و الفخر الرازی فی «التفسیر الکبیر» و السید قطب فی «فی ظلال القرآن» و المراغی فی تفسیره و تعابیر العلامة الطباطبائی فی «المیزان» أیضاً تمیل الی هذا التفسیر أکثر.

[2]  لمزید من الاطلاع علی اشکالات هذه النظریة راجعوا تفسیر الأمثل، ج17، ص211-218.

[3]  نجد فی دعاء الندبة تعبیرا یناسب هذا المعنی حیث یقول: "یا ابن من دنی فتدلی فکان قاب قوسین أو أدنی دنواً و اقتراباً من العلی الأعلی" و فی هذا الدعاء أیضاً یذکر أن أحد ألقاب الله هو «شدید القوی» حیث یقول: "وأره سیده یا شدید القوی".

[4]  الشیخ الطوسی، علل الشرائع، ج1، ص132، انتشارات مکتبة الداوری، قم.

[5]  القمی، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج2، ص334، دار الکتاب، قم، الطبعة الرابعة، 1367 ش.

[6]  السیوطی، جلال الدین، الدر المنثور فی تفسیر المأثور، ج6، ص123، مکتبة آیة الله السید المرعشی النجفی، قمریال 1404 ق.

[7]  الأنعام، 103.

[8]  البقرة، 115.

[9]  الحدید، 4.

[10]  الحقی البرسوی، إسماعیل، تفسیر روح البیان، ج9، ص219، دار الفکر، بیروت.

[11]  نهج البلاغة، الخطبة رقم 179.

[12]  مقتبس من تفسیر الأمثل، ج17، ص218، مع التلخیص و التصرّف.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...