بحث متقدم
الزيارة
7593
محدثة عن: 2011/07/21
خلاصة السؤال
ما الفرق بین الشخص الذی لا یصلی فی حیاته و یقول اعطی مالاً لیصلوا عنّی، و بین الشخص الذی یصلّی صلاته کاملة؟ أساسا هل یصح هذا الشیء أم لا؟
السؤال
ما الفرق بین الشخص الذی لا یصلی فی حیاته و یقول اعطی مالاً لیصلوا عنّی، و بین الشخص الذی یصلّی صلاته کاملة؟ أساسا هل یصح هذا الشیء أم لا؟
الجواب الإجمالي

کما تعلمون فإن الصلاة بالإضافة الی أنها تکلیف، لها آثار و برکات معنویة و مادیة کثیرة فی حیاة الفرد، فیُمکن للشخص الثری أن یستأجر أولاده و ورثته بأمواله للصلاة عنه و قد تخفّف هذه الصلاة الاستئجاریة من عذابه الأخروی، لکن بلا شک سیحرم هذا الشخص من الفیوضات و البرکات الدنیویة و کذلک من الدرجات الاخرویة التی جعلها الله للمصلّین.

و من هنا نحاول الاشارة الی بعض الفروق بین الشخص المصلّی و بین غیر المصلّی الذی یصلی عنه صلاة استئجاریة:

1- من الفروق بین المصلی بشرائطها فی الدنیا و بین من یصلی عنه بعد حیاته، هو أن المصلی تدفع صلاته عنه الفحشاء و المنکر « ... و أقم الصلاة إن الصلاة تنهی عن الفحشاء و المنکر ...»[1] و من الطبیعی کل صلاة بمقدار احتوائها علی الکمال و روح العبادة تنهی صاحبها عن الفحشاء و المنکر و لیس علی السواء، و لکن مهما کان الامر فهذه النعمة محروم منها غیر المصلی، لذلک یحرم عن الواقی من الفساد و الذنوب و الفحشاء و المنکرات بسبب عدم صلاته.

2- الإنسان یحتاج الی الرحمة و البرکات الإلهیة، إذا أراد أن یعیش فی هذه الدنیا، و من أهم موجبات الرحمة الإلهیة فی الحیاة الدنیویة هی الصلاة. فتارک الصلاة قد حرّم نفسه و أبعدها عن الرحمة الإلهیة فی الدنیا.

قد یکون لهذا الشخص أموال و ثروات کثیرة، و لکنها و بدل أن تُصرف فی سبیل الله و القرب الإلهی، صارت سبباً لإبتعاده عن الله و الرحمة الإلهیة. و ذلک لأن تارک الصلاة لا یوجد فی دنیاه غیر عبادة الدنیا. فحتی لو اُدّیت عنه صلاته المتروکة بعد وفاته - إن وجد المؤدی- و لکن هذه الصلاة لا تُسقط عنه التکلیف، و لیس لها أثر من الرحمة و القرب الإلهی و الدرجات المعنویة العالیة فی الدنیا و الآخره، فیبقی محروماً منها.

لمزید من الاطلاع علی الفروق و الآثار الاخری و کذلک الآیات و الروایات التی تتعلّق بالصلاة و بتارکها راجعوا المواضیع التالیة:

1- «معنی و آثار الصلاة»، السؤال 2997، (الموقع: 3242).

2- «علة وجوب الصلاة»، السؤال 2552، (الموقع: 2688).

3- «تارک الصلاة»، السؤال 3075، (الموقع:3313).

4- «الصلاة النیابیة عن الأب و الام»، السؤال 1499، (الموقع: 1536).



[1]  العنکبوت، 45.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...