بحث متقدم
الزيارة
6547
محدثة عن: 2012/01/31
خلاصة السؤال
ما هی ممیزات الاتجاهات و المذاهب الدینیة عن غیر الدینیة؟
السؤال
ما هی ممیزات الاتجاهات و المذاهب الدینیة عن غیر الدینیة؟
الجواب الإجمالي

لابد من التذکیر بان نقاط الاشتراک بین الدین الاسلامی و سائر الادیان السماویة التی لم تطالها ید التحریف تکمن فی التوحید الخالص لله و عبودیته و تحریر البشریة من الخضوع و العبودیة لغیر الله تعالى و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة " وَ لَقَدْ بَعَثْنا فی‏ کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت". فلو أخذنا نقطة الاشتراک هذه بعین الاعتبار لا تضح لنا ان الدیانات الاخرى کالدیانة المسیحیة و الیهودیة الحقة التی لم تطالها ید التلاعب، و ما جاء به کل من موسى و عیسى (علیهما السلام) لم تخرج عن هذه الاصول و المعتقدات الراسخة و بهذا یکون لهاتین الدیانتین میزة خاصة و تقدم على سائر الاتجاه اللادینیة.و هی من هذه الحیثیة مقدمة و مفضلة على سائر الاتجاهات اللادینیة.

اما الدیانة الاسلامیة فان أهم مائز بینها و بین الاتجاهات العلمانیة یکمن فی ترکیز الاسلام على ایقاظ الفطرة البشریة و تفعیل الاستعدادات و الکمالات المعنویة الکامنة فی الذات البشریة. و بعبارة أخرى: توفیر الارضیة المناسبة للتحولات التدریجیة فی الانسان للانتقال من الکامن الى الفعلی و من "کان" الى "حصل"، او الانتقال من القوة الى الفعلیة انطلاقا من القیم و المعاییر الدینیة الصحیحة، بالاضافة الى ایجاد حالة من التوازن بین البعدین المادی و الروحی للانسان.
الجواب التفصيلي

فی البدء لابد من التذکیر بان نقاط الاشتراک بین الدین الاسلامی و سائر الادیان السماویة التی لم تطالها ید التحریف تکمن فی التوحید الخالص لله و عبودیته و تحریر البشریة من الخضوع و العبودیة لغیر الله تعالى و هذا ما اشارت الیه الآیة الکریمة "   وَ لَقَدْ بَعَثْنا فی‏ کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوت". [1] فلو أخذنا نقطة الاشتراک هذه بعین الاعتبار لا تضح لنا ان الدیانات الاخرى کالدیانة المسیحیة و الیهودیة الحقة التی لم تطالها ید التلاعب، و ما جاء به کل من موسى و عیسى (علیهما السلام) لم تخرج عن هذه الاصول و المعتقدات الراسخة و بهذا یکون لهاتین الدیانتین میزة خاصة و تقدم على سائر الاتجاه اللادینیة، و لکن الملاحظ ان التوراة و الانجیلی المتداولین الیوم بین اتباع الدیانتین لم تکن هی التی جاء بها الانبیاء و انما اضیف فیها و حذف منها الکثیر، مما صیر الکتابین فی کثیر من المواضع کتابا بشریا و الافکار التی وردت فیه افکارا لم یأت به الرسل و إنما هی معالجات جاء بها رجال تلک الدیانات. [2]

نعم، عندما ننظر الى الدین الاسلامی – من بین الادیان السماویة- نجده دینا شاملا لشتى مناحی الحیاة الفردیة و الاجتماعیة لتحقیق سعادة الانسان و ان جامعیته تکشف عن شمولیته و سعة دائرته. أضف الى ذلک أن الجامعیة و الشمولیة القرآنیة تسایر الهدف الذی أنزله الله لأجله و هو فی الوقت نفسه یمثل هدف خلقة الانسان؛ و ذلک لان الله تعالى لما خلق الانسان لغایة معینة اقتضى ذلک ان یرسم له الطریق الموصل الیها و تزویده بالمعارف و الاصول التی تأخذ بیده لتحقیق الهدف المنشود. و هکذا نرى الباری تعالى قد بعث الى الانسان بین الفینة و الاخرى من یرشده الى الطریق و یهدیه الى الصراط القویم بما ینسجم مع المرحلة التی یعیشها الانسان حتى ختمت هذه السلسلة من الانبیاء و الرسل بسید المرسلین الذی بعث لیرسم للبشریة طریقا یحتوی على کل مقومات الادیان السماویة بالاضافة الى ما تحتاجة البشریة الى قیام الساعة. [3]

إذن، فمع تقدم الدین الاسلامی على سائر الادیان و شمولیته وجامعیته، و لکن مع ذلک تبقى الادیان الاخرى متقدمة على سائر المدارس و الاتجاهات اللادینیة کاللیبرالیة، بممیزات و خصائص نشیر الى بعضها على نحو الاجمال:

الف: التمایز و التفاوت فی الاهداف

من الواضح ان المدارس و الاتجاهات اللادینیة تصب کل إهتمامها صوب الامور المادیة و الدنیویة و تجعل من الانسان هو المحور فی حرکتها. و بعبارة أخرى: یکون الهدف الذی تروم تحقیقه و الغایة التی تسعى لارسائها هی توفیر الرفاه المادی للناس و فی دائرة الحیاة الدنیویة فقط و لا تتعدى هذه الدائرة، [4] و أما النظام الدینی فیهدف الى تحقیق غایتین، تأمین ما یحتاج الیه الانسان فی الحیاة الدنیویة و و تحقیق السعادة الاخرویة و النعیم الخالد.

إن من أهم الاهداف التی یرومها الاسلام هی:

الاول: استقرار التوحید و العبودیة لله تعالى فی الارض و تحریر الناس من عبودیة ما سواه تعالى.

الثانی: إقامة المجتمع النموذجی و المدینة الفاضلة عن طریق إقامة القسط و العدل "   لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ وَ الْمیزانَ لِیَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط". [5]

ومن الامور الاساسیة التی أولاها الاسلام أهمیة کبرى قضیة العدل الاجتماعی و ذلک لتوفیر الارضیة المناسبة لنمو و تکامل الفضائل الانسانیة و وصول الانسان الى الکمال و القرب الالهی، و هذا ما لا نجده عند سائر الاتجاهات اللادینیة حیث لاتجد مدرسة من تلک المدارس تعنى بهذا الجانب أبداً.

الثالث: ایقاظ الفطرة البشریة و تفعیل الاستعدادات و الکمالات المعنویة الکامنة فی الذات البشریة. و بعبارة أخرى: توفیر الارضیة المناسبة للتحولات التدریجیة فی الانسان للانتقال من الکامن الى الفعلی و من "کان" الى "حصل"، او الانتقال من القوة الى الفعلیة انطلاقا من القیم و المعاییر الدینیة الصحیحة.

ب: التفاوت فی معاییر الحسن و القبح

عادة ما تغفل البرامج و الاسالیب المعتمدة فی الانظمة و المدارس اللادینیة، البعدَ القیمی و الاصول الدینیة و الوحی، انطلاقا من إیمانهم بقدرة العقل على تحقیق ما تحتاجة البشریة بلا حاجة للاستعانة بالوحی فی تشخیص الحسن و القبح. و یعرف اصحاب هذا الاتجاه "بالمدرسة العقلیة المفرطة"، بل هناک اتجاهات أخرى ترى أن المعیار فی تشخص الحسن من القبیح هو العواطف و الاحاسیس البشریة. و غیر ذلک من الاتجاهات المعرفیة فی تحدید معیار الحسن و القبیح.

ومن المسلّم به ان اهمال البعد القیمی فی الفکر الاجتماعی و السیاسی یؤدی الى ظهور شعار "الغایة تبرر الواسطة" کأصل اساسی یحکم حرکة الانسان و اهمال القیم و الاصول الاخلاقیة الاخرى.

أما الدین الاسلامی فقد تصدى لکل القیم و المعاییر التی لا تنسجم مع الاخلاق و کرامة الانسان الالهیة و التی تخالف القیم المثلى و تحطم الکمال و السعادة الخالدة، و لم یسمح لها بحال من الاحوال ان تکون هی القیم الحاکمة فی المجتمع. [6]

ج: النظرة الاسلامیة لتکامل الانسان

عالج الدین الاسلامی قضیة التکامل الانسانی و بناء الذات على الصعیدین المادی و المعنوی معا، و هذه القضیة من نقاط القوة التی تسجل لصالح الاسلام حیث لم یهمل العوامل المساعدة فی بناء البدن و تحقیق متطلباته، کذلک لم یهمل البعد الروحی و المعنوی، بل أعمل حالة من التوازن فی اعطاء کل بعد ما یناسبه بلا تفریط او تجاوز على البعد الآخر.

فعندما تعرض القرآن الکریم لخلق الانسان أکد تلک الحقیقة فقال: " وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طین " [7] و فی آیة أخرى " جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهینٍ " [8] هذا هو البعد المادی و الجسمانی للانسان و لکن لم تنحصر القضیة فی هذا البعد و انما أشار القرآن الى البعد الروحی للانسان حینما قال: " وَ نَفَخَ فیهِ مِنْ رُوحِه ". [9]

و تمثل الروح الالهی العنصر الملکوتی الشریف و الذی یأبى الفناء و الانعدام، هذا العنصر من وجهة النظر الاسلامی عنصر غیبی ما ورائی یبقى حتى مع فناء البدن لینتقل الى حیاة أخرى خالدة إما سعیدا مع السعداء او شقیا مع الاشقیاء نتیجة لما قدمه من اعمال و سلوکیات فی الحیاة الدنیا. ثم إن علم النفس الانسانی الاسلامی یؤکد و بوضوح تام ان تکامل الانسان رهین بتکامله الروحی و تحلیه بالصفات الراقیة و اکتسابه للاعمال الحسنة. [10]



[1]   النحل، 36.

[2]   للمسیحیة رؤیة خاصة فی تاریخ الانجیل و مبررات حجیته و کیفیة الوحی عندهم . فمن اراد الاطلاع علیها یراجع الکتب و المصنفات التی دوّنت فی هذا المجال.

[3]   لمزید الاطلاع انظر: «دلائل حقانیة الاسلام»، سؤال 1245 (الموقع: 1931) ؛ « خصائص و ممیزات الدین الاسلامی و تفضیله علی سائر الادیان»، سؤال 19381 (الموقع: 18718) .

[4]   انظر: موضوع « الشعب و النظام القائم علی و لایة الفقیه و التفاوت بینه و بین النظام اللیبرالی»، سؤال 9981 (الموقع: 10127).

[5]   الحدید، 25.

[6]   انظر « دور التعالیم الاسلامیة فی الاخلاق »، سؤال 2316 (الموقع: 3155) ؛ « الاخلاق التکاملیة و انعکاساتها »، سؤال 21153 (الموقع: 20441) ؛ « الاخلاق القائمة على الدین »، سؤال 11541 (الموقع: 11336).

[7]   السجدة، 7.

[8]   السجدة،8.

[9]   السجدة،9.

[10]   انظر   المواضیع التالیة: «سعادة الانسان و کماله»، سؤال 704 (الموقع: 753) ؛ «الدین و الانسان»، سؤال 1129 (الموقع: 231) ؛ « خلود الانسان و تجربته الدنیویة »، سؤال 8081 (الموقع: 373) ؛ «الانسان و الکرامة»، سؤال 1923 (الموقع: 374) ؛ « الانسان بین الدین و الدنیا »، سؤال 17497 (الموقع: 17245).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...