بحث متقدم
الزيارة
7714
محدثة عن: 2012/03/07
خلاصة السؤال
إذا كان أتباع عيسى (ع) ـ طبقاً للآية 54 من سورة آل عمران أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة، فلماذا لا نختار دين النبي عيسى (ع) حتى نكون أفضل من الذين كفروا إلى يوم القيامة؟
السؤال
قال الله سبحانه في الآية 54 من سورة آل عمران: إن أتباع النبي عيسى (ع) أفضل من الذين كفروا إلى يوم القيامة. فإذا كان أتباع عيسى (ع) أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة، فلماذا إذن نختار دين محمد؟ أ ليس من الافضل ان نختار دين عيسى لنكون أفضل من كل الكفار إلى يوم القيامة؟
الجواب الإجمالي

لقد وجهّت للآية المطروحة في السؤال أجوبة و نظريات متعددة و مختلفة، نشير هنا إلى بعضها:

1ـ إن المراد من أتباع النبي عيسى (ع)، هو أمة النبي محمد (ص) و بينوا لذلك ثلاثة وجوه:

الف ـ لأنهم بعد النبي عيسى (ع) من حيث الزمان.

ب ـ لأن نبينا (ص) صدق عيسى (ع) و كتابه و يقال لمن يصدق غيره أنه تبعه.

ج ـ شريعة نبينا (ص) و سائر الأنبياء متحدة في أبواب التوحيد فعلى هذا فهو متبع له إذ كان معتقداً إعتقاده و قائلاً بقوله.

2ـ المراد من "الأتباع" في الآية أتباع الحق الذين يرضى الله عنهم، إذن عبارة "الذين إتبعوك" تنطبق على من كان من النصارى مقيما على نصرانيته قبل الإسلام و نسخ دين المسيح، و على المسلمين الذين إستقاموا و سيستقيموا على الإسلام بعد ظهور الدين الإسلامي؛ لأن  اتباع الاسلام يعني اتباع الحق و في النهاية يعني اتباع المسيح (ع).

3ـ المراد من الآية الشريفة الواردة في السؤال هو أن الله عزّ و جلّ فضل النصارى على اليهود (و هذا التفسير أكثر إنسجاماً مع ظاهر الآية المباركة).

4ـ أن يكون المراد من (الذين إتبعوك) النصارى و المسلمين قاطبة و تكون الآية مخبرة عن كون اليهود تحت إذلال من يذعن بلزوم إتباع عيسى إلى يوم القيامة.

أما لماذا لا يعدّ المسلمون من الكافرين بالنبي عيسى (ع)، فلأن الكافر هنا بمعنى المنكر و هم اليهود الذين أنكروه، أما المسلمون فهم ليسوا لم ينكروه و لم يكذبوه و لم يكفروا به فحسب. بل يعدّون أتباعه الوحيدون في إخباره ببعثة نبي الإسلام محمد (ص).

يعتقد المسلمون بأن عيسى (ع) من الأنبياء العظام و ثالث أولي العزم و صاحب شريعة و كتاب سماويين و على هذا فعند ما يقول الله سبحانه إن أتباع عيسى (ع) فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، لا يريد من الذين كفروا المسلمين على الإطلاق لأن هذه الكلمة لا تطلق عليهم بتاتا.

الجواب التفصيلي

لا ينسجم ما طرح في متن السؤال مع معنى الآية. من هنا نحاول دراسة الآية عبر البحوث التالية لنصل للجواب المطلوب انشاء الله.

لقد وجهت للآية المطروحة في السؤال أجوبة و نظريات متعددة و مختلفة، نشير إلى بعضها:

1ـ إن المراد من أتباع النبي عيسى (ع)، هم أمّة محمد (ص) و قد قدمت ثلاثة وجوه لبيان أن المسلمين هم أتباع النبي عيسى (ع):

الف ـ لأنهم جاءوا بعد النبي عيسى (ع) من حيث الزمان. فعندما يقال فلان تابع لفلان، في مجيئه، يعني جاء بعده و على إثره.

ب ـ لأن نبينا (ص) صدق عيسى (ع) و كتابه و يقال لمن يصدق غيره أنه تبعه.

ج ـ إضافة إلى أن شريعة نبينا (ص) و سائر الأنبياء متحدة في أبواب التوحيد فعلى هذا فهو متبع له إذ كان معتقداً إعتقاده و قائلاً بقوله.[1]

2ـ المراد من "الأتباع" في الآية أتباع الحق الذين يرضى الله سبحانه عنهم، إذن عبارة "الذين إتبعوك" لا تنطبق إلا على من كان من النصارى مقيماً على نصرانيته قبل ظهور الإسلام و نسخ دين عيسى (ع) و كذلك على المسلمين الذين إستقاموا و يستقيمون على الإسلام بعد ظهور الدين الإسلامي، لأن أتباع الإسلام يعني أتباع الحق و في النتيجة هو أتباع المسيح (ع).[2] و هذا الرأي نسبه السيد العلامة الطباطبائي لبعض المفسّرين ورده بعد ذلك.[3]

3ـ المراد من هذه الآية الشريفة أن الله تعالى فضل النصارى[4] على اليهود (الذين كفر أجدادهم بعيسى (ع) و تواطؤوا عليه). و المراد هو نزول السخط الإلهي على اليهود و حلول المكر بهم، و تشديد العذاب على أمتهم.[5]

فعلى هذا التفسير الذي ينسجم مع ظاهر الآية، تكون هذه واحدة من آيات الإعجاز و من تنبؤات القرآن الغيبية التي تقول إن أتباع المسيح سوف يسيطرون دائماً على اليهود الذين عادوا المسيح. و ها نحن اليوم نرى هذه الحقيقة رأي العين، فاليهود و الصهاينة ـ من دون إتكالهم على المسيحين ـ غير قادرين على إدامة حياتهم السياسية و الإجتماعية.[6]

و بهذا القول، يكون المراد من أتباع عيسى (ع) النصارى، و لهذا لا نرى اليهود حيث كانوا إلا أذل من النصارى و لهذا أزال الملك عنهم و إن كان ثابتاً في النصارى على بلاد الروم و غيرها فهم أعز منهم و فوقهم إلى يوم القيامة.[7]

4ـ أن يكون المراد من "الذين إتبعوك" النصارى و المسلمون قاطبة و تكون الآية مخبرة عن كون اليهود تحت إذلال من يذعن بلزوم أتباع عيسى إلى يوم القيامة.[8]

فهل يعدّ المسلمون من الكافرين بالنبي عيسى (ع)؟

الكافر هنا بمعنى المنكر[9] و أما المسلمون فهم ليسوا لم يكذبوه و لم يكفروا به(ع) فحسب بل يعتقدون بأن عيسى (ع) من الأنبياء العظام و ثالث أولي العزم و صاحب شريعة و كتاب سماويين قال تعالى: "قَالَ إِنىّ‏ِ عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَئنىِ‏َ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنىِ نَبِيًّا".[10] أما اليهود فهم الذين أنكروه و قتلوه.

و على هذا فعندما يقول الله سبحانه إن أتباع عيسى (ع) فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، لا يريد من الذين كفروا المسلمين قطعا؛ لأن هذه الكلمة لا تطلق عليهم بتاتا.

إذن جملة "الذين إتبعوك" تشمل النصارى و المسلمين معاً، لأنهم أيضاً أتباعه على التفسير المتقدم لهذه العبارة.

في النهاية، لا بد من ذكر هذه الملاحظة، فلو كنا مردّدين بين انتخاب طريق الحق و فيه الهزيمة الظاهرية، أو إنتخاب طريق الباطل و فيه النصر و الظفر الظاهري، فما لا شك فيه سيكون الخيار الأول هو الأنسب، و هذا ما أختاره الإمام الحسين (ع). على هذا فلو إعتقدنا بأحقية الدين الإسلامي و لا يكون ميلنا للمسيحية إلا للتفوّق الظاهري و الدنيوي فقط (كما في الإستدلال الموجود في السؤال) فهذا الأمر غير مقبول و غير منطقي و لا ينسجم مع باقي الآيات القرآنية كالآية 120 من سورة البقرة.

للحصول على مزيد من المعلومات راجعوا موضوع سر خاتمية الدين الإسلامي رقم 3503 الموجود في هذا الموقع.

 


[1]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 760،  الناشر: إنتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الأولى، 1406 ه.

[2]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 208، ناشر: مؤسسة إسماعيليان للطبع، الطبعة الثالثة، 1391.

[3]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 208.

[4]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 760.

[5]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 210.

[6]  المكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، ج 2، ص 517، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، قم، 1421 ه.

[7]  الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 759.

[8]  الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، ج 3، ص 210.

[9]  الفراهيدي خليل بن أحمد، كتاب العين، ج 5، ص 356، الطبعة الثانية، انتشارات الهجرة، قم، 1410 ق.

[10]  مريم، 30.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • عند مراجعة الکتب الاخلاقیة، العرفانیة واجهت ثلاث کلمات: الشریعة، الطریقة، الحقیقة. ارجو منکم توضیحها.
    6109 النظری 2007/07/09
    یعتقد أهل العرفان بانّ الانسان موجود متحرک و فعال یصل بسیره و سلوکه الی أصله الذی أتی منه و یرجع الیه، فیزول ابتعاده و انفصاله عن ذات الحق و یبقی فی بساط القرب معه خارجاً عن ذاته الفانیة. و بناء علی هذا فان السیر و السلوک العرفانی متحرک و متطور ...
  • هل أن التطیّب (استعمال العطر) یبطل الصوم؟
    5646 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    یری مراجع التقلید ان مبطلات الصوم هی تسعة أشیاء فقط:الأول: الأکل و الشرب، الثانی: الجماع (المقاربة الجنسیة)، الثالث: الاستمناء، الرابع: الکذب علی الله و النبی(ص) و الأئمة(ع)، الخامس: إیصال الغبار الغلیظ الی الحلق، السادس: رمس جمیع الرأس فی الماء، السابع: البقاء علی الجنابة و الحیض و النفاس الی أذان ...
  • کیف یمکن هدایة الشخص المبتلى بالانحرافات الأخلاقیة؟
    6788 العملیة 2009/02/03
    الذنب کالسهم القاتل و له الکثیر من الأضرار على الفرد و المجتمع، و یجب البحث عن جذور الذنب فی الجهل و الغفلة. و أهم سلاح یمتلکه العدو للتغلب على الإنسان الغفلة التی تعتریه.منبع الفساد هو الجهل بمختلف أشکاله من جهل الإنسان بقیمة نفسه، الجهل برحمة الله و حکمته فی ...
  • في حالة السجود يجب أن تمس التراب سبعة مواضع، فلماذا نحن نضع الجبهة على التربة فقط؟
    5965 الحقوق والاحکام 2012/09/22
    عند السجود لابد من إستقرار سبعة مواضع على الأرض بشكل عام (سواء كان السطح تراباً أو فراشاً) و الملاك في هذا الحكم استقرار و سكون هذه المواضع السبع[1] و عليه يجب أن تكون سبعة مواضع على الأرض في حالة السجود، و ليس على ...
  • ما المراد من کلمة الصمد فی القرآن الکریم؟
    6592 التفسیر 2012/02/15
    ذکرت لمفردة "الصمد" عدة معان فی الکتب الروائیة و اللغویة و المعجمیة، و کلمات المفسرین، منها:1. الصَّمَدُ الَّذِی لَا جَوْفَ لَهُ.2. وَ الصَّمَدُ الَّذِی قَدِ انْتَهَى سُؤْدُدُهُ.3. وَ الصَّمَدُ الَّذِی لا یَأْکُلُ وَ لا یَشْرَبُ. 4. وَ الصَّمَدُ الَّذِی لا یَنَامُ. 5. وَ الصَّمَدُ الدَّائِمُ الَّذِی لَمْ یَزَلْ ...
  • ما مضمون سورة الكهف و ما فضل قراءتها؟
    31672 التفسیر 2012/07/18
    إن سورة الكهف كباقي سور القرآن تحظى بفضائل و خصائص كثيرة و قد ذكر عظمتها و فضلها في روايات كثيرة نقلت عن النبي (ص) و الأئمة (ع)، من قبيل أن سبعين ألف ملكا قد شيعوها حين نزولها، أو كل من قرأها يوم الجمعة يغفر الله له إلى ...
  • کیف یمکن دعوة الشخص المسیحی للاسلام عن طریق العرفان الاسلامی؟
    9268 النظری 2008/09/23
    یمکنک الوصول الی مطلوبک عن طریق توضیح العرفان الاسلامی و بیان خصائصه و ممیزاته و التعرف علی العرفاء الذین تربّوا فی مدرسة الاسلام و أهل البیت (ع).1. یقسم العرفان الاسلامی الی قسمین: نظری و عملی،‌ و أساس و محور أبحاث العرفان النظری أمران:الاول: شرح حقیقة التوحید، و الثانی: ...
  • ما هي النسبة بين النفس الكلية و العقل الكامل و بين الانسان الكامل في الفكر العرفاني و مدى انطباقها على أنوار أهل البيت؟
    12465 النظری 2012/12/01
    العقل الكلي في لسان الروايات يعني القلم الأعلى، و النفس الكلية تعني اللوح المحفوظ، و أما العلاقة بين العقل و النفس فهي تشبه العلاق بين القلم و اللوح؛ بمعنى أن العقل يفيض بأمر الله تعالى نور المعرفة و أن للنفس جنبة التلقي و القبول. اما ...
  • من هو أنس بن مالک و کیف تقیمون شخصیته؟
    6562 رجال الحدیث 2012/03/13
    أن من الصحابة المعروفین فی هو انس بن مالک و هو أنس بن مالک بن النضر بن ضمضم بن زید بن حرم بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدی بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاری الخزرجی النجاری البصری خادم رسول ...
  • هل أن النبی الأکرم (ص) أخبر عن الإمام المهدی و غیبته؟
    10812 الکلام القدیم 2009/04/09
    إن أصل وجود المهدی من الأصول المسلمة فی صدر الإسلام إلى حد أن لا وجود لأی شک أو تردید فی وجوده لدى المسلمین. فقد کشف الرسول الأکرم للمسلمین أصل وجود المهدی(عج) و الإجمالی من صفاته و کیفیة تشکیل حکومته التی تملأ الأرض قسطاً و تقلع الظلم من جذوره، إضافة إلى ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280336 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258953 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129736 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115931 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89634 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61183 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60463 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57422 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51853 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47800 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...