Please Wait
7217
لا شك أن النبي الاكرم (ص) كان يتعامل بخلق رفيع مع جميع طبقات المجتمعات صغارا و كباراً شيبا و شبابا و أطفالا، و كان المسلمون يتبركون به (ص) و يأتون باطفالهم للتبرك و كان يحتضن الاطفال و يضعهم في حجره الشريف رأفة بهم و احتراماً لآبائهم، و كان يحدث احيانا أن يبول الطفل في حضنه الشريف فينجس ملابسه و قد تصل النجاسة الى جسده المبارك (ص)، فكان الحضور يتألمون من ذلك و يصرخون بوجه الطفل الا أن ردة فعله (ص) كانت تتمثل بمنع الكبار من هذا التصرف بوجه الطفل و يطلب منهم أن يتركوا الطفل ليقضي حاجته بكل إرتياح، و قد أشار صاحب البحار الى هذه القضية بقوله: و كان (ص) يؤْتى بالصَّبِيِّ الصغير ليدعو لهُ بالبركة أَو يسمِّيهُ فيأْخذهُ فيضعهُ في حِجْرِهِ تكرمةً لأَهله فربَّما بالَ الصَّبِيُّ عليه فيصيحُ بعض من رآهُ حين بال! فيقول (ص): لا تَزْرَمُوا [تُزْرِمُوا] بالصَّبِيِّ فيدعهُ حتَّى يقضي بولهُ ثمَّ يفرغُ لهُ من دعائه أَو تسميته و يبلغُ سرور أَهله فيه و لا يرون أَنَّهُ يتَأَذَّى ببول صبيِّهم، فإِذَا انصرفُوا غسل ثوبهُ بعد.[1]