بحث متقدم
الزيارة
5447
محدثة عن: 2013/08/25
خلاصة السؤال
إذا أقدمت المرأة المسلمة على الزواج من شخص یمارس قضایا لا أخلاقیة، فهل للأشخاص العارفین بذلک إخبار المرأة و إطلاعها على أمره؟
السؤال
أسلم شخص و عزم على الزواج من امرأة مسلمة و قد کان الشخص یمارس اللواط سابقاً، و أنا لا أعلم إن کان أخبر المرأة التی یرید الزواج بها أم لا بالنسبة لماضیه. و هذه مسألة مهمة جداً فی نظری، و حتى لا تقع هذه المسلمة فی مشکلة و یعتریها الندم فیما بعد أرى من اللازم إخبارها بالأمر، کما یجب أن یعرض هذا الرجل على الفحوصات الطبیة الخاصة بمرض HIV (الإیدز) و STD و غیرها من الأمراض التی تنتقل بالمعاشرة الجنسیة، فما هو الطریق الذی یراه الإسلام لحل هذه المشکلة؟
الجواب الإجمالي

قبل أن نذکر أجوبة الآیات العظام لابد من القول: إن تکلیف کل امرأة مسلمة أن تتحقق ممن یتقدم لطلب الزواج منها، حتى تتمکن من إیجاد الشخص المناسب لشروطها و رغبتها من جمیع الجهات، و إذا طلبت من الآخرین أن یساعدوها فی بحثها عن إیجاد شریک حیاتها فعلى الآخرین مساعدتها فی هذا المجال إن وجدت بعض الأمور بالنسبة لأخلاقیات الرجل و سلوکیاته، و أما بالنسبة للأمور التی لم تسأل عنها فلا تکلیف على الآخرین فی إخبارها بما یعلمون من أحوال الرجل.

 

جواب سماحة آیة الله السید الخامنئی (مد ظله العالی):

 

لیس من اللازم إطلاع المرأة، و إن الفحوصات المذکورة لیست بلازمة شرعاً فی نفسها.

 

جواب مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):

 

الاحتیاط فی حصول الاطمئنان بالنسبة لإجراء الفحوصات الطبیة المذکورة، و لیس من اللازم على الرجل إخبار المرأة التی یرید الزواج بها عن ماضیه و ما فات من سیرته.

 

جواب مکتب آیة الله العظمى فاضل اللنکرانی (ره):

 

لا لزوم لهذه الأعمال. لا یلزم إخبار المرأة و لا الفحوصات المذکورة.

 

جواب مکتب آیة الله العظمى بهجت (مد ظله العالی):

 

على الرجل أن یسعى فی حدود الممکن لإجراء مثل هذه الفحوصات إذا کان أمره مشکوکاً، و اذا کانت الفحوصات غیر ممکنة فلا مانع من ان یخبر زوجته و لکن یخبرها على نحو الاحتمال ای احتمال المرض لا القطع بوجود المرض.[1]

 

 

[1] جامع المسائل، ج2، ص 468.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...