بحث متقدم
الزيارة
6369
محدثة عن: 2008/08/21
خلاصة السؤال
هل صحیح ما یقال من أن الله طاقة؟
السؤال
هل صحیح ما یقال من أن الله طاقة؟
الجواب الإجمالي

الله تعالی واجب الوجود، عالم، له ارادة و هو منزه عن کل احتیاج و تحدید و نقص، اما الطاقة فهی موجود ملازم للنقص و الحاجة و المحدودیة و هی فاقدة للعلم و الارادة.

و من المقارنة بین خصائص الطاقة و صفات الله تعالی یتضح أنه تعالی لیس بطاقة: ان الطاقة تشخص القابلیة علی القیام بعمل ما (فعل أو انفعال) و یمکن أن یکون لها اشکال متنوعة و یمکنها أن تتحوّل من شکل الی آخر. و من خصائصها ما یلی:

1. الطاقة هی من خصائص المادة و هی مظروف لها.

2. ان للطاقة مصدراً.

3. ان للطاقة کمیة.

4. ان للطاقة حدوداً.

5. الطاقة قابلة للتبدّل.

اما الله سبحانه فلیس له خاصیة المادة و لیس مظروفاً لها و لیس له مصدر و علة و لا کمیة و محدودیة، و لیس متغیراً و قابلا للتبدیل و قد وصفه القرآن الکریم أیضاً بانه الغنی علی‌ الاطلاق و المنزه عن العیب و النقص و المحدودیة.

ان أهل النظر یدرکون بهذه المقارنة و الاستدلال العقلی أن الله لیس طاقة.

الجواب التفصيلي

فی البدء نتعرض لتوضیح المفهوم اللفظی للطاقة ثم نبحث فی خصائص الطاقة، و فی المرحلة الثالثة نتعرض للمقارنة بین خصائص الطاقة و صفات الله سبحانه (بالاستعانة بمصادر علم الفیزیاء و القرآن و الاستدلالات العقلیة المستفادة من المصادر الکلامیة) و فی الختام نقوم بتلخیص الموضوع.

تعریف الطاقة:

الطاقة هی ما یحدد القابلیة علی عمل ما، و یمکن أن یکون لها اشکال متنوعة و تتبدل من شکل الی آخر.[1]

خصائص الطاقة:

بالالتفات الی‌ التعریف العلمی المذکور و الملاحظات المذکورة فی المصادر العلمیة[2] یمکننا ان نحدّد الخصائص البارزة لمفهوم الطاقة بمایلی:

1. الطاقة هی صفة من صفات المادة و هی مظروف لها (و کمثال علی ذلک: نور الشمس – حیث یتصور البعض انه لیس له منشأ مادی -،‌هو فی الحقیقة نتیجة تفاعل کیمیائی بین المواد.).[3]

2. ان للطاقة (SOURCE) أی مصدر للانتائج و هی دائماً ناتجة عن تغییر فیزیاوی أو تفاعل کیمیائی.

3. الطاقة قابلة للقیاس و لها کمیة. ان لکل نوع من الطاقة بالقیاس الی منشئها مقداراً (کبیراً) و لها وحدة قیاس خاصة (دیمانسیون).

4. ان للطلاقة مساحة معینة من القدرة و لها حدود خاصة بها (و کمثال علی ذلک فان النور یمکنه أن یسیر فی خط مستقیم فقط و لا یمکنه النفوذ من حاجب غلیظ و ...).

5. و الأهّم من کل ذلک أن صدور الطاقة یمکنها أن تتحول من صورة الی أخری بحیث یتغیر کیفیتها و جنسها (و کمثال علی ذلک فان طاقة السحب الکامنة فی النابض الحلزونی تبدل حین اطلاق النابض الی طاقة حرکیة، و الطاقة الکامنة فی الماء المتجمع خلف السد تتحول الی طاقة کهربائیة)، بل ان علماء کباراً و علی رأسهم انشتاین أثبتوا فی العقود الأخیرة امکان تبدیل المادة الی طاقة و بالعکس[4].

مقارنة خصائص الطاقة بالصفات الالهیة:

و بعد الالتفات الی هذه الخصائص و مراجعة الصفات الالهیة فی القرآن الکریم و الکتب العقائدیة المعتمدة[5] سوف نری أن هذه الخصائص تتناقض مع صفات الله تعالی، لان الله تعالی واجب الوجود، عالم،مرید، و منزه عن کل احتیاج و تحدید و نقص؛ اما الطاقة فهی موجود ملازم للنقص و الحاجة و المحدودیة و هی فاقدة للعلم و الارادة.

اذن فلیس لله صفة من المادة و لیس مظروفاً لها و لیس له (SOURCE) أی مصدر و علة، و لیس له کمیة و حدود و لا هو متغیّر و قابل للتبدیل.

و قد وصف القرآن الکریم الله تعالی بانه الغنی المطلق و المنزه عن العیب و النقص و المحدودیة حیث وصفه بانه: "الله الصمد"[6] أی المعبود غیر المحتاج، فلا یعقل ان یکون محتاجاً الی شی، و بالنتیجة فان الله لیس واقعاً فی أی ظرف لانه لو وقع فی ظرف لکان محتاجاً الی ذلک الظرف.

و کذلک تقول هذه الآیة الشریفة ان الله لیس معلولاً و لا یحتاج إلی مولّد، بل ان جمیع ما فی الکون محتاج إلیه و هو علة العلل. یقول أمیر المؤمنین علی (ع) فی تفسیر (الصمد): "تأویل الصمد لا اسم و لا جسم و لا مثل و لا شبه و لا صورة و لا تمثال و لا حد و لا حدود و لا موضع و لا مکان... و لا ظلمانی و لا نورانی و لا روحانی و لا نفسانی و لا یخلو منه موضع و لا یسعه موضع"[7].

ان الآیة المتقدمة و الحدیث المذکور فی معناها یوضح جیداً الفرق بین الطاقة و بین الله، و فیه اشارة الی الاستدلال العقلی المذکور.

و قد ورد فی آیة اخری: "و کان الله بکل شیء محیطا"[8] فلا یمکن إذن لأی وسیلة أن تکون مقیاساً له تعالی لانه محیط بکل الوسائل.

و قد ورد أیضاً قوله تعالی: "ان الله علی کل شی قدیر"[9] و یمکن الاستدلال بهذه الآیة علی أنه تعالی لیس له أیة محدودیة.

و یقول فی موضع آخر "و لن تجد لسنة الله تحویلا" فان السنن الثابتة غیر المتحولة تصدر من الوجود الثابت فقط و غیر المبدل.

ملاحظة مهمة:

ذکرنا ان النور نوع (صورة) من الطاقة. و من ناحیة اخری نسب القرآن (النور) الی الله تعالی[10] فلنری ماذا قالت التفاسیر المعتبرة حول هذه الآیة:

جاء فی تفسیر المیزان بان المراد من النور: (المنّور) أی الذی یعطی الوجود (للسماوات و الارض): نوره تعالی من حیث یشرق منه النور العام الذی یستنیر به کل شیء و هو مساو لوجود کل شیء و ظهوره فی نفسه و لغیره و هی الرحمة العامة.[11]

و جاء فی تفسیر النور: ان المراد من النور هو الانکشاف و الهدایة أی ان الله تعالی لکونه نوراً لا نهایة له فهو المرشد و الهادی للعالم حیث قال آخر الآیة "یهدی الله ...."[12] و ورد فی تفسیر آخر أن شعاع وجود الله هو الذی یهب الحیاة و النور للسماوات و الارض، و اذا حجب لطفه تعالی عنها سوف یغرق کل شیء فی العدم و الظلام و الضلال. و حتی لو عرف بالنور بأنه (الشیء الذی یکون ظاهراً بینا فی ذاته و مظهراً لغیره) فان الله أیضاً هو مصداق للنور المطلق.[13]

و النتیجة ان مقارنة الطاقة بصفات الله تکشف عن تناقض عمیق و وسیع و لا یمکن أن تنسب الطاقة مع کل تلک النواقص و المحدودیات و العیوب. الی‌الله،‌ ذلک أن رب العالمین کمال و قدرة و علم مطلق، و أما الطاقة فهی بجمیع أنواعها فیها نواقص و لیس أی نوع منها قابلاً للانطباق علی الله خالق العالم، و اذا اسند إلیه تعالی فی مورد من الموارد نوع من الطاقة فانه یجب توجیه و تأویله بعد الالتفات الی الملاحظات المذکورة.



[1] دائرة المعارف العالمیة (ENCYCLOPEDIA INTERNATIONAL) ج 6، 432.

[2] لاحظ: فیزیک هالیدی، 148 – 163، الشغل و الطاقة.

[3] طاقة الشعاع الشمس ناتجة تفاعل فیسیون (الاندماج) بین ذرات الهیدروجن (H) و جزئیات الهیدروجین (H2).

[4] بالالتفات الی المعاملة: (الکتلة * الطاقة) E=MC*C

[5] و کمثال علی ذلک فقد ورد فی نهج البلاغة للفیض ص 14 و الاسفار 6، 139، فی حدیث عن امیر المؤمنین علی (ع)، "من قرنه فقد ثناه و من ثناه فقد جزأه و من جزأه فقد جهله..." اما الطاقة فهی مرکبة و قابلة للتقارن مع شیء آخر و هذه الخصوصیات تناقض صفات الله. و للمطالعة اکثر راجعوا کتاب (القول السدید فی شرح التجرید ص 274 و ما بعدها.)

[6] التوحید، 2.

[7] بحار الانوار، 3، 230.

[8] الانبیاء، 126.

[9] التحریم، 8.

[10] النور، 35.

[11] المیزان، 15، 122.

[12] تفسیر النور، 8، 185 بتصرف.

[13] منتخب تفسیر الأمثل 3، 297 تفسیر الآیة 35 من سورة النور.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5557 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • انا طالب علوم دينية متعاقد مع أحدى الادارات لكنني اخرج باذن المدير لاقامة الصلاة و الحديث في مؤسسة خصوصية، فما حكم المال الذي استلمه مقابل القدوم و الحضور الى المؤسسة؟
    4812 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الملاك في مثل هذه الامور القانون و المقررات المرتبطة بالقضية فلا بد من التقيد بها و العمل طبقا لها. مكتب سماحة آية الله السيد السيستاني (مد ظله العالي): لا اشكال اذا ...
  • ما هو رأي الإسلام حول الإحسان إلی الآخرین؟
    2653 عمل صالح 2020/07/29
    انّ وجهة نظر الاسلام حول موضوع الاحسان الی الناس، اوضح من أن تحتاج الی دلیل وبرهان. لأنّه بالرجوع إلى المصادر الدينية، نلاحظ أنّه قد تم التوصية کثیرا بهذا الموضوع في آيات من القرآن وفی بعض الروايات الصادرة عن زعماء الدين.  انّ لهذا الموضوع درجة کبیرة من الاهمّیه بحیث ...
  • إذا کان وصی النبی (ص)معلوماً من البدایة، فلماذا علق النبی مسألة الوصایة بمسألة إجابة الآخرین و تلبیتهم لدعوته؟
    8122 الکلام القدیم 2007/03/14
    مع أن نظریة الشیعة فی الإمامة تتلخص فی أنها منصب و موهبة إلهیة یتم الإبلاغ عنها من قبل الرسول الأکرم (ص)و ذلک لأن الإمام لا بد و أن یکون معصوماً و إن الله وحده و نبیه یعلمان من هو الحائز على مقام العصمة و البالغ مرتبتها و الذی یمتلک الکفاءة ...
  • ما رأی الإسلام فی التأمین؟
    8133 التفسیر 2012/07/22
    التأمین هو تعهد و میثاق بین شخصین حقیقیین أو معنویین و بموجبه یتعهد أحد الطرفین أن یجبر کل خسائر الطرف الثانی أو بعضها التی حصلت على أثر وقوع حادث، بإزاء مبلغ محدد یستلمه منه. التأمین له أنواع مختلفه و کلها صحیحة فی رأی الإسلام مع مراعاة ...
  • ما هی ادلة الشیعة على أن قضیة "عبد الله بن سبأ" کذبة اخترعها (سیف بن عمر)
    8189 تاريخ بزرگان 2008/11/26
    إن التشیع هو الاسلام الحقیقی الذی ورث الامام على (ع) معارفه من النبی الاکرم (ص) و نقلها الى اتباعه . فانتساب الفکر الشیعی الى انسان بهودی کعبد الله بن سبأ نظراً للادلة العقلیة و النقلیة تعدّ اکذوبة کبیرة . أحد الادلة التی تثبت أن هذه النسبة واهیة هو ...
  • ما هو الوحی و کیف کان ینزل على الانبیاء؟
    10477 القرآن 2007/04/10
    (الوحی) فی اللغة الإشارة السریعة و یمکن أن تکون من جنس الکلام أو الرمز أو صوت مجرد عن الترکیب أو الإشارة و أمثال ذلک. و استعمالات القرآن المختلفة لهذه الکلمة و المعانی التی جاءت بها تلفت أنظارنا إلى مجموعة من المسائل: أولها: أن الوحی لا یختص بالإنسان، و ...
  • ما هو حکم الحیاة فی الکواکب السماویة الأخرى؟
    6470 الحقوق والاحکام 2008/05/01
    یکون البحث عن الحیاة فی الکواکب الأخرى عبر سؤالین:1. هل توجد فی الکواکب السماویة الأخرى حیاة و کائنات حیة؟ و هل یمکن للإنسان أن یعیش فی الکواکب الأخرى؟ و هل الإنسان قادر على السفر إلى هناک؟الإجابة ...
  • لماذا یرفض الشعب العراقی وجود الاجانب فی بلدهم؟
    6051 العملیة 2011/03/06
    کل شعوب الدنیا تحب أوطانها. و وجود الاجانب فی بلد له صور مختلفة مثل: السفر لاجل الزیارة و السیاحة و التجارة و العمل و الانتاج و الدراسة و العلاج و لاجل القیام بالبحوث و التحقیقات العلمیة و المسابقات العلمیة و القرآنیة، و الاهداف العسکریة و....
  • ما هو الموقف من اتباع الفرقة الاحمدیة؟
    6301 الکلام القدیم 2008/01/15
    البدعة فی اللغة تعنی العمل الجدید من دون سابقة، و فی الاصطلاح تعنی (إدخال ما لیس من الدین فی الدین) بمعنى نسبة شیءٍ إلى الدین لم یکن فی واقعة من الدین، و إن البدعة فی الدین من الذنوب الکبیرة، و إن تخریب أماکن هذه الفرقة من دون کسب إذن الدولة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280832 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259627 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130074 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117263 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89898 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61611 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61296 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57622 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52774 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49047 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...