بحث متقدم
الزيارة
10726
محدثة عن: 2013/08/26
خلاصة السؤال
کیف تمّت خلافة أبی بکر و عمر و عثمان؟
السؤال
کیف تمّت خلافة أبی بکر و عمر و عثمان؟ و ما هی الجهة التی انتخبتهم؟ و هل توجد أدلة تشیر وجوب خلافتهم من القرآن و السنة أم لا؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

 

الجواب التفصيلي

کیفیة وصول الخلفاء الثلاث الأوائل.

 

1. خلافة أبی بکر

 

بعد ارتحال النبی الاکرم (ص) و فی حین کان الإمام علی (ع) منشغلاً فی تغسیل و تکفین الجسد الطاهر للرسول الاکرم (ص)، اجتمع عدد من المسلمین فی سقیفة بنی ساعدة لانتخاب الخلیفة و بعد نزاع و اختلاف شدید بین المهاجرین و الأنصار انتهی الأمر بقرار تنصیب أبی بکر.

 

2. خلافة عمر

 

بعد سنتین و عدة أشهر من خلافة أبی بکر أعتل و تمرض بعدها  فهیّئ أبوبکر الأرضیة لخلافة عمر و أقنع المعارضین لذلک، فاستدعی عددا من الصحابة و نصّب أمامهم عمر للخلافة، و فی یوم وفاة أبی بکر تربع عمر علی مسند الخلافة و کان ذلک فی عام 13 هجریة و بعد دفن أبی بکر ذهب عمر الی المسجد و أبلغ الناس بخلافته و أخذ البیعة منهم.

 

و استمرت خلافة عمر الی عشر سنوات و ستة أشهر و کان فی حالة حرب دائمة مع الامبراطوریتین الکبیرتین الرومیة و الفارسیة.

 

خلافة عثمان:

 

بعد ان جرح عمر و فی آخر حیاته دعا ستة شخصیات لینتخبوا من بینهم واحداً لیکون خلیفةً للمسلمین بعده و حدد الشوری بهؤلاء الستة و هم کل من علی (ع)، طلحة، الزبیر، عبد الرحمن بن عوف، عثمان، و سعد بن أبی وقّاص. ثم أمر أبا طلحة الأنصاری مع خمسین رجلاً معه أن یقفوا خلف باب المکان الذی تقام فیه الشوری و ینتظروا ما یفعلون بعد ثلاثة أیام فاذا انتخب خمسة من أعضاء الشوری واحداً و خالف أحدهم فیضربوا عنق المخالف. و اذا رشح أربعة منهم واحداً و خالف إثنان فیلقطعوا رأس الاثنین الذین خالفا بالسیف.

 

و اذا تساوی الطرفان (الموافق و المخالف) فیکون الرای الصائب للمجموعة التی فیها عبد الرحمن بن عوف و تضرب أعناق الثلاثة الآخرین المعارضین، و اذا انقضت ثلاثة أیام و لم یتفقوا علی رأی و لم یرشحوا واحداً و اختلفوا فیما بینهم فتضرب أعناق الستة جمیعاً و یترک الأمر الی عامة المسلمین لیرشحوا واحداً من بین المسلمین. و أدعی عمر أن سبب إنتخابه لهؤلاء الستة هو إن رسول الله (ص) کان راضیاً عنهم حین توفی لذا فأنی أضع الشوری بین هؤلاء الستة لیختاروا من بینهم واحداً. و بعد ثلاثة أیام من قتل عمر اجتمع هؤلاء الستة فی بیت عائشة لمناقشة الأمر و أعطی خلال هذا الاجتماع طلحة حقه لعثمان و أعطی الزبیر حقه لعلی (ع) أیضاً و أعطی سعد بن أبی وقّاص حقه لعبد الرحمن بن عوف. فجمع عبد الرحمن بن عوف الناس فی مسجد النبی لیعلن رأیه أمام المهاجرین و الأنصار و التفت أولاً الی علی (ع) و اشترط علیه أن یحکم بکتاب الله و سنة النبی (ص) و سبرة الشیخین لکنّ علیاً (ع) رفض شروطه و قال: اعمل بکتاب الله و سنة نبیه و اجتهاد رأیی.

 

و لا علاقة لی بنهج الآخرین ثم التفت عبد الرحمن بن عوف الی عثمان و کرر علی عثمان ما طلبه من علی (ع) فقبل عثمان ذلک و صاح أقسم بأنی لا أحید عن طریقة الشیخین و لا أسیر بغیر سیرتهما، فمد عبدالرحمن یده فی ید عثمان و بایعه و هنّأه علی‌ الخلافة ثم تقاطر بنو أمیة علی عثمان یبایعونه مجموعة إثر أخری. فقام عثمان بعد خلافته بتقسیم بیت المال علی بنی أمیة و نصّب ولاته من بنی أمیة (عشیرته) دون الالتفات الی کفاءتهم و صلاحهم لهذا الأمر مما أدی الی إنزجار الناس فی المدن و الأمصار من الحکام و الولاة الذین نصبهم عثمان و شکوا ذلک مرات عدیدة الی أصحاب النبی (ص) و إلی عثمان دون جدوی مما أثار غضب الناس و أصحاب النبی (ص) و قرروا أن یقدموا له النصائح أولاً ثم یعزلوه اذا لم ینفع ذلک و لعدم اهتمام الخلیفة بمطالبهم ثاروا و تمردوا ضد الحکم و أدی ذلک الی قتله سنة 35 هجریة ثم بایعوا علیاً (ع) للخلافة [1].

 

علماً أنه لا توجد آیة و لا حدیث یشیر إلی خلافة هؤلاء الثلاثة أو تنصیبهم و الخلافة عند السنة تعنی الأدارة السیاسیة و الدنیویة فقط [2]، فهم لا یستدلون لا بآیة و لا بحدیث دال علی خلافة هؤلاء الثلاث.

 

 

[1] بالاعتماد علی الکتب التالیة تاریخ الیعقوبی ج 2 ، ص 150، 151، 165، نجف المکتبة الحیدریة 1384 هجری قمری، سیرة پیشوایان،‌ مهدی پیشوائی، ص 73 – 81، مؤسسة الامام الصادق (ع)، قم الطبعة السادسة 1376، هـ.ش؛ شرح نهج البلاغة ابن ابی الحدید، ج 1، الخطبة الشقشقیة.

[2] قال ابن خلدون: ان الخلافة هی الإنابة عن صاحب الشریعة فی حفظ الدین و سیاسة الدنیا و یطلق علیها لهذا الإمامة او الخلافة و المتصدی لهذا المنصب. یسمی الخلیفة او الإمام. مقدمة ابن خلدون ص 365 و 366 شرکت انتشارات علمی فرهنگی طهران.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...