بحث متقدم
الزيارة
11336
محدثة عن: 2012/07/07
خلاصة السؤال
ما معنى آية "«و ابتلوا الیتامی حتی اذا بلغوا النکاح»؟
السؤال
لو تفضلتم بشرح مختصر حول آية «و ابتلوا الیتامی حتی اذا بلغوا النکاح».
الجواب الإجمالي

في هذه الآية يأمر الله أولياء الأيتام بأن يحافظوا على أموالهم و رأس مالهم؛ أن يختبروا الأيتام عند بلوغهم و رشدهم فعندما يطمئنون ببلوغهم و رشدهم (الاقتصادي) يسلمونهم أموالهم. إن هذا الاختبار في سبيل اتضاح أنهم قد بلغوا عمر الزواج و حصلوا على الكفاءة اللازمة للتصرف في أموالهم و صرفها في المصالح الفردية و الاجتماعية. يجب عليهم أن يجتنبوا عن أكل و تبذير مال اليتيم؛ فإذا كان ولي اليتيم غنيا ذا مال و رأس مال، لا يأخذ له شيئا من مال اليتيم، و إن كان فقيرا فليأخذ أجرا متعارفا بقدر إمرار حياته الضرورية من مال اليتيم.

إذن، يجب على أولياء الأيتام أن يختبروا عقلهم و فهمهم و صلاحيتهم فإن بلغ عقلهم درجة الكمال يسلمونهم أموالهم.

الجواب التفصيلي

إن شأن نزول الآية المذكورة[1] هو ثابت بن رفاعة و عمه. توفي رفاعة، والد ثابت فتيتم ثابت في صغر سنه. فجاء عمه إلى النبي (ص) و قال له إن ابن أخي تحت كفالتي، فكم يجوز لي أن أتصرف في أمواله و متى يجب أن أسلمه أمواله؟ فنزلت هذه الآية.[2]

في سبيل اتضاح حكم المسألة في البداية نفسر معنى العبارات الأساسية في الآية ثم ننتقل إلى أصل الموضوع.

كلمة "الابتلاء" التي هي مصدر أمر "ابتلوا" بمعنى الامتحان،[3] و المقصود من بلوغ النكاح هو بلوغ عمر الزواج، و الحقيقة أن تعبير "بلوغ النكاح" مجاز عقلي. أخذ فعل "آنستم" من مصدر "إيناس" و بمعنى المشاهدة و  فيه شوب من معنى الألفة فإن مادته الأنس.[4] و  الرشد خلاف الغي و  هو الاهتداء إلى مقاصد الحياة.[5]

جملة "فادفعوا…" كناية عن وجوب تسليم المال لليتيم نفسه، فإن جاء بكلمة "فادفعوا" بدلا من "فاعطوا" فبسبب أن تصبح هذه العبارة بمعنى التسليم و كذلك تكون كناية عن دفع مشقتها و مسؤوليتها عنكم. إذن مع بساطة هذا التعبير يتضمن معنى لطيفا في هذا المقام.

إن جملة "حتى إذا بلغوا النكاح…" متعلقة بجملة "فادفعوا…" بمعنى أن امتحنوا اليتيم، و يجب أن يبدأ هذا الامتحان من سن تمييزه إلى مرحلة بلوغ النكاح، فإذا وجدتموه قد بلغ الرشد العقلي فادفعوا إليه أمواله. إذن هذا التعبير يدل على استمرارية الامتحان، و يدلّ على أنه عندما بلغ الطفل اليتيم مرحلة التمييز و العقل، يعني لما وصل إلى درجة يمكن امتحانه، اختبروه و استمروا في هذا الامتحان إلى حدّ زواجه.

و طبيعة المسألة تقتضي ذلك، إذ لا يمكن تشخيص رشد الطفل بامتحانه مرة أو مرتين، بل يجب أن يتكرر هذا الامتحان حتى يشاهد رشد الطفل، لأن الطفل بعد التمييز يصل مرحلة الرهاق[6]، ثم يبلغ مرحلة الزواج و بعد ذلك يبلغ مرحلة الرشد.[7]

إذن، معنى مجموع الآية هو أنه امتحنوا اليتيم فإن وجدتم فيه الرشد، سلموه أمواله. عبارات هذه الآية تدل على أن بلوغ سن النكاح ليس بالعلة التامة لتسليم الأموال إلى اليتيم، بل هو مقتضاه. فلا تتمّ العلة و لا يستطيع اليتيم أن يتصرف بنفسه في أمواله إلا بعد بلوغه حد الرشد؛ إذ أن في التصرف المالي يشترط الرشد بالإضافة إلى البلوغ.

من هنا يتضح أن الإسلام لم يستعمل البلوغ بمعنى واحد في كل مكان. في مسألة العبادة و الحدود و الديات و أمثالها قد اعتبر البلوغ هو الوصول إلى العمر الشرعي و سن الزواج، أما بالنسبة إلى التصرفات المالية و الإقرار و أمثالها، قد أضاف شرطا آخرا و هو بلوغ حد الرشد، و هذا من الأساليب اللطيفة و الدقيقة التي اتخذها الإسلام في مقام تشريع القوانين، فلو لم يشترط مسألة الرشد و لم يعتبره في التصرفات المالية و أمثاله، لاختلّ نظام الحياة الاجتماعية لأمثال الأيتام.[8] سئل الإمام الصادق (ع) عن معنى الرشد في هذه الآية، فقال: هي القدرة على حفظ المال.[9]

من هذا المنطلق يجب على أولياء الأيتام أن يختبروا عقل أيتامهم في إدراكهم و صلاحيتهم الاقتصادية، و لا يعطوهم ثرواتهم إلا بعد ما يبلغ عقلهم درجة الكمال.[10]

من المسائل الأخرى التي يفرضها الله سبحانه على أولياء الأيتام، هي أن يحرصوا كثيرا على حفظ أموالهم و يجتنبوا عن أكل أو تبذير مال اليتيم. فإذا كان ولي اليتيم غنيا ذا مال و رأس مال، لا يأخذ له شيئا من مال اليتيم، و إن كان فقيرا فليأخذ أجرا متعارفا بقدر إمرار حياته الضرورية من مال اليتيم.[11] طبعا إذا كان رأس مال اليتيم شيئا زهيدا لا يعتنى به، لا يحق له أن يأخذ منه شيئا.[12]

المسألة الأخرى هي أنه بعد ما بلغ اليتيم حدّ الرشد، أحضروا شهودا أثناء تسليم أمواله، و إن كفى بالله شهيدا، و لكن الاستشهاد مهم من جهتين؛ إحداهما هي أن لا يدّعي اليتيم و صاحب المال في المستقبل شيئا من قبيل تبذير المال و التفريط به على وليه و كفيله، و الأخرى هي تجاه الناس و المجتمع حتى إن أشاعوا تهمة في هذا المجال يكون له سند للدفاع.

وفي الختام بالنسبة إلى أسلوب امتحان اليتيم هناك خلاف. يقول البعض: إن الأيتام على قسمين بنين و بنات. فإن كان ولدا فامتحانه هو أن يعطيه وليه مؤونة شهر أو أقل و يعلمه كيفية مصرف المال و يتركه و يراقبه كيف قد صرف المال. فإن صرفها بشكل صحيح يتبين بأنه أصبح رشيدا و يسلمه ماله. و إن ظهر خلاف ذلك يتبين بأنه لم يصل مرحلة الرشد. أما إذا كانت بنتا يكلفها بتكاليف المنزل و الأعمال النسوية و يعلمها إياها ثم يراقب مدى إتقانها في العمل، فإن أدت ما عليها بشكل صحيح فهي رشيدة و عليه أن يسلمها مالها و إلا فلينتظر حتى  ترشد.[13]     

 


[1] نساء، 6. (وَ ابْتَلُوا الْيَتامى‏ حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَ لا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَ بِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ حَسيبا).

[2] تفسير مقاتل بن سليمان، ج 1، ص 358، نشر دار إحياء التراث، بيروت، 1423 ق.

[3] ابن منظور، لسان العرب، ج 14، ص 83، عبارة " ابتلاء."

[4]  الطباطبائي، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن ، ج‏4، ص 172؛  انتشارات جماعة المدرسين، قم، 1417 ق.

[5] لسان العرب، ج 3، ص 175، عبارة "رشد."

[6] هو عمر المراهقة أي بين الطفولة والشباب.

[7] راجع: المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏4، ص 275.

[8] المصدر نفسه.

[9] "وَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَوْلُ اللَّهِ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ الرُّشْدُ الَّذِي يُؤْنَسُ مِنْهُ قَالَ حِفْظُ مَالِهِ"، حرعاملی، و سائل الشیعة، ج 19، ص 369،.آل البیت، قم، 1409ق.

[10] الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، مترجمان، تحقيق، ستوده، رضا، ج ‏5، ص 29، انتشارات فراهانى، طهران، الطبعة الأولى، 1360 ش.

[11] البيضاوي، عبدالله بن عمر، أنوار التنزيل و  أسرار التأويل، تحقيق، محمد عبد الرحمن، المرعشل، ج ‏2، ص 61، دار احياء التراث العربى، بيروت، الطبعة الأولى؛ امین، سیده نصرت، مخزن العرفان، ج 4، ص 18، نهضت زنان مسلمان، 1361ش. "عَنْ زُرَارَةَ و  مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَالُ الْيَتِيمِ إِنْ عَمِلَ بِهِ الَّذِي و ضِعَ عَلَى يَدَيْهِ ضَمِنَ و  لِلْيَتِيمِ رِبْحُهُ قَالَا قُلْنَا لَهُ قَوْلُهُ و  مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا حَبَسَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ فِي أَمْوَالِهِمْ فَلَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ مِنْ مَالِهِمْ "، و سائل الشیعة، ج 17، ص 258.

[12] "... عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي قَوْلِهِ عَزَّ و  جَلَّ و  مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَقَالَ ... إِذَا كَانَ يُصْلِحُ لَهُمْ أَمْوَالَهُمْ، فَإِنْ كَانَ الْمَالُ قَلِيلًا فَلَا يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئاً"، الشیخ الطوسي، التهذیب، ج 6، ص 341، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش.

[13] ابوالفتوح الرازي، حسين بن على، روض الجنان و  روح الجنان في تفسيرالقرآن، تحقيق، ياحقى، محمد جعفر، ناصح، محمد مهدى، ج ‏5، ص 251، مركز الدراسات الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة، مشهد، 1408 ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...