Please Wait
5288
لاریب أن التطور التکنلوجی سهل الأمر على الفقهاء حیث یسر لهم طریق الوصول الى المصادر، فعلى سبیل المثال کان الفقهاء السابقون یبذلون جهودا کبیرة و التی تأخذ من وقتهم الکثیر فی الوصول الى حدیث ما، أو رأی فقیه سابق علیهم، لکن الیوم و مع هذا التطور التقنی الکبیر اصبح الوصول الى ذلک أمراً میسراً، و هکذا الامر فی دراسة اسانید الروایات و معرفة الرجال الناقلین لها. لکن هذا لا یعنی ان یحل الحاسوب محل المجتهدین فی فهم النص الشرعی و الخروج بالحکم الشرعی.
الاجتهاد عبارة عن استنباط الحکم الشرعی من المصادر الاساسیة الکتاب و السنة.[i]
و لاریب أن التطور التکنلوجی سهل الأمر على الباحثین و العلماء فی الوصول الى المصادر الاساسیة باسهل الطرق و اتقنها بما فیهم الفقهاء حیث یسر لهم طریق الوصول الى المصادر، فعلى سبیل المثال کان الفقهاء السابقون یبذلون جهودا کبیرة و التی تأخذ من وقتهم الکثیر فی الوصول الى حدیث ما، أو رأی فقیه سابق علیهم، لکن الیوم و مع هذا التطور التقنی الکبیر اصبح الوصول الى ذلک أمراً میسراً، و هکذا الامر فی دراسة اسانید الروایات و معرفة الرجال الناقلین لها. و من هنا کان للحاسوب دوره الکبیر فی اختصار الوقت و الوصول الى المعلومة بدقة و شمولیة بحیث یمطئمن الفقیه الى انه استقصى جمیع المصادر الحدیثیة و لم یفته شیء منها.
لکن ینبغی الالتفات الى أن علمیة الاجتهاد و استنباط الحکم الشرعی لیست عملیة ریاضیة صرفة بل القضیة اعمق من ذلک، إذ من اهم ممیزات الفقیه فهمه للحن خطاب المعصومین و للخطاب القرآنی و کذلک اعتماد الاسس و المبانی التی قد سبق و آن اقرها الفقیه کادوات علمیة توصله للحکم الشرعی و غیر ذلک الکثیر.
اذن رأی الحاسوب و ما توصل الیه ریاضیا کما فی ضرب رقم حسابی برقم آخر تکون النتیجة التی یعرضها الحاسوب حجة على الجمیع قطعا، خلافا لما یتوصل الیه الحاسوب فی باب الفقه و استنباط الاحکام الشرعیة.
و من المناسب هنا ان نشیر الى قضیة مهمة و هی ان الحاسوب لایخرج بنتائج من عنده فقط و انما هو یعمل وفقا للبرنامج الذی غذی به، فهو تابع للمبرمج قطعا، فعلى سبیل المثال لو کان المبرمج یرى ان الروای الفلانی ثقة و ان روایته حجة، فلا یکون ذلک حجة على الفقیه الآخر الذی یرى ان الروای لیس بثقة و روایته ساقطة عن الاعتبار.
تحصل ان الحاسوب وان ساعد فی تسهیل المهمة و لکنه لایمثل الکلمة الفصل و الحجة على الجمیع فی هذا المجال ما لم یتوصل الشخص نفسه الى الیقین بما توصل الیه من استنباط.
[i]لمعرفة معنى الاجتهاد انظر الاسئلة التالیة: الاجتهاد لدى الشیعة رقم السؤال 2675 (الرقم فی الموقع:2884)، و مختصر تاریخ الاجتهاد، الرجال، الدرایة، الاصول، رقم السؤال5582 (الرقم فی الموقع:5847).