بحث متقدم
الزيارة
9729
محدثة عن: 2012/02/15
خلاصة السؤال
ما هو دور الاسلام فی تطور و رقی الحضارة الانسانیة؟
السؤال
ما هو دور الاسلام فی تطور و رقی الحضارة الانسانیة؟
الجواب الإجمالي

التطور الحضاری لأی أمة من الامم یعکس الرقی الاقتصادی و الاجتماعی و الثقافی لتلک الأمة، و یکشف عن نموها و تطورها فی جمیع المجالات و على کافة الاصعدة. و المدنیة تعنی التطبع على حیاة المدینة و التخلق باخلاق ابناء المدن و آدابهم، و کذلک القبول بالنظم و القوانین و سائر الشؤون الاجتماعیة و تعاون افراد المجتمع بعضهم مع البعض الآخر فی مختلف الامور الاجتماعیة و السیاسیة و الاقتصادیة و الثقافیة و غیرها.

و ظهور أی حضارة مشروط بطائفة من العوامل المؤثرة فی نشوئها أو إعاقة حرکتها من قبیل: النظام، الامن، الوحدة و التعاون و.... و من یلاحظ الثقافة الاسلامیة یرى الاسلام الحنیف قد أولى أهمیة کبیرى لتلک العناصر فی آیات الذکر الحکیم و کلمات المعصومین و سیرتهم (ع)، و بدرجة عالیة لا نظیر لها فی سائر الادیان الاخرى. کذلک یرى  المطالع للثقافة الاسلامیة انها ثقافة صانعة للحضارة و المدنیة. حیث کان للاسلام دوره الفاعل و نصیبه الاوفر فی هذه الحرکة التطوریة؛ و ذلک لان الاسلام بالاضافة الى کونه منتجا للعلم و التقنیة، قد ساعد فی نقلها الى الغرب، و قد مرت عملیة النقل هذه من خلال ثلاث قنوات:

1.التعامل بین المسلمین و المسیحیین.

2. ترجمة الکتب العربیة الى اللغات الاوربیة.

3. التدریس و اعتماد الکتب العربیة.

الجواب التفصيلي

التطور الحضاری لأی أمة من الامم یعکس الرقی الاقتصادی و الاجتماعی و الثقافی لتلک الأمة، و یکشف عن نموها و تطورها فی جمیع المجالات و على کافة الاصعدة. و من البدیهی أن الشعوب تفتخر بحضارتها و مدنیتها على مر التأریخ. و ما هذا الا لان ظهور الحضارة و المدنیة المنسجمة و الممنهجة، یلازم التطور و الانتاج فی ثلاثة مجالات:

1. الانتاج فی الساحة الاقتصادیة لتوفیر الثروة.

2. الانتاج و التطور فی المجال الثقافی لتولید الفکر.

3. الانتاج و التطور فی الساحة السیاسیة بنحو خاص، مما یعنی انتاج القدرة.

و الجدیر بالأهمیة هنا، أنه لا یمکن الانتاج فی تلک المساحات الثلاثة اذا لم یتوفر الامن المناسب لها کالامن الاقتصادی و السیاسی و الثقافی؛ فمن الضروی إذن توفیر الحد الادنى من الامن و الاستقرار لکی تتکامل العملیة الانتاجیة.

و الحضارة الاسلامیة لکی تظهر على مسرح الوجود فی البلاد الاسلامیة لابد أن یسبقها الانتاج الفکر و الثروة المالیة و القوة العسکریة، و الا یستحیل على الحضارة ان تنهض فی البلاد. کذلک یحتاج ظهور الحضارة الى الاستقرار الامنی فی البلاد، ذلک الامن القائم على العلم المتشکل من المقولات و النظریات الامنیة. و بطبیعة الحال ما لم تتوفر العلوم الاخرى کالعلوم الدینیة و الفلسفیة و العرفانیة و... لا یمکن حصول النظریات و الافکار الامنیة، و بالتبع لم تنشأ الحضارة و لا تظهر المدنیة فی البلاد.

بعد هذه المقدمة نحاول استعراض بعض التعریفات التی ذکرت للمدنیة و الحضارة، و ما هی التعاریف التی ذکرت لها؟

التعریف الاول: ان المدنیة کلمة عربیة مشتقة من الجذر" مُدُن " بمعنى التعود على حیاة المدینة و التخلق باخلاق ابناء المدن و آدابهم، و کذلک القبول بالنظم و القوانین و سائر الشؤون الاجتماعیة و تعاون افراد المجتمع بعضهم مع البعض الآخر فی مختلف الامور الاجتماعیة والسیاسیة و الاقتصادیة و الثقافیة و غیرها. [1]

التعریف الثانی: التمدن یعنی التطبع باخلاق أبناء المدن، و الانتقال من الجهل و الامیة الى حیاة المدینة و الانسانیة. [2]

التعریف الثالث: فقد عرفها ویل دیورانت العالم الفرنسی المشهور بان: الحضارة نظام اجتماعی یعین الانسان على الزیادة من انتاجه الثقافی، و انما تتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادیة، و النظم السیاسیة، و التقالید الخلقیة، و متابعة العلوم والفنون؛ وهی تبدأ حیث ینتهی الاضطراب و القلق؛ لانه اذا ما أمِنَ الانسان من الخوف، تحررت فی نفسه دوافع التطلع و عوامل الابداع و الانشاء، و بعدئذ لا تنفک الحوافز الطبیعیة تستنهضه للمضی فی طریق فهم الحیاة و إزدهارها. [3]

عوامل الحضارة

ظهور أی حضارة مشروط بطائفة من العوامل المؤثرة فی نشوئها أو إعاقة حرکتها:

العلم : یعد العلم من الارکان الاساسیة لتشکیل الحضارة و ظهور المدنیة، و قد حظی العلم العلم باهتمام کبیر فی الثقافة الاسلامیة، و قد أکد القرآن الکریم على هذا العنصر بحیث جعله المعیار فی المقارنة بین الناس: " قُلْ هَلْ یسْتَوِی الَّذِینَ یعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یعْلَمُون". [4]  و کذلک ورد فی الروایات الصادرة عن المعصومین (ع) الاشارة الى أهیمة هذا العامل کما فی الروایة التالیة: " أَیُّهَا النَّاسُ اعْلَمُوا أَنَّ کَمَالَ الدِّینِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَ الْعَمَلُ بِهِ أَلَا وَ إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ أَوْجَبُ عَلَیْکُمْ مِنْ طَلَبِ الْمَال‏" [5] .

النظم : یعنی التنظیم و وضع کل شیء فی مکانه المناسب، بنحو یحصل بینها الترابط و الانسجام، و سوق المجموعة نحو هدف مشترک. و قد رکز الانبیاء من أول نبی وصولا الى خاتم الانبیاء (ص) على هذه القضیة و رکزوا کثیراً على النظام الاجتماعی و القوانین الفردیة و الاجتماعیة. تلک القوانین التی تنظم حیاة الانسان مع ربّه، و نفسه و الاسرة و المجتمع و البیئة و السلطة، مما یکون له بالغ الاثر فی التطور الحضاری.

الامن : بمعنى الاستقرار و الاحساس بالراحة الحاصل فی ظل الحکومة و الدولة و القانون، و ما لم یتوفر عنصر الامن لا یمکن ظهور الحضارة و المدنیة. و قد تعرضت آیات الذکر الحکم لقضیة الامن الاقتصادی و المالی و الحیاتی کآیات القصاص و السرقة و الآیات التی تعرضت لحفظ النفس و العرض و الجاه و نوامیس الناس، کل هذه تمثل مجموعن من القوانین الصارمة فی توفیر الأمن الاجتماعی.

الاتحاد و التعاون : یعد هذا العنصر من العناصر الفاعلة جدا فی تطور الحضارة و المدنیة، فاذا انتفى التعاون الاجتماعی بین الافراد تفککت عرى المجتمعات و عادت الى حیاة البداوة. إن المدنیة و الحضارة انما یقومان فی ظل الاجتماع و الالتزام بالقوانین، خلافا للبداوة التی تحکمها روح الفرقة و تشتت القبائل و الاقوام. و قد أکد القرآن الکریم على عنصر الاتحاد و التکاتف و التعاون و الانصیاع للحکومة الاسلامیة و نهى الناس عن الفرقة و التشتت " وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا". [6] لیکون ذلک منطلقا للتعالی و الرقی على جمیع المستویات. [7]

و هناک عوامل اخرى الى جانب هذه العوامل تساعد فی نشوء الحضارة، من قبل: الرفاه النسبی، تحرر الفکر من عقال القومیة، الاخلاق، الصبر، الحلم و....

و مع الاخذ بنظر الاعتبار العوامل المذکور یمکن القول انه لا یمکن توقع نشوء الحضارة مع انعدام تلک العوامل و العناصر الفاعلة فی نشوئها. و من یلاحظ الثقافة الاسلامیة یرى الاسلام الحنیف قد أولى أهمیة کبیرى لتلک العناصر فی آیات الذکر الحکیم و کلمات المعصومین و سیرتهم (ع)، و بدرجة عالیة لا نظیر لها فی سائر الادیان الاخرى.

فمن یلقی نظرة عابرة على مصادر الفکر الاسلامی، القرآن الکریم و سنة الرسول الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) یکتشف بان الفکر الاسلامی لا یحث المؤمنین و الصالحین على العقل و العقلانیة فقط، بل یدعو المشرکین و الکافرین و اتباع الدیانات الاخرى الى ذلک أیضا، الى الحد الذی نهى الله تعالى المؤمنین من الانقیاد الاعمى فی الایمان، بل الاکثر من ذلک اعتبر الایمان بالتوحید ثمرة العقل و اتباع العلم. [8]

إن الحضارة العالمیة هی ولید السعی و المثابرة و الجهود الکبیرة التی بذلتها الشعوب المختلفة على مر التاریخ، و کان للاسلام دوره الفاعل و نصیبه الاوفر فی هذه الحرکة التطوریة؛ و ذلک لان الاسلام بالاضافة الى کونه منتجا للعلم و التقنیة، قد ساعد فی نقلها الى الغرب، و قد مرت عملیة النقل هذه من خلال ثلاث قنوات:

1.التعامل بین المسلمین و المسیحیین فی اسبانیا، ایطالیا، و من خلال الحروب الصلیبیة و التعرف على الثقافة و الحضارة الاسلامیة فی شتى بقاع العالم الاسلامی.

2. ترجمة الکتب العربیة الى اللغات الاوربیة، فیما عرف بعد ذلک بحرکة الترجمة من العربیة الى اللاتینیة، و التی انطلقت من القرن الثامن الى السابع الهجری.

3. التدریس و اعتماد الکتب العربیة – التی دونها العلماء المسلمون او ترجموها- و الاستفادة منها فی مراکزهم العلمیة.

4. الاختلاط بین المسیحیین و المسلمین عن طریق الزواج و الاواصر الاجتماعیة، و تقلیدهم للآداب و العادات الاسلامیة و طریقة اللباس. [9]

ثم إن المسلمین و استلهاما من العناصر الاسلامیة الاصیلة و الانتفاع بالتراث و المدنیات السابقة کالیونانیة، الرومانیة، الایرانیة، الهندیة، ما بین النهرین، الصین و... قاموا بجد و مثابرة کبیرین بوضع الاسس و اللبنات الاولیة للحضارة الاسلامیة، ثم قالوا فی المراحل التالیة بنشرها و توسعیها و تکاملها حتى اضحى العالم الاسلامی و لمدة ثمانیة قرون المرجع الفکری للشعوب الاخرى. و قد لعب المسلمون فی هذه الفترة الطویلة دورا مزدوجا، فمن جهة قاموا بحفظ التراث الحضاری القدیم و صیانته عن الاندثار من خلال نقلة الى العالم الاسلامی عن طریق الترجمة و التصحیح و التطویر للافکار المطروحة فیه حیث تمکنوا من تطویر الکثیر من العلوم السابقة. و من جهة أخرى قاموا بابتکار و تجذیر بعض العلوم الحدیثة کعلم الکیمیاء التحلیلیة، و الفیزیاء الجدیدة، الجبر، المثلثات، علم الجیولوجیا، و البیئة، علم الاجتماع و فلسفة التاریخ. فعلى سبیل المثال تمکن کل من جابر بن حیان و زکریا الرازی الانتقال بعلم الکیمیاء من مجرد الدراسات المفهومیة القدیمة الى الکیمیاء التحلیلیة، و قام ابن الهیثم بابتکار فرع البصریات فی الفیزیاء. اما الخوارزمی فقام بابداع علم الجبر مما ادى الى حدوث نقلة نوعیة فی التطور العلمی و بهذا خلد ذکره فی الاوساط العلمیة. و فی المغرب الاسلامیة شید ابن خلدون قواعد علم الاجتماع و وضع أسساً علمیة لدراسة التاریخ و تحلیل موضوعاته فابتکر علمی التاریخ التحلیلی و علم الاجتماع، هذا الانبعاث الحضاری و الثقافی فی العالم الاسلامی جلب انتباه العالم الغربی و سائر المناطق الاخرى فراحت تنهل منه و تستفید من عطائه الثر فی نهضتها. [10]

اضافة الى ما مر، قام المسلمون بابتکار الکثیر من العلوم المختلفة او توسیع بعض العلوم الاخرى و تطویرها، مما کان له الاثر الفاعل فی الحضارة الغربیة المعاصرة. و خاصة علم الطب الذی یعد من جملة العلوم التی کان للمسلمین دور کبیر فی تطورها و تحکیم قواعدها، فی شتّى التخصصات کطب العیون و الجراحة، و علم النفس، حیث کانت نتاجات العلماء و الاطباء المسلمین کابن سینا هی المرجع فی الدراسات الغربیة فی هذا المجال و کانوا یفخرون بهذا العالم الاسلامی الکبیر.

و لم ینحصر الامر بعلم الطب فقط، فقد کان الحضارة الغربیة مدینة للعالم الاسلامی فی علم الکیمیاء و الفیزیاء و للرجال المسلمین النوابغ من امثال جابر بن حیان، و ابن الهیثم، و زکریا الرازی و....

و الجدیر بالذکر أن الکثیر من الامور التی تعد من عناوین و رکائز الحضارة الاسلامیة یعود الفضل فی تحققها و نشوئها الى التعالیم الاسلامیة الکلیة. و بعبارة أخرى هی حضارة المسلمین المستهلمة من القیم الاسلامیة.

انظر: موضوع الدین و الثقافة، 511 (الموقع: 674).



[1] انظر معجم: دهخدا، فرهنگ معین و فرهنگ عمید، مفردة "مدن" .

[2] فرهنگ أبجدی عربی- فارسی، ص 258، ذیل مفردة مدن.

[3] ویل دیورانت، قصة الحضارة، ترجمة الدکتور زکی نجیب محمود، المجلد الاول، ص3، دار الفکر للطباعة والنشر، بیروت، 1988م.

[4] زمر، 9.

[5] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی ج : 1 ص : 30، کتاب فضل العلم، الباب الاول، الحدیث4.

[6] آل عمران، 113.

[7] محرمی، غلامحسن ، نقش انبیا در پیشرفت تمدن بشری= دور الانبیاء فی التطور الحضاری ، www.tebyan-zn.ir .

[8] ولایتی، علی اکبر، پویایی فرهنگ و تمدن اسلام و ایران ، جلد 1، مرکز طبع و نشر وزارة الخارجیة، طهران، 1382.

[9] نفس المصدر، ص231.

[10] محمدی، ذکرالله، نقش فرهنگ و تمدن اسلامی در بیداری غرب=  دور الثقافة و الحضارة الاسلامیة فی النهضة الغربیة ، انتشارات جامع ة الامام الخمینی الدولیة ، 1373ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...