بحث متقدم
الزيارة
5232
محدثة عن: 2012/05/05
خلاصة السؤال
هل الاحلام التي نشاهدها من قبيل الرؤيا الحكائية او المزاجية او الصادقة؟
السؤال
هل الاحلام التي نشاهدها من قبيل الرؤيا الحكائية او المزاجية او الصادقة؟ و هل هناك روايات تتحدث عن هذه القضية و تحددها؟
الجواب الإجمالي

لم ترد في المصادر الروائية التي تحت متناول ايدينا حول الرؤيا مصطلحات من قبيل الحكائية و الارضائية و المزاجية[1]، و لكن ورد في الروايات تقسيمها الى الرؤيا الصادقة و الكاذبة او اضغاث الاحلام.

و لكي تتجلى القضية بصورة اوضح نرى من الضروري الاشارة الى أن النفس الانسانية اثناء النوم و تجردها عن العالم الخارجي و مشاغله الكثيرة، تتوجه الى عالمها الخاص بها، و تكون العلاقة بين تجرد النفس و بين اتصالها بعالم الملكوت علاقة طردية كلما تجردت اكثر ازادات اتصالا بذلك العالم.

و قد يحدث أحيانا ان لا تتعدى الرؤيا كونها حركة و تخيلات ذهنية. و تارة تتصل النفس بعالم الملكوت الى حد ما و لكن ما تتلقاه يخضع لتأثير الذهنيات الشخصية فيصاب بتقلبات و تحولات كثيرة، و لكن قد تصل النفس في حالات خاصة الى درجة من اللقاء الشفاء كالمرآة الصافية الخالية من كل الشوائب و التصورات و التخيلات الزائدة، فلا يحدث أي تصرف او تلاعب برؤياها.[2]

من هذه الزوايا تقسم الرؤيا الى تلك التقسيمات المختلفة، كذلك قسمت الرؤيا في بعض المصادر الى تقسمين كليين " اضغاث احلام"  و " الرؤيا الصادقة أو الصالحة".[3] و من المعروف أن مصطلح "اضغاث الاحلام" اصطلاح قرآني يطلق على الاحلام وليدة نشاطات الذهن الشخصي.

و لكن قد يحدث احيانا ان تتفرغ النفس عن العلاقة بعالم المادية و تتجرد عن التخيلات تجردا تاما، مما يوفر لها الارضية المناسبة للاتصال بعالم الملكوت أكثر، و بعد تلقيها لصور و انوار و معارف و حقائق عالم الملكوت و تدركها من خلال مجاريها الفكرية، فتكون تلك الرؤيا كالمرآة الصافية التي تتجسم لها حقائق عالم الملكوت. و هذا النوع من الرؤيا يعبر عنه بالرؤيا الصادقة و لكنه يبقى بحاجة الى تأويل و تعبير، و بعد التعبير تخبر عن حقائق في عالمها كما حصل في رؤيا النبي يوسف (ع) التي اشار اليها القرآن الكريم.

 


[1] تقسم الرؤيا من زوايا و موضوعات مختلفة الى عدة تقسيمات  من قبيل الرؤيا الحاكية تطلق على الرؤيا المنقولة عن الغير( انظر مقالة: الرؤيا و دورها من الزاوية العرفانية، للدكتور منصور ثروت، نشر كلية الآداب تبريز، عام 52، العدد211).

[2] مستل من  شرح حكمة الاشراق لقطب الدين الشيرازي، ص 503، نشر انجمن آثار مفاخر فرهنگي.

[3] سجادي، سید جعفر، فرهنگ معارف اسلامي =معجم المعارف الاسلامیة، ج 1، ص 231، انتشارات دانشگاه طهران.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...