Please Wait
6559
کلمة صاحب فی اللغة العربیة بمعنی المرافق، الناصر، الصدیق، و کذلک العصر، و لیس بمعنی المالک. فصاحب الزمان إذن بمعنی الشخص المرافق للزمن و یوجد فی هذا العصر و الزمان و هذا المعنی و الاستنباط من هذه الکلمة لیس بشرک. و الشاهد علی هذا الکلام هو آیات القرآن المجید. حیث یقول: "مَا ضَلَّ صَاحِبُکمُْ وَ مَا غَوَى". [1] و کذلک: "وَ مَا صَاحِبُکمُ بِمَجْنُون". [2]
هذا و حتی لو فرضنا أن المراد من کلمة "صاحب" المالک فلیس ذلک بشرک، و ذلک لأن مالکیة و مدیریة الإمام الحجة –عج- فی طول مالکیة الله تعالی لا فی عرضها، مثل: "یَأَیهُّا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَ أَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَ أُوْلىِ الْأَمْرِ مِنکمُْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فىِ شىَْءٍ فَرُدُّوهُ إِلىَ اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِن کُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الاَخِر". [3]
أخیراً ما یجدر قوله فی هذا المجمل أن الائمة (ع) لهم فی عقیدة الشیعة بإذن الله ولایة تکوینیة علی أمور العالم و هذه الولایة لم تعط لهم إلا بالإذن و الإرادة الإلهیة و لا یملکون لها بالاستقلال و انما هی ملکیة تابعة للعطاء الالهی.
المواضیع المرتبطة:
الأئمة و الولایة التکوینیة، السؤال 1107 (الموقع: 1670) .
إعمال الولایة الإلهیة فی زمن الغیبة، السؤال 2868 (الموقع: 5199).