بحث متقدم
الزيارة
7307
محدثة عن: 2011/10/23
خلاصة السؤال
هل توجد روایة عن الامام علی (ع) تؤکد على فعالیة خلط الزعفران و العسل و السعد الکوفی فی قوة الذاکرة و الحفظ؟
السؤال
ما صحة الروایة التی نقلها صاحب البحار عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: "من أَخذ من الزَّعفران الخالص جزءاً و من السُّعدِ جزءاً و یضافُ إِلیهما عسلاً و یشرَبُ منهُ مثقالیْنِ فی کلِّ یوم فإِنَّهُ یتخوَّفُ علیه من شدَّة الحفظ أَن یکون ساحراً"؟
الجواب الإجمالي

الروایة منسوبة الى أمیر المؤمنین (ع) فی کتاب بحار الانوار و مصباح الکفعمی، و لکن لمّا کانت الرایة فاقدة للسند من جهة و لم تذکر فی المصادر الاخرى من جهة ثانیة، من هنا لا یمکن القطع بها نفیا أو إثباتا، بل ینبغی مراجعة المختصین بطب الاعشاب و الطب الشعبی.

الجواب التفصيلي

وردت الروایة المذکورة فی کتاب بحار الانوار[1]، نقلا عن مصباح الکفعمی.[2]

و من خلال المتابعة لم نعثر على الروایة فی المصادر الروائیة المعتبرة الاخرى، هذا من جهة، و من جهة أخرى نقلها کل من الکفعمی و صاحب البحار بصورة مرسلة و لم یذکرا لها سنداً ما. من هنا لا یمکن القطع برفضها تماماً، و لکن قواعد الحدیث الشیعی لا تساعد فی دعم الروایة.

وقد ذکرت الروایة بالنحو التالی: "عن علی (ع): من أَخذ من الزَّعفران الخالص جزءاً و من السُّعدِ جزءاً و یضافُ إِلیهما عسلاً و یشرَبُ منهُ مثقالیْنِ فی کلِّ یوم فإِنَّهُ یتخوَّفُ علیه من شدَّة الحفظ أَن یکون ساحراً ".

و قد جاءت کلمة " السُّعْدِ" بنحو مطلق، و لکن وردت فی موضع آخر من مصباح الکفعمی بلفظ " السعد الکوفی" و بنحو یظهر منه انها لم تکن روایة و انما کانت من تجارب بعض الناس حیث جاء فیها: "و مما جرب للحفظ أن یأخذ زبیبا أحمر منزوع العجم عشرین درهما و من السعد الکوفی مثقالا و من اللبان الذکر درهمین و من الزعفران نصف درهم یدق الجمیع و یعجن بماء الرازیانج حتى یبقى فی قوام المعجون و یستعمل على الریق کل یوم وزن درهم‏".[3]

و لکن لمّا کانت الرایة فاقدة للسند من جهة و لم تذکر فی المصادر الاخرى من جهة ثانیة، من هنا لا یمکن القطع بنسبتها الى أمیر المؤمنین (ع) نفیا أو إثباتا، بل ینبغی مراجعة المختصین بطب الاعشاب و الطب الشعبی لنرى ما عندهم فی قضیة تقویة الحافظة و هل مجرباتهم تؤید ما ذکر فی الروایة أو لا؟ .



[1] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 59، ص 272، ح 73، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 هـ ق.

[2] العاملی الکفعمی، ابراهیم بن علی، المصباح، ص 200، انتشارات الرضی، قم، 1405 هـ ق.

[3] نفس المصدر.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...