Please Wait
7322
ورد الحث في الروایات علی تسمیة الاولاد بجمیع الاسماء الحسنة، و قد ورد الاهتمام في الروایات بالاولاد ذکوراً و اناثاً و لیس فیها اي الزام علی التأکید علی کون جمیع الموالید ذکوراً (کما في مفروض السؤال). و اذا کان الشخص راغباً في مثل ذلک فیمکنه ان ینوي التسمیة بأي اسم حسن آخر (مثل علي و..) ثم یسمیه به بعد ولادته.
و طبقاً لبعض الروایات فانه اذا کان قد سمی المولود محمداً بهذا القصد فلا ینبغي له ابداله. و طبقاً لاطلاق الروایة فان مثل هذه النیة یجب ان تلاحظ بهذا الشرط رغم ان المقصود لیس الزاماً شرعیاً، والا فانه یتوکل علی الله منذ البدایة و یوکل تعیین جنس المولود الی الله.
کما ان جمیع هذه الادعیة هي مجرد طلب من الله و ان کل شیئ انما یتحقق باذن الله و ارادته فحسب.
ان التسمیة باسم محمد له قداسة و أهمیة کبیرة في الروایات الشیعیة و حیث ان الاسم له ارتباط ما بالمسمی (صاحب الاسم)، فلذا ورد التأکید في الروایات علی تکریم هذا الاسم و الطفل الذي یسمی به.[1]
فقد اشیر في بعض الروایات الی انه اذا سمي الطفل و هو في بطن أمه بهذا الاسم فان هذا الاسم سیتتحق، اي ان المولود سیکون ذکراً. إذن فینبغي ان یفي بهذه التسمیة و یسمی الطفل باسم محمد لکي یکون مبارکاً و یکون في حفظ الله و رعایته الخاصة.
و طبقاً لبعض الروایات فانه اذا تخلف من هذا الاسم فسوف لن یکون له تلک الضمانة الخاصة.[2]
و بناءًعلی هذا فان حق الایمان و الحب و العشق لهذا الاسم و صاحبه (نبي الاسلام) یقتضي ان لا یغیر هذا الاسم، او یسمیه باسم محمد مع اضافة مضاف الیه مثل محمد أمین او محمد مهدي و..
و قد ورد الامر بالتسمیة باسم علي ایضاً الی جنب اسم محمد. و أن الطفل الذي یسمی بهذا الاسم و ینوي ان یسمی بهذا الاسم فانه سیکون ذکراً باذن الله و بناءً علی هذا فاذا کان یرغب ان یکون ولده الثاني ذکراً أيضاً فالافضل ان يسمی منذ البداية باسم علي، لا ان يسمی محمدآً ثم یعدل عنه.
و ینبغي ان یقال و بشکل عام انه ورد الحث في الروایات علی التسمیة بجمیع الاسماء الحسنة و قد ورد الاهتمام في الروایات بالاولاد ذکوراً و اناثاً و لیس فیها الزام علی التأکید علی کون جمیع الموالید ذکوراً (کما في مفروض السؤال). و لکن اذا طلب شخص ذلک من الله فینبغي ان یفي بکل عهد ناشئ من حب المعصومین، رغم ان جمیعهم نور واحد، و ذلک هو ما قام به الامام الحسین (ع) حیث سمی عدداً من اولاده باسم علي بسبب حبه و عشقه لوالده أمیر المؤمنین (ع) ثم اطلق علیهم فیما بعد علي الاکبر وعلي الاصغر.
و بناءً علی هذا فان لکل مطلب استحقاقاته و ان لم تکن علی مستوی الالزام الشرعي.
[1](َ كُنْتُ جَلِيساً لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِينَةِ فَفَقَدَنِي أَيَّاماً ثُمَّ إِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي لَمْ أَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ يَا أَبَا هَارُونَ فَقُلْتُ وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ فَمَا سَمَّيْتَهُ قُلْتُ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً قَالَ فَأَقْبَلَ بِخَدِّهِ نَحْوَ الْأَرْضِ وَ هُوَ يَقُولُ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ حَتَّى كَادَ يَلْصَقُ خَدُّهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ بِنَفْسِي وَ بِوُلْدِي وَ بِأَهْلِي وَ بِأَبَوَيَّ وَ بِأَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهِمْ جَمِيعاً الْفِدَاءُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص لَا تَسُبَّهُ وَ لَا تَضْرِبْهُ وَ لَا تُسِئْ إِلَيْه)، الکليني، الکافي، ج6،ص39، دار الکتب الاسلامية، طهران، 1368ش.
[2] (وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً فَإِنْ وَفَى بِالِاسْمِ بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ وَ إِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ كَانَ لِلَّهِ فِيهِ الْخِيَارُ إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ وَ إِنْ شَاءَ تَرَكَهُ )،الکافي، ج6،ص11.( ِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّيسَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ وَ إِنْ حَوَّلَ اسْمَهُ أُخِذَ مِنْهُ )، نفس المصدر.