بحث متقدم
الزيارة
5275
محدثة عن: 2009/11/12
خلاصة السؤال
إذا اتفق شاب و شابة علی الزواج و کان بینهما علاقة، و لکن الشاب لم یف بوعده، و ترک البنت فهل یکون قد ارتکب إثماً؟
السؤال
إذا نشأت علاقة حب بین شاب و شابة (و کانت نیّتهما الزواج) و لکن الشاب لم یف بوعده (و لم یعمل بقوله) فبأی ابتلاء سوف یبتلی هذا الشاب (فی هذه الدنیا و فی الآخرة أیضاً)؟ حیث تسبّب فی أذی البنت؟.
الجواب الإجمالي

الإسلام دین العهد و المیثاق فهو یعتبر من صفات المؤمنین و علاماتهم هو الوفاء بالعهد. و یقول النبی الأکرم(ص): المؤمنون عند شروطهم[1]، و للأسف فإن البعض لا یلتزم بهذا الأمر الهام، فکلما اقتضت مصالحهم و أهواؤهم و شهواتهم شیئاً فإنهم یهملون عهودهم و مواثیقهم. و هذا أمر قبیح جداً من الناحیة الأخلاقیة. و لهذا نری أهل العقل و الحنکة لا یثقون بأحد فی أی عمل ما لم یختبروه فی مجالات و حوادث متنوّعة، و یتثبّتوا من صدقه و أمانته و وفائه بالعهود و المواثیق، و خصوصاً فی قضیة مهمّة مثل الزواج و اختیار الزوجة، حیث یرید الشخص اختیار شریک حیاته، و لهذا فیجب علیه التفحّص و البحث و استشارة أهل الخبرة و النصیحة لکی یتمکّن من اختیار الزوج الذی یکون وفیّاً بعهده و میثاقه. و علی البنت الشابة أن تنتبه الی أن الکثیرین من أهل الخدع و الشهوات قد کمنوا لها، فبمجرد أن تغفل فإنهم یحاولون خدعها عن طریق الکلمات المعسولة و الوعود الفارغة بالزواج و الحیاة و الاحلام الوردیة فتنخدع و تسلب عفّتها، و ما أن تستلب منها جوهرة عفّتها حتی یترکوها لحالها أم یجرّوها الی وادی الفساد و الانحراف الأخلاقی. و بناء علی هذا فیجب أولاً: أن لا توافق علی أی طلب للزواج قبل التحقیق التام و استشارة الأب و الام. و ثانیاً: إذا وافقت علی طلب الزواج و اختیار زوجها المستقبل، علیها أن لا تسمح بأی سلوک یعتبر من الامور الخاصة بالزوجیة، قبل الزواج الشرعی و القانونی و تسجیله فی الدوائر المختصّة المعتمدة، و الا فإن الندم سیکون بانتظارها.

و من المسلّم أن من یخدع و ینقض عهده بهذه الصورة مذنب و تکون شدّة ذنبه بمستوی الضرر و الخسارة و الضربة التی ینالها الطرف الآخر بسبب هذا العمل، فیجب علیه أن یتدارک الاضرار الروحیة و الجسمیة له بأی نحو یمکنه من التدارک، و الا فإنه سیکون مسؤولاً أمام الله یوم القیامة و فی الدنیا أیضاً.

پو للإطلاع أکثر یراجع:

موضوع: العلاقة مع الأجنبی قبل الزواج، السؤال 1407 (الموقع: ).



[1] تهذیب الأحکام، ج 7، ص 372.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...