بحث متقدم
الزيارة
6069
محدثة عن: 2010/10/18
خلاصة السؤال
لماذا لم نجد للاسلام حکماً صریحاً فی قضیة المخدرات؟
السؤال
لماذا نجد للاسلام حکماً صریحاً فی بعض القضایا کالذباحة و لکنه أهمل قضیا أخرى فلم نجد له حکماً صریحاً فیها مثل قضیة المخدرات؟
الجواب الإجمالي

من الواضح أن المنهج المعتمد فی التشریع الاسلامی هو بیان احکام القضایا المبتلى بها فی عصر النص بصورة تفصیلیة و بنحو مباشر، و اما القضایا التی لم یتوفر موضوعها فی عصر النص فقد اشار الى حکمها بنحو کلی. فعلى سبیل المثال لما کانت المسکرات فی عصر النص تتمثل فی الخمرة المصنوعة من التمر او من العنب بینت الشریعة تلک الاحکام بصورة مفصلة و اشارت الیها بنحو خاص؛ اما فی العصر الراهن فقد تنوعت المسکرات بشکل کبیر و ترک استنباط حکمها الى الفقهاء یکتشفونه من خلال الکلیات و عمومات الشریعة.

المثال الآخر: لما کان الناس یجهلون انواع الحیوانات البحریة فلم یعرفوا ما هو المحلل منها و ما هو المحرم و عدم التطور التکنولوجی فی ذلک العصر، وضع الائمة علیهم السلام قاعدة کلیة یمکن من خلال السیر وفقاً علیها تشخیص المحلل من المحرم من الاسماک حیث قال الامام الصادق (ع): "   کُلْ مِنَ السَّمَکِ مَا کَانَ لَهُ فُلُوسٌ وَ لَا تَأْکُلْ مِنْهُ مَا لَیْسَ لَهُ فَلْس ". [1]

کذلک الأمر بالنسبة الى المواد المخدرة التی کثرت انواعها و تعددت أصنافها و ما زالت تزداد یوماً بعد یوم، صحیح هذه الامور لکونها من الامور المستحدثة لم یتعرض لها القرآن الکریم و لا الاحادیث الشریفة بشکل مباشر، لکن یمکن اقتناص حکمها من القواعد و الاصول الاسلامیة الکلیة و من تلک القواعد حرمة کل شیء یضر بسلامة الانسان. [2]

اما بالنسبة الى علة بیان حکم بعض الاحکام من قبیل الذبح و انواع الذباحة فی القرآن الکریم و الروایات فهو کثرة ابتلاء الناس بها فی عصر النص، و أما الاشیاء الأخرى من قبیل الهیروئین و غیره من المواد الحدیثة فلکونها غیر متعارفة فی ذلک العصر لم یصرح ببیان حکمها بصورة مفصلة لکن یمکن استنباط حکمها من خلال القواعد و الاصول الکلیة التی رسمها منهج الاجتهاد الاسلامی.

لمزید الاطلاع انظر:

1. السؤال رقم586 (الرقم فی الموقع: 399) سر ختم النبوة.

2. السؤال رقم1360(الرقم فی الموقع:2073)أفلسفة حلیة الروبیان.


[1] صدوق، محمد بن علی، من لا یحضره الفقیه ،ج‏3،ص، 323، ح 4152.

[2] أجوبة الاستفتاءات (بالعربیة)، ج‏2، ص: 53،   یحرم استعمال المواد المخدِّرة و الاستفادة منها مطلقاً، نظراً إلى ما یترتّب على استعمالها من الآثار السیئة من قبیل الإضرار الشخصیة و الاجتماعیة المعتدّ بها، و من هنا یحرم التکسّب بها أیضاً بالحمل و النقل و الحفظ و البیع و الشراء و غیر ذلک.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...