بحث متقدم
الزيارة
6299
محدثة عن: 2011/12/17
خلاصة السؤال
ما هی المکانة و المنزلة التی تحتلها الاخلاق فی میادین الریاضة؟
السؤال
ما هی المکانة و المنزلة التی تحتلها الاخلاق فی میادین الریاضة؟
الجواب الإجمالي

لم یهمل الدین الاسلامی انطلاقا من شمولیته و عالمیته أی بعد من الابعاد التی تساعد الانسان فی حرکته التکاملیة و التی تأخذ بیده الى السعادة فی الدارین، کما أهتم کثیرا بعنصری السلامة البدنیة و الروحیة و الجانب الریاضی لانه یوفر الارضیة المناسبة لتحقیق هذا الغرض المهم.

و یجب على العنصر الریاضی اعمال جمیع السلوکیات العامة ذات الصبغة الحسنة التی یمکن القیام بها فی میادین الریاضة و ساحاتها کلما سنحت الفرصة لذلک.

و هناک بعض الوظائف و المسؤولیات الاخلاقیة التی ینبغی للریاضی الاتصاف بها خاصة فی میادین الریاضة، من قبیل: جهاد النفس الأمارة، العفو و الصفح ، المنازلة الشریفة و احترام الطرف المنافس و...

الجواب التفصيلي

من جملة الامور التی یسعى الانسان دائما للحصول علیها و تأمینها، السلامة البدنیة و الروحیة. و الدین الاسلامی انطلاقا من شمولیته و عالمیته لم یهمل أی بعد من الابعاد التی تساعد الانسان فی حرکته التکاملیة و التی تأخذ بیده الى السعادة فی الدارین، کما أهتم کثیرا بعنصری السلامة البدنیة و الروحیة؛ و من هنا رکز على المحافظة على سلامة المجتمع و البیئة، و مما لاریب فیه أن الاسلام أهتم بعنصر الریاضیة کمقدمة للتأمین صحة البدن و سلامته.

وقد حظیت الریاضة فی عصرنا الراهن باهتمام کبیر بحیث تمکنت من استقطاب الملایین من اللاعبین و اضعاف ذلک من الشباب المتفرجین فی شتى المیادین. بل کان للریاضة دورها الفاعل –احیانا- فی شد اللحمة الشعبیة و تعزیز الاواصر الوطنیة. کذلک تعکس الریاضة اخلاق الشعوب و ثقافة الجماهیر الحمیدة منها و السیئة، فهی مرآة تعکس الفضائل و الرذائل الاخلاقیة فی المجتمع.[1]

و تدخل الاخلاق الریاضة تحت مظلة الاخلاق العملیة التی تلعب دورا فاعلا فی تقییم المقررات العلمیة و الاخلاق الحرفیة، التقنیة، الحکومیة و غیر ذلک.[2]

و هناک من نظر الى الریاضة على أنها مجموعة من النشاطات البدنیة و المهارات العادیة للجسم التی تخضع لسلسلة من القوانین العامة لغرض التفریه و الترویح، و المباریات، و النشاطات الشخصیة و الحصول على المهارات الریاضیة و نیل بعض الاوسمة، أو تحقیق مجموعة من تلک الاهداف معا. و من الواضح أن هذا الکلام من قبیل تعریف الریاضة بالاهداف التی تروم تحقیقها.

و هناک من خاض فی أمور مهمة أخرى و نظر الى القضیة من زاویة ثانیة حیث بحث البعد الاخلاقی فی الریاضة فی المحاور التالیة: الفتوة، المنافسة و التعاون، الانصاف، الخدیعة، استعمال المنشطات، اخلاقیات المتفرجین، الآصرة الاخلاقیة بین المدرب و اللاعبین و....[3]

و مما لاریب فیه أن قیمة الفعل الاخلاقی أفضل بکثیر من القیمة المادیة؛ الأمر الذی یجعل الکل یتمناها و یخضع لها و یمتدحها و إن لم یوفق للقیام بها؛ و من هنا نقول: یجب اعمال جمیع السلوکیات العامة ذات الصبغة الحسنة التی یمکن القیام بها فی میادین الریاضة و ساحاتها کلما توفرت الفرصة لذلک.

و بعبارة اخرى؛ ینبغی على الریاضة و الریاضیین الاهتمام بالبعد الروحی و المعنوی و عدم الاقتصار على الجانب البدنی فقط؛ و ذلک للعلاقة القویة و الرابطة الراسخة بین الروح و البدن. و من هنا نرى الاسلام نظر الى القضیة نظرة واقعیة فلم یهتم بالبعد البدنی دون المعنوی و لا العکس، بل فی الوقت الذی رکز فیه على الاهتمام بالجانب المادی و العضلی شدد على الاهتمام بالبعد المعنوی، و العکس صحیح ایضا، حیث شرّع الکثیر من القوانین و الدساتیر التی تحقق الغرضین معاً، کالصیام و الصلاة و الدعاء و.... و الا فمجرد الاهتمام بالعضلات لا یستحق کل هذه الاهمیة و لا یخرج الانسان من البعد الحیوانی له.

و قد أکد الامام الخمینی (ره) على هذین  الأصلین الاساسیین عندما التقى بالشباب الریاضی فی وقته، حیث قال: على الشباب بالمقدار الذی یهتم به ببناء البدن و تقویة العضلات، الاهتمام بالبعد المعنوی و الروحی أیضا. ثم ذکّر الشباب بما کان یفعله الریاضیون الایرانیون فی سالف الازمان من الابتداء باسم الله تعالى و ذکر علی (ع) تلک السمة التی تعد من صفاتهم البارزة فی حینها.[4]

الأمر المهم هنا، أنه یجب على المؤسسات الریاضیة و الملاعب التعرف على مسؤولیاتهم الاخلاقیة ثم زرق تلک الاخلاق و بثها فی روح الشباب و احاسیسهم؛ و ذلک لان المؤسسة الریاضیة اذا کانت هی بنفسها تفقتد المیثاق و الدستور الاخلاقی الذی یحکمها، لا یتمکن الشباب حینئذ من التعرف على مسؤولیاته الاخلاقیة فی هذا المعترک الخطیر و عندئذ یدخل الشباب الساحة الریاضیة و هو فارغ من البعد الاخلاقی الریاضی!.

نحاول هنا الاشارة الى بعض الوظائف و المسؤولیات الاخلاقیة التی ینبغی للریاضی الاتصاف بها خاصة فی میادین الریاضة، و هی:

الاولى: جهاد النفس الأمارة: و هذا یعنی أن الشباب الریاضی بحاجة ماسة الى السیطرة على النفس من خلال التغلب على هواها و الشهوات التی تدفع بالاتجاه المعاکس و تجر صاحبها الى الوقوع فی فخ المعصیة و الرذیلة. و هذا الامر و ان لم یختص بالشباب الریاضی فقط و یعم الجمیع، و لکن الشباب الریاضی و للظروف الموضوعیة و کثرة المغریات یکون اکثر حاجة الى السیطرة على النفس من غیره.

و یوجد فی هذا المجال الکثیر من الروایات الصادرة عن المعصومین (ع) نشیر الى نماذج منها:

1. روی عن الرسول الاکرم (ص) أنه قال: " لَیْسَ الشَّدِیدُ بِالصَّرْعَةِ إِنَّمَا الشَّدِیدُ الَّذِی یَمْلِکُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ".[5]

2. روی:"أن رسول الله مرّ بقوم فیهم رجل یرفع حجرا یقال له حجر الأشداء و هم یعجبون منه. فقال (ص): ما هذا؟ قالوا: رجل یرفع حجرا، یقال له حجر الأشداء! قال: أ فلا أخبرکم بما هو أشد منه؟ رجل سبه رجل فحلم عنه فغلب نفسه و غلب شیطانه و شیطان صاحب".[6]

3. قال أمیر المؤمنین (ع): " لا ترخص لنفسک فی مطاوعة الهوى و إیثار لذات الدنیا فیفسد دینک و لا یصلح و تخسر نفسک و لا تربح".[7]

4. روی عن أَبی عبد اللَّه (ع): "أَنَّ النبیَّ (ص) بعث سریة فلمَّا رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوُا الجهاد الأَصغر و بقی علیهم الجهادُ الأَکبرُ! فقیل: یا رسول اللَّه ما الجهادُ الأَکبرُ؟ قال: جهادُ النَّفْس"‏.[8]

الثانیة: العفو و التجاوز: من الخصال التی لابد للشباب الریاضی التحلی بها هی امتلاک روحیة العفو و التجاوز عندما یکون فی ذروة القوة و السیطرة على المنافس، فلا یشدد الخناق علیه و یقسو معه اکثر من الحد اللازم، فقد یؤدی ذلک الى الحاق الاذى به. و ان یعفو شکرا لله تعالى.

روی عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: " وَ اکْظِمِ الْغَیْظَ وَ تَجَاوَزْ عِنْدَ الْمَقْدَرَةِ وَ احْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ اصْفَحْ مَعَ الدَّوْلَةِ تَکُنْ لَکَ الْعَاقِبَة".[9]

الثالثة: اجتناب التکبّر: لا ینبغی للریاضی أن تسوقه قوته البدنیة الى التکبر و الاستعلاء على الآخرین و الاغترار بقواه البدنیة، بل یجب ان یعلم أن تلک النعمة التی تتوفر لدیه هی من النعم الالهیة التی وهبها الله تعالى له فلیتذکر تلک النعمة و یطلب من الله المزید مع التواضع، و لیردد فی صلاته مقولة "بحول الله و قوته اقوم واقعد".

یحدثنا التأریخ أن الامام الحسین (ع) کان یکثر عندما یحمل على تلک الجموع الغفیرة من قول " لاحول و لا قوة الا بالله".[10] و قد ذکّر القرآن بهذا الأمر فی قوله تعالى "...أن القوة لله جمیعا".[11]فلا مبرر للشباب الریاضی بان یغتر بما لدیه من قوة و عضلات مفتولة و ینسى واهب تلک النعمة، بل الواجب الاخلاقی یحتم علیه صرف تلک القوة فی الطریق الصحیح. و علیه ان یحذر الغرور فان عاقبته السقوط و الفشل، و قد اشار أمیر المؤمنین (ع) الى هذه القضیة فی بعض حکمه حیث قال: " آفة الشجاع إضاعة الحزم".[12] و عنه أیضا: " آفة القوی استضعاف الخصم".[13]

الرابعة: الفتوة و المنافسة الشریفة: من الامور الطبیعیة فی الساحات و المیادین الریاضیة المنافسة و التغالب، و هذا أمر تفرضه طبیعة الریاضة و المنافسة، و له دور فاعل فی التکامل و التطور الریاضی على المستویین البدنی و الروحی. لکن ینبغی أن تکون المنافسة شریفة بعیدة عن کل ما یمس الشرف المهنی، و یجب على الریاضی أن ینافس صاحبه معتمدا القوانین و الشروط المرسومة للنزال. أضف الى ذلک لابد ان ینظر الى خصمه نظرة حب و تقدیر و لا یحمل اتجاهه أیة ضغینة او حقد، و لا یفکر فی الفوز مهما کان ثمنه و حتى اذا کان على حساب القیم و المعاییر الاخلاقیة.



[1]انظر: مجموعة من الباحثین، الاخلاق العملیة (اخلاق کاربردی)، ص429، نشر پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامی، الطبعة الثانیة، 1388ش.

[2]نفس المصدر، ص32.

[3]نفس المصدر، ص 80 و 417 – 420.

[4] صحیفه الامام، ج 18، ص 151.

[5] المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 74، ص 153، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ الحرانی، الحسن بن شعبة، تحف العقول، ص 47، نشر جامعة المدرسین، قم، 1404 ق؛ أبی فراس، ورام، مجموعة ورام، ج 1، ص 122، نشر مکتبة الفقیه، قم.

[6] مجموعة ورام، ج 2، ص 10.

[7] التمیمی الآمدی، عبدالواحد بن محمد، غررالحکم و دررالکلم، ص 306، نشر دفتر التبلیغ الاسلامی، قم، 1366ش.

[8] العاملی، الشیخ الحرّ، وسائل الشیعة، ج 15، ص 161، مؤسسه آل البیت، قم، 1409ق.

[9] نهج البلاغة، ص 459، انتشارات دارالهجرة، قم.

[10] السید ابن طاوس‏، اللهوف علی قتلی الطفوف، ص 119، نشر جهان، طهران، الطبعة الاولی، 1348ش.

[11]البقرة، 165.

[12] غررالحکم و دررالکلم، ص 259.

[13]نفس المصدر، ص347.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280259 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258835 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129631 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115649 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89557 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61041 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60369 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57377 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51625 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47715 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...