بحث متقدم
الزيارة
6058
محدثة عن: 2010/01/04
خلاصة السؤال
هل یمکنکم أن تشرحوا هذا المقطع من زیارة الجامعة و الذی یتحدّث عن الولایة: جعل صلواتنا علیکم و ما خصّنا به من ولایتکم...؟
السؤال
اشرحوا هذا المقطع من زیارة الجامعة الکبیرة و الذی یتحدّث عن الولایة: جعل صلواتنا علیکم و ما خصّنا به من ولایتکم طیباً لخلقنا و طهارة لأنفسنا و تزکیة لنا و کفارة لذنوبنا.
الجواب الإجمالي

طباقاً لهذا المقطع من زیارة الجامعة الکبیرة فإن صلواتنا علی الائمة المعصومین(ع) و قبولنا لولایتهم فی الظاهر و الباطن، له آثار و نتائج بالنسبة لنا منها إنه یؤدّی الی تطهیر أخلاقنا و سلوکنا و یطهّر کذلک نفوسنا و حقیقتنا و یوجب النموّ و الرقیّ المعنوی لنا. و بالتالی غفران الذنوب بسبب هذه الأدعیة و قبول الولایة، و کما یقول الإمام الرضا(ع): "مودّتنا تغفر الذنوب و تضاعف الحسنات".

الجواب التفصيلي

زیارة الجامعة مقبولة لدی علماء الشیعة الکبار فقد أیّد سندها؛ مثل الشیخ الصدوق و الشیخ الطوسی.[1]

و لزیارة الجامعة الکبیرة معان روحانیة و عظیمة و قد کتبت شروح کثیرة فی تفسیر و توضیح هذه الزیارة، و ما نذکره نحن هنا فی شرح هذا المقطع هو خلاصة و اقتباس من هذه الشروح.

یتحدّث هذا المقطع من الزیارة حول بیان آثار صلواتنا علی الائمة المعصومین(ع) و من جملة هذه الآثار بحسب الترتیب الوارد فی هذا المقطع کما یلی:[2]

1. إن قبول ولایة الأئمة المعصومین(ع) و الصلاة علیهم تؤدی الی تحسین أخلاقنا فنصیر متخلّقین بأخلاق إلهیّة و ذلک لأنهم جاءوا لیتمّموا مکارم الأخلاق.

2.

و من آثار ولایة الأئمة طهارة نفوسنا و أرواحنا، فکما أن ظاهر البدن یتّسخ و یتنجّس فی بعض الموارد فکذلک نفوسنا أیضاً تتلوّث علی أثر الذنوب و المعاصی، و صلواتنا علی الأئمة تؤدی الی إزالة هذا التلوّث و تنوّر القلوب و تزیل الظلمة.

3. إن الصلوات علیهم تؤدی الی رشد و نمو و تزکیة النفوس، و توجب تطهیر قلوبنا و حقیقتنا من الخبائث.

4. الصلوات توجب غفران الذنوب، فإنه طبقاً لما ورد فی الروایات فإن مودة الائمة توجب غفران الذنوب و الصلوات علیهم هی من ابرز تجلیات تلک المودة.[3]

و السرّ فی تأثیر هذه الصلوات و الولایة لمثل هذه الآثار هو أن الحقیقة المحمّدیة و خلفاء النبی(ص) هم مظاهر تامة للشؤون و الکمالات الإلهیة، و حبّهم و الصلوات علیهم استعانة بهم.



[1] النظامی الهمدانی، علی، ملامح الائمة فی شرح الزیارة الجامعة، ج1، ص 22، قم، الطبعة الاولی، منشورات فرائض 1378 ش.

[2] النظامی الهمدانی، علی، ملامح الائمة فی شرح الزیارة الجامعة، ج3، ص 103.

[3] انظر: بحار الانوار، ج 99، ص 117؛ الهمدانی الدرودآبادی، السید حسین، الشموس الطالعة، شرح الزیارة الجامعة، ص 468، ترجمة محمد حسین ناییجی، قم، الطبع الثالث، منشورات مسجد جمکران، 1387.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...