بحث متقدم
الزيارة
6504
محدثة عن: 2010/01/16
خلاصة السؤال
هل إن العلم سلاح ذو حدّین، أم أن سوء استغلال العلم هو بسبب الجهل؟
السؤال
فی کثیر من الأحیان یعبّر الأساتذة و العلماء الأعلام عن العلم بأنه سلاح ذو حدّین فهو یخرّب أحیاناً و یبنی أحیاناً اخری. و یستدلّون علی ذلک بسوء استغلال البشر للعلم، و الحال أن العلم مطلقاً هو نور، و لم نر فی أوساطنا الفکریة إسائة الی منزلة العلم أو اتّهامه. إن ما یتضرّر منه البشر و یسبّب الدمار هو الجهل فحسب و إن کل بلاء یصیب الإنسان هو بسبب جهله. إن الذی یدفع البشر الی اللجوء الی صناعة الأسلحة التخریبیة و المدمّرة کالقنبلة الذریة هو جهلهم بالقوانین العلمیة التی هی "الاستخدام الصحیح للعلم" و الذی یؤدی الی أن یصبح البشر کطفل فی یده جوهرة ثمینة لا یعرف قدرها فیرمی بها علی رأس صدیقه و زمیله و یستعملها فی هذا المجال. فالقنبلة الذریة یصنعها جهل البشر و شعوره اللامبرّر بالخطر من قرینه الذی لا یعرف طریقة التعایش السلمی معه (الذی یحصل فی محیط هادیء فی ظل العلم) فهو یسیء استغلال جوهرة العلم القیّمة.
الجواب الإجمالي

للعلم معانی و استعمالات متعدّدة، و یبدو أن هذه المعانی قد اختلطت مع بعضها فی هذا السؤال و استعمل بعضها فی موضع آخر خطأً؛ و ذلک إن المراد بالعلم الذی من الممکن أن یساء استغلاله هو العلوم المدوّنة الشائعة، و هذه العلوم و رغم أنها نور أیضاً من حیث إنها علم، و لکن من الممکن أن یساء استغلال النور أیضاً. و اما العلم الذی لا یمکن أن یساء استغلاله، فلیس هو هذه العلوم الشائعة، بل هو حقیقة تفاض من قبل الله علی الإنسان علی أثر تطهیر النفس و تنزیهها عن الرذائل، و حیث إن هذا العلم یحصل علی أثر الارتباط الوجودی بالله، فلذلک یکون نوراً فیه الخیر فقط و لیس فیه شر. و علی أی حال فیجب الالتفات الی أن العلوم المتعارفة لیست نوراً محضاً بحیث لایمکن تصور استغلاله بصورة سیئة، و أما العلم الذی یکون نوراً محضاً فلیس فیه إمکان سوء الاستغلال.

و الملاحظة المهمة هنا هی أن للجهل معنیّین، أحدهما ما یقابل العلم و الآخر بالمعنی المقابل للعقل. فإذا کان مرادنا من الجهل معناه الثانی فیمکننا اعتبار عمل الأشخاص الذین لا یعملون بعلمهم – بسبب اتّباعهم للشهوة – جهلاً، و نقول: "أنّ هؤلاء الجهّال هم أشخاص أساءوا استغلال العلم.

الجواب التفصيلي

للإجابة عن هذا السؤال یجب الالتفات الی الملاحظات التالیة:

الف: معنی العلم: ورد العلم فی اللغة فی المعانی التالیة: الإظهار و الإیضاح[1] إدراک شیء[2]، نقیض الجهل[3]، الیقین، المعرفة.

و ینبغی أن یقال أن العلم هو الحضور و الاحاطة بالشیء و للإحاطة مراتب، و حین یقترن العلم بادراک الخصوصیات یکون معرفة. و إذا اقترن بالاطمئنان یکون یقیناً.[4]

ب: المعنی اللغوی للجهل:

ورد الجهل بمعنیین أحدهما، ما یقابل العلم[5] و الآخر فی مقابل العقل.

ج: العلم فی الروایات:

هناک تعابیر مختلفة فی الروایات فی باب العلم، فبعضها تتعرض لفائدة العلم، و بعضها فی ضرر العلم، و بعضها فی بیان فقدان فائدة بعض العلوم ... و کنموذج علی ذلک نذکر عدة روایات:

1. نور العلم لا یقذمه الله تعالی فی القلب المنجّس بالکدورات النفسیّة و الأخلاق الذمیمة.[6]

2. لیس العلم بکثرة التعلّم، إنما هو نور یقع فی قلب من یرید الله أن یهدیه.[7]

3. دخل رسول الله(ص) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقیل: علّامة فقال: و ما العلامة؟ فقالوا له أعلم الناس بأنساب العرب و وقائعها و أیام الجاهلیة و الأشعار العربیّة. قال فقال النبی(ص): "ذاک علم لا یضرّ من جهله و لا ینفع من علمه ...".[8]

أن للعلم معانی و استعمالات متعددة و یبدو أن هذه المعانی قد اختلطت مع بعضها فی هذا السؤال و استعمل بعضها فی موضع الآخر خطأً؛ و ذلک أن المراد بالعلم الذی من الممکن أن یساء استغلاله هو العلوم المدوّنة الشائعة و هذه العلوم و رغم أنها نور أیضاً من حیث إنها علم، و لکن من الممکن أن یساء استغلال النور أیضاً. و أما العلم الذی لا یمکن أن یساء استغلاله فلیس هو هذه العلوم الشائعة بل هو حقیقة تفاض علی الانسان و تعطی له من قبل الله علی أثر تطهیر النفس و تنزیهها عن الرزائل، و حیث إن هذا العلم یحصل علی أثر الارتباط الوجودی بالله فلذلک یکون نوراً خالصاً فیه الخیر الفقط و لیس فیه شر.

و العلم الذی هو نور هو العلم اللّدنی و الذی لا یحصل بالتعلیم و التعلّم بل هو نور الهدایة الذی یفوضه الله علی قلب المؤمن المستعدّ له. و رغم أن حقیقة العلم فی نظر الروایات هی النور الإلهی الذی یسمّی الهدایة أحیاناً بلحاظ أثره –حیث إن العلم الذی لا هدایة فیه کأنه لیس علماً أصلاً لأن أهمّ خصائص العلم هو الارشاد و الهدایة- و لکن قد یستعمل العلم أحیاناً فی الروایات بمعناه المتعارف أیضاً و ذلک کالذی ورد فی الروایة الثالثة، أو ما ورد فی کثیر من الروایات من المنع من اقتران العلم بالصفات الرذیلة، لأن العلم إذا اقترن بالصفات الرذیلة فإنه یمکن أن یکون مخرّباً. و النتیجة أنه فی نظر الروایات إنه کلما خرج العلم عن کونه علماً فذلک علی أساس کون العلم هادیاً و لیس لأنه لا یطلق علیه فی اللغة المتعارفة إنه علم. إذن فیمکن أن نستنتج إنه لیس کل علم هو نور خالص، و أن العلم یمکن مخرّباً بسوء استغلال صاحبه أو یکون مفیداً بحسن استغلاله.

و الخلاصة: أن العلم بمعناه المتعارف (لا بمعنی الهدایة)، هو سلاح ذو حدّین؛ بمعنی إن العلم فی نفسه لیس فیه خیر و شر بل هو مثل الوسیلة التی بالرغم من کونها صنعت للإنتفاع بها و لکنها یمکن أن تقع مورداً لسوء استغلال المستغلّین أو تکون فی خدمة الناس. و کونه یقع أحیاناً مورداً لسوء استغلال فذلک علامة علی أنه لیس نوراً محضاً، و لیس هذا مما ینقص من کمال العلم ذرة، و ذلک لأن کلمة الحقّ أیضاً یمکن أن تقع مورداً لإستغلال الباطل.[9] إذن فسوء استخدام الوسیلة لا یوجب التقلیل من قیمة تلک الوسیلة، بل تقلّ قیمة من یسیء استخدام الوسیلة.

و الاستدلال المذکور فی السؤال بأن سوء استغلال العلم یکون بسبب الجهالة، لا یمکن الموافقة علیه أیضاً، لأن الذین استخدموا علم الفیزیا لصناعة القنبلة الذرّیة لم یکونوا جاهلین بطریقة الاستخدام الصحیح للعلم، و لکن الشهوة و حبّ التسلّط أدّی بهم الی عدم العمل بعلمهم و أساؤا استغلال الفیزیا عن علم و وعی.

و کما ذکرنا فإن للجهل معنییّن أحدهما ما یقابل العلم و الآخر بمعنی ما یقابل العقل. فإذا قصدنا بالجهل المعنی الثانی یمکننا اعتبار عمل هؤلاء جهالة، أی یقال أن عمل هؤلاء لیس عقلانیاً و إنهم لم یعیروا أهمیّة لحکم العقل، و أن هؤلاء الجهلة هم أشخاص أساؤا استغلال العلم.



[1] القرشی، السید علی أکبر، قاموس القرآن، ج 5، ص 33؛ صفوان عدنان الداودی، ص580، الطبعة السادسة 1371ش.

[2] الراغب الاصفهانی، الحسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، صفوان عدنان الداودی، ص580، الطبعة الاولی، دار العلم، دار الثقافة، دمشق، بیروت 1412ق.

[3] الفراهیدی، الخلیل بن أحمد، کتاب العین، ج 2، ص 152، الطبعة الثانیة، منشورات الهجرة، قم 1410 ق.

[4] المصطفوی، حسن، التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج 8، ص 205، مرکز نشر و ترجمة الکتب، طهران 1360ش.

[5] المصطفوی، حسن، التحقیق فی کلمات القرآن الکریم، ج 2، ص 131، مرکز نشر و ترجمة الکتب، طهران 1360ش.

[6] الشهید الثانی، منیة المرید، ص167، مرکز منشورات مکتب الاعلام الإسلامی للحوزة العلمیة فی قم، الطبعة الاولی، 1409 ق.

[7] العلامة المجلسی، بحارالانوار، ج 67، ص 140، باب 52، الیقین و الصبر علی الشدائد، مؤسسة الوفاء، بیروت لبنان 1404 ق.

[8] الشیخ الکلینی، الکافی، ج 1، ص 30 - 35، الطبعة الرابعة، دار الکتب الاسلامیة، طهران 1365 ش.

[9] صبحی الصالح، نهج البلاغة، ص 83، منشورات دار الهجرة، قم.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...