بحث متقدم
الزيارة
6098
محدثة عن: 2009/02/07
خلاصة السؤال
لماذا یمنع الاسلام غیر المسلمین من دخول مکة؟
السؤال
أ لیس الکعبة بیت الله تعالى و ان اتباع الدیانات الاخرى یعبدون الله أیضا؟ أ لیس عدد کبیر من الانبیاء قد صلى فی هذه المدینة المقدسة و دفنوا فیها؟ فلماذا یمنع الاسلام غیر المسلمین من دخولها؟
الجواب الإجمالي

لاشک ان جمیع الانبیاء الالهیین دعوا الناس الى عبادة الله وحده، لکن لکل منهم شریعته الخاصة بزمانه فهی معتبرة ما لم تات الشریعة الثانیة و النبی اللاحق الذی اخبر به النبی السابق، و بعد انبعاث النبی الجدید من قبل الله تعالى و تزویده بالمعجزات و العلامات الدالة على صدقه یجب على اتباع الدیانة السابقة الایمان به و الاذعان له، من هنا مع مجیئ الدین الاسلامی و بعث النبی الاکرم (ص) نسخت جمیع الدیانات و الشرائع الاخرى و وجب على اتباعها الایمان بالنبی الاکرم (ص) و الدین الاسلامی و اتباع الشریعة الاسلامیة باعتباها آخر الشرائع و الادیان، و لایحق لهم العناد و اللجاج ابدا، فمن امتنع عن قبولها فهو کافر. و احدى احکام الکافرین المنع من دخول مکة المکرمة کما جاء فی الذکر الحکیم" یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلا یَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا.." و هذا حکم متفق علیه بین فقهاء المسلمین فلایحق لغیر المسلمین دخوله المسجد الحرام.

من الواضح ان عاصمة الاسلام الروحیة هی مکة المکرمة التی منطلق الوحی و فیها بیت الله الحرام، فمن هنا تکون مکة المکرمة مقدسة ارضا لانها مسجد و کل مسجد مقدس، و مکة مقدسة فضاءً لانها منطلق الفکر فلایسمح للقذارة المعنویة ان تدخلها؛ من هنا نرى المفسرین یشیرون الى فلسفة هذا الحکم. اشار الی ثلاثة منها صاحب تفسیر من هدی القرآن و هی:

الأول: ان الشرک عقیدة باطلة، و الثقافة فاسدة، و على المسلمین أن ینفصلوا عن المشرکین جسدیا حتى لا یتأثروا سلبیا بأفکارهم الفاسدة.

الثانی: ان المشرکین لا یلتزمون بالنظام و الشرائع الاسلامیة خصوصا فی حقل النظافة الجسدیة، و الوقایة الصحیة، فعلیهم ألا یدخلوا البلاد الاسلامیة ذات الانظمة الخاصة فی الحیاة، و بالذات فی حقلی النظافة و الصحة.

الثالث: البلد الاسلامی مستقل اقتصادیا و لذلک یجب ان یسعى نحو التکامل الاقتصادی و الاکتفاء الذاتی.

ومن الواضح ان هکذا انسان لیس جدیرا بدخول هذا المکان المقدس؛ و هذه مسألة عقلائیة فانا نرى ان الدول تمنع دخول اتباع الدول الاخرى الیها الا بعد اجراء الفحوصات الطبیة و الحصول على بطاقة السلامة، فاذا کانت الصحة البدنیة بهذه المنزلة من القیمة فکیف یاترى تکون الصحة السلامة الروحیة، أ لیس من حق الاسلام أن یحافظ على السلامة الروحیة لمواطنیه؟!!

الجواب التفصيلي

صحیح ان الانبیاء الالهیین اشترکوا کلهم بجوهر الرسالة و روحها و هو دعوة الناس الى الایمان بالله تعالى و طاعته، لکن کان لکل واحد من هؤلاء شریعته الخاصة و تعالیمه التی اقتضت المصلحة البشریة ان تکونوا بما علیه من تعالیم، و هذه الشریعة تبقى شرعیة و سائرة المفعول مادام النبی الذی جاء بها على قید الحیاة أو لم یبعث النبی الذی یلیه، فاذا انبعث النبی الجدید المؤید بالمعجزات و العلامات التی تدل على صدقه إما أن یؤید هذه الشریعة و یبقى علیها او انه یاتی بشریعة جدیدة تکون ناسخة لما سبقها من شریعة، فکما کان فی عصر النبی موسى(ع) الدیانیة الشرعیة هی الدیانة الیهودیة و بعده المسیحیة کذلک الامر یصح فی الدیانة الاسلامیة، فبعد انبعاث النبی الاکرم (ص) و تشریع الدین الاسلامی لم یبق مجال لشرعیة الدیانات الاخرى "وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلامِ دیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرین‏"[1].

اذن من تمرّد على الدیانة الاسلامیة و لم یعترف بها و بنبیها (ص) عن اصرار و عناد یکون من الخاسرین یوم القیامة حسب تصریح الآیة المبارکة،کما ان الباری تعالى خاطب نبیه الکریم (ص) بقوله"قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونی‏ یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحیمٌ"[2]

من هنا نرى الکثیر من الفقهاء استنادا الى الآیات و الروایات الحقوا اهل الکتاب (اتباع الدیانات التوحیدیة الاخرى) بالکفار و المشرکین و منعوا من دخولهم المسجد الحرام انطلاقا من قوله تعالى " یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلا یَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا.."[3]

 

بل توسع کثیر من الفقهاء فی منع الکافرین من دخول جمیع المساجد.

و قد اشار الشیخ الطوسی الى دلیل منع الکافرین من دخول المساجد فقال: دلیلنا: قوله تعالى «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلا یَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا» فحکم علیهم بالنجاسة. و إذا ثبتت نجاستهم فلا یجوز أن یدخلوا شیئا من المساجد، لأنه لا خلاف فی أن المساجد یجب أن تجنب النجاسات.[4] و هذا هو نفس الدلیل الذی استند الیه فقهاء العامة فی هذه المسالة، حیث یرون ان مفهوم المشرک لایختص بعبدة الاوثان و المشرکین فقط، بل انه یشمل الیهود و النصارى ایضا حیث قال صاحب الجواهر: لعدم القول بالفصل بین المشرک و غیره منهم، أو لما یشمل الیهود و النصارى، لقوله تعالى : «وَ قالَتِ الْیَهُودُ عُزَیْرٌ- إلى قوله تعالى:- عَمَّا یُشْرِکُونَ»[5] و لما یشعر به‏ قوله تعالى لعیسى (ع) «أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِی وَ أُمِّی إِلهَیْنِ؟»[6] من شرکهم أیضا و لقولهم أیضا: «إنه ثالث ثلاثة»[7] و [8] و[9] فاذا ثبت کون هؤلاء کافرین یأتی السؤال عن فلسفة الحکم بمنعهم من دخول مکة المکرمة ماهو؟

نقول فی مقام الاجابة:

ان مکة المکرمة مقدسة ارضا لانها مسجد و کل مسجد مقدس، و مقدسة فضاءً لانها منطلق الفکر فلایسمح للقذارة المعنویة ان تدخلها؛ من هنا نرى المفسرین یشیرون الى فلسفة هذا الحکم بانه فی الواقع حکم وقائی یراد منه تطهیر ذلک المکان و الفضاء المقدس من کل لوث او دنس.

یقول الشیخ مغنیة فی تفسیره الکاشف: "و الذی نراه ان النجس یجب منعه من کل مسجد، و ان کان فیه وجب إخراجه منه، سواء أ کان النجس إنسانا، أم حیوانا، أم غیرهما، و سواء أ کانت النجاسة متعدیة تستلزم تلویث المسجد و هتکه، ام لم تکن.[10] و هذا الکلام یصح حتی علی القول بعدم نجاسة اهل الکتاب الذاتیة.

اما صاحب تفسیر من وحی القرآن فقد اشار الى فلسفة الحکم بشکل اوضح حیث قال:" و هذا[11] نداء للمؤمنین، یضع بین المسلمین و المشرکین حاجزا نفسیّا، یبرّر کل التعالیم الشدیدة فی مقاطعتهم لهم، و البراءة منهم، و مواجهتهم بالقتال، فإن الشرک یمثل فی إیحاءاته و نتائجه العملیة القذارة المعنویّة، و یوحی بقذارة روحیة، تجعل الإنسان المشرک یعیش فی وسخ الفکر و الروح و الشعور عند ما تعیش روحه فی آفاق الأصنام لتنسحق أمامها، و عند ما یختنق فکره فی داخل الصنمیّة لینتن فی مستنقعاتها، و عند ما یتحرک شعوره فی قوالب جامدة من الحجر و الخشب و اللحم و الدم، لیس فیها شی‏ء من حیویّة الحیاة، و نقاء السموّ، و حرکة الإشراق.

إن للفکر طهارته التی تحوّل الإنسان إلى ینبوع ثرّ متجدّد یتفجر بروحیّة العطاء و حیویة الحیاة، حتى لتشعر أمامه، و أنت تتمثل الکیان الذی یحتویه، بالانجذاب إلیه، کما لو کان شیئا یضمّ روحک بروحه، و یحتوی شعورک فی شعوره، و تحس معه بأن کل شی‏ء فیه نظیف، لأنه یتحرک من موقع النظافة الداخلیّة التی لم تقترب إلیها أوساخ الأخلاق و المشاعر و الحرکات الخارجیّة، و أیّة طهارة أروع من نهر الإیمان عند ما یتدفق فی فکر الإنسان و قلبه، فیعیش فیه مع اللّه، مصدر النقاء فی کل شی‏ء، و سرّ الطهر فی کل حیاة، و هکذا یتصل بالأشیاء و بالحیاة و الإنسان، من مواقعها الفطریة الطبیعیّة التی تنطلق من أعماق الوجدان الحیّ الصافی. و کما هو الإیمان یمثّل عمق الطهارة و حقیقة النقاء و ینبوع الصفاء. فإن الشرک یمثل النقیض من ذلک، إنه یمثل قذارة الرواسب المتعفنة من خلال ظلمات السنین، و أوحال التاریخ التی یعیش معها الإنسان عفن الفکر و الروح و الشعور.

و إذا کانت القضیة فی هذا المستوى، فإنّ من طبیعة هذا الواقع، أن لا یقربوا المسجد الحرام الذی جعله اللّه ساحة للنقاء و للطهارة، لیتطهر الناس فیها من ذنوبهم و أثقال أخلاقهم و عاداتهم التی تقذّر فیهم معنى الحیاة، فکیف یمکن أن یقترب إلیها هؤلاء الذین تمثل عبادتهم للأصنام کل معانی القذارة الروحیة و الفکریة و العملیّة؟!‏.[12]

کما اشار صاحب تفسیر "من هدى القرآن" الى بعض الامور التی یمکن ان تکون فلسفة لهذا الحکم، و هی:

الأول: ان الشرک عقیدة باطلة، و الثقافة التی تبنى على أساس الشرک ثقافة فاسدة، و على المسلمین أن ینفصلوا عن المشرکین جسدیا حتى لا یتأثروا سلبیا بأفکارهم الفاسدة.

الثانی: ان المشرکین لا یلتزمون بالنظام و الشرائع الاسلامیة خصوصا فی حقل النظافة الجسدیة، و الوقایة الصحیة، فعلیهم ألّا یدخلوا البلاد الاسلامیة ذات الانظمة الخاصة فی الحیاة، و بالذات فی حقلی النظافة و الصحة، الخمر و الخنزیر و البول و الدم أشیاء نجسة تحمل معها الأمراض الخطیرة و المعدیة، و من یباشر هذه الأشیاء یطرد من البلد الاسلامی ما دام لا یلتزم بالشروط الصحیة للبلد.

الثالث: البلد الاسلامی مستقل اقتصادیا و لذلک یجب ان یسعى نحو التکامل الاقتصادی و الاکتفاء الذاتی، فلا یتعامل مع الأجانب[13]. خصوصا فی حقل الاطعمة.[14]

ومن الواضح ان هکذا انسان لیس جدیرا بدخول هذا المکان المقدس؛ و هذه مسألة عقلائیة فانا نرى ان الدول تمنع دخول اتباع الدول الاخرى الى بلادها الا بعد اجراء الفحوصات الطبیة و الحصول على بطاقة السلامة، فاذا کانت الصحة البدنیة بهذه المنزلة من القیمة فکیف یاترى تکون الصحة السلامة الروحیة، أ لیس من حق الاسلام أن یحافظ على السلامة الروحیة لمواطنیه؟!!



[1] آل عمران،85.

[2] آل عمران،31.

[3] التوبة، 28.

[4] الخلاف، ح1، ص518.

[5] التوبة،30.

[6] سورة المائدة- الآیة 116.

[7] سورة المائدة- الآیة 77.

[8] جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام، ج‏6، ص: 43.

[9] انظر: مجله میقات الحج، العدد 45، النجفی ، محمد حسن، بحث السواح و الاماکن المقدسة.

[10] تمغنیه، محمد جواد، تفسیر الکاشف ، ج ‏4، ص 28، ناشر، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1424 ق،الطبعة الاولی.

[11] اشارة الى قوله تعالى" انما المشرکون نجس"

[12] السید محمد حسین فضل الله، تفسیر من وحی القرآن، ج‏11، ص: 68-69، دار الملاک للطباعة و النشر، بیروت، 1419 ق، الطبعة الثانیة.

[13] التعامل مع الاجانب فی المجال الاقتصادی له شروطه الخاصة تعرض لها الفقهاء والمفکرون المسلمون فی مجالاتها الخاصة.

[14] مدرسى، سید محمد تقى، ‏من هدى القرآن، ج‏4، ص: 153، دار محبى الحسین، طهران، 1419 ق، ،الطبعة الاولی

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...