بحث متقدم
الزيارة
4690
محدثة عن: 2011/06/20
خلاصة السؤال
هل تمتلک الأمة و مجلس الخبراء الذی تنتخبه صلاحیة مراقبة الولی الفقیه؟
السؤال
فی بلدنا هناک مجلس الخبراء لمراقبة قائد الحکومة الإسلامیة، لماذا ینتخب هؤلاء الأفراد من قبل الشعب؟ و هل یمنح الشرع المقدس صلاحیة للناس لانتخاب أفراد یراقبون الولی الفقیه؟
الجواب الإجمالي

فی البدء لا بد من التوجه لمسألة مهمة، فی تشکیل حکومة إسلامیة فی زمن غیبة المعصوم (ع)، و تتمثل فی وجود رکنین مؤثرین:

1ـ وجود أئمة و علماء دین من ذوی التدبیر و الإدارة و من أهل التقوى و الشجاعة و...

2ـ وجود أناس متدینین یسندون الحکومة و یقفون إلى جانبها مع الالتزام بأحکام الإسلام و تعالیمه و ممن یطمئن لهم.

و حیث أن الأئمة المعصومین أشاروا إلى خصائص المتصدی نظیر التقوى، و الشجاعة، و مخالفة الهوى و غیرها... حتى یتم انتخابه للقیادة[1]. فمن البدیهی أن یکون أفراد الأمة هم المخاطبون فی مثل هذه الأحادیث، و هم الذین یختارون القائد الحائز على هذه المواصفات لیسیروا خلفه بثقة و اطمئنان.

و من الطریف أن نفس الروایة التی تدعو الناس لإتباع علماء الدین تحذرهم من الإتباع الأعمى و من دون تثبت، و تصف الذین یسیرون خلف من یتظاهر بالدین و لکنه یسعى لطلب الدنیا و التعصب، و یرتکب الذنوب و المعاصی بأنهم کالیهود[2].

و من جهة أخرى، فإن أفراد المجتمع الواسع و المتنوع لا یمکن أن ینبری کل واحد منهم لمراقبة علماء الدین و إظهار النظر فی سلوکهم، و على هذا الأساس یجب على الناس انتخاب أفراد لهم معرفة و اطلاع على سیرة العلماء و طبیعة أعمالهم و یطلبون منهم مراقبة المتصدین و ملاحظة الصفات و المشخصات التی عینها المعصومون کشروط لاستحقاق القیادة و الولایة. و على هذا الأساس تم إدراج مجلس الخبراء فی القانون الأساسی للجمهوریة الإسلامیة فی إیران.

خلاصة الامر أن مجلس الخبراء مهمته تشخیص وجود الصفات فی القائد و عدمها، و مع عدمها ینعزل القائد تلقائیا بحیث لا یصبح مؤهلا شرعاً للقیادة لفقدانه الشروط التی اشترطها الشارع المقدس فی القائد.



[1]الحر العاملین محمد بن حسن، وسائل الشیعة، ج27، ص131، ح33401، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 هـ.ق. » فأمَّا مَنْ کان منَ الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدینه مخالفاً على هواهُ مُطیعاً لأمر مولاه فللعوام أنْ یُقلّده»

[2]«و کذلک عوامُّنا إذا عرفوا من علمائهم الفِسْقَ الظَّاهرَ و العصبیَّةَ الشَّدیدةَ و التَّکالبَ على الدّنیا و حرامها فمن قلَّد مثل هؤلاء فهو مثلُ الیَهُودِ الذین ذمّهم الله بالتقلید لفَسَقَةِ عُلمائِهِمْ».

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...