بحث متقدم
الزيارة
5468
محدثة عن: 2009/01/28
خلاصة السؤال
هل یمکن ان یکون الاهتمام ببعض الواجبات او المستحبات بدیلاً عن أداء الصلاة؟
السؤال
هل أن مساعدة المحتاجین و المرضی و بناء المساجد و غیرها یمکن ان یکون جابراً لترک الصلاة؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

قبل التعرض للجواب من الضروری توضیح ملاحظة و هی ان احکام الاسلام و تعالیمه بالرغم من کونها مشرعة علی أساس المصالح و المفاسد، لکن العقل البشری لیس قادراً لوحده علی ادراک کل فوائد و اضرار الاحکام، بل یجب علیه اتباع الوحی و کلام المعصومین فی هذا المجال.

و لهذا یمکن القول فیما یخص سؤالکم الذی هو: (هل یمکن جبران ترک الصلاة عن طریق مساعدة المحتاجین و المرضی و بناء المساجد و غیرها؟)، یجب ان نرِی انه هل یمکن العثور فی القرآن و السنة علی دلیل علی هذا المطلب أو لا؟

و فی الجواب نقول: بالرغم من انه توجد فی الفقه بعض الواجبات التخییریة؛ ای انه یمکن ابدال العمل بعمل  آخر فمثلاً فی کفارة الصوم یکون الانسان مخیراً بین صوم ستین یوماً او اطعام ستین فقیراً او اعطاء مد من الطعام (750 غرام) لکل منهم.[1]

لکن بالنسبة للصلوات الواجبة فان المستفاد من بعض الروایات انه لا یمکن لشیء ان یکون بدیلاً عنها، بل ان شرط قبول باقی الاعمال الحسنة هو قبول الصلاة: "الصلاة ان قبلت قبل ما سواها و ان ردت رد ما سواها".[2]

و علی ای حال فاذا لم یکن لنا دلیل علی البدلیة فلا یمکننا ان نعمل علی حسب ظننا حیث لا یکون لنا فی هذه الحالة حجة امام الله، کما انه لو کان الشخص مبتلی بامراض متعددة و وصف له الطبیب دواءً خاصاً لکل من تلک الامراض فانه لا یمکن للمریض ان یتناول بدلاً من الدواء الخاص (مثل دواء القلب) دواءً آخر (مثل دواء السکر) بشکل متکرر. فکذلک لا یمکن التغافل عن واجب اساسی و مهم مثل الصلاة و استبداله بالمستحبات او الواجبات الاخری. و مع ذلک فانه یمکن جبران فوات بعض الصلوات المستحبة کصلاة اللیل اذا انتهی وقتها و ذلک عن طریق دفع الصدقة.[3]



[1] توضیح المسائل للمراجع، ج 2، ص 928.

[2] المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج 3، ص 25.

[3] و یستجب قضاء النوافل الراتبة استحباباً مؤکداً، و قد روی ان من یترکها تشاغلاً بالدنیا لقی الله مستخفاً متهاوناً مضیعاً لسنة رسول الله (ص) فان عجز عن القضاء تصدق عن کل رکعتین بمد فان عجز فعن کل اربع، فان عجز فعن صلاة اللیل بمد و عن صلاة النهار بمد، و القضاء افضل من الصدقة. الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة، ج 1، ص 109.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...