Please Wait
5845
تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل ألف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف، و لا منافاة بین هذا الکلام و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة؛ و ذلک لان مفهوم الحجة عام یشمل الانبیاء انفسهم و الائمة و اوصیاء الانبیاء. و قد ورد فی الروایات أن الارض لا تخلو من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته. کذلک ورد فی الروایات الاشارة الى الحجج بعد عیسى (ع) ابتداء من شمعون بن حمون الصفا و انتهاءً بالامام الحجة (عج).
تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل الف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف و لا منافاة بینها و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة، و لکن لا یصح انعدام اصل الحجة و خلو الارض منها بینهما؛ من هنا الضرورة تقتضی وجود الحجة فی کل عصر و زمان لیقوم العالم به، سواء کان الحجة ظاهر معروفا أم کان متخفیا مستورا.
و هناک بعض الروایات اشارت الى سلسلة الخلفاء و الانبیاء بعد عیسى (ع) الى العصر الراهن و هم: شمعون بن حمون الصفا و أوصى شمعون إلى یحیى بن زکریا و أوصى یحیى بن زکریا إلى منذر و أوصى منذر إلى سلیمة و أوصى سلیمة إلى بردة الى النبی ثم اوصى النبی الى علی و انتهت بالامام الحجة.[1]
و روى کمیل بن زیاد أحد اصحاب أمیر المؤمنین (ع): أن أمیر المؤمنین (ص) أخذ بیدی و أخرجنی إلى الجبان فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال: و ذکر الکلام بطوله حتى انتهى إلى قوله: اللهم بلى و لا تخلو الأرض من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته.[2]
وجاء فی روایة مفصلة عن هارون بن خارجة قال: قال لی هارون بن سعد العجلی: قد مات إسماعیل الذی کنتم تمدون أعناقکم إلیه، و جعفر شیخ کبیر یموت غدا أو بعد غد فتبقون بلا إمام!! فلم أدر ما أقول له فأخبرت أبا عبد الله (ع) بمقالته فقال: هیهات هیهات أبى الله و الله أن ینقطع هذا الأمر حتى ینقطع اللیل و النهار.[3]
و نقل الشیخ الصدوق فی کتاب کمال الدین روایة تدل على عدم خلو الارض من الحجة الالهیة الى یوم القیامة.[4] و قد فصل الشیخ الصدوق الکلام حول هذه القضیة یمکن الرجوع الیه.