بحث متقدم
الزيارة
8661
محدثة عن: 2007/02/26
خلاصة السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
الجواب الإجمالي

(العصمة) التی بمعنى کون الإنسان مصوناً و آمناً و بینه و بین المعاصی و الذنوب و النسیان ... مانع و حائل یحول بینه وبین الوقوع فیها، لها مراتب و درجات، و أعلى هذه المراتب من اختصاص أنبیاء الله و أوصیائه، و هذه المرتبة السامیة و المقام الرفیع قابل للإثبات بالنسبة إلى هذه الثلة الطاهرة، و ذلک من خلال النصوص القرآنیة و الروایات، و اصطفائهم لقیادة البشریة، و تنصیبهم لخلافة الله فی أرضه. و أما بالنسبة للآخرین، فعلى الرغم من إمکان تحصیل هذا المقام و معرفته إلى حدٍّ ما، و لکن طریقة عملهم واسلوب حرکتهم لایساعدان على أن یبلغوا مرتبة الأولیاء و الأوصیاء، کما أن معرفتهم لا تکون بواسطة النص و الاصطفاء، و إنما یتم تشخیصهم بطرق أخرى کظهور الآثار و العلامات مثل: الکرامات و الإطلاع على النوایا و ....

الجواب التفصيلي

الإنسان موجود مختار، و قد خلق بکیفیة إذا أحسن معها الاختیار الصحیح المشفوع بالإیمان و العمل الصالح، و اجتناب العصیان مقابل أوامر الله و نواهیه، فإنه یتمکن بذلک من الوصول إلى مقام (خلیفة الله) فی الأرض، أی أنه یستطیع الحصول على کل الکمالات التی تلیق بـ (الإنسان) و تتناسب مع طبیعة خلقه، و یکون مبرئاً و منزهاً من جمیع النواقص و العیوب الدنیویة المتدنیة، فتکون له (ولایة تکوینیة و هیمنة و تصرف فی القلوب).[1]

و اختیار الإنسان الصحیح یعتمد على علمه و إرادته القویة فی إتباعه (للعقل و الفطرة و الدین) و کلما کان علمه أکثر و إرادته أقوى یکون فی أمان أکثر من الوقوع فی الأخطاء و الاشتباهات.

و حیث أن علة النسیان هی عدم الانتباه و ضعف التوجه، فإذا کانت أوامر الله و نواهیه تحضى بالاهتمام و الاحترام بالنسبة إلیه، و کان دائم الذکر لله سبحانه، فإنه یتجنب الوقوع فی الخطأ و العصیان الناشئ عن النسیان، و هذا المقام هو الذی یعبرون عنه بمقام (العصمة) و یکون سببا لارتقائه التدریجی الذی ینتهی إلى مقام الولایة و الخلافة الإلهیة. و لابد لأنبیاء الله و أوصیائه، بسبب کونهم أمناء على وحی الله و تبلیغ رسالاته، و إنهم قدوة و أسوة لکل أبناء البشر، لا بد لهم أن یرتقوا إلى الذروة و القمة فی هذا المجال، و ذلک لما یلی:

1ـ إیصال الخطاب الإلهی إلى الناس بشکل کامل و صحیح و غیر منقوص.

2ـ اکتساب ثقة الناس حتى یرکنوا إلى أعمالهم و أقوالهم و یعتمدوا علیها و یتبعوها.

3ـ اتخاذ سیرتهم و سلوکهم و أخلاقهم قدوة حسنة من قبل الناس فیتابعوا تربیة أنفسهم و تهذیب سلوکهم على هذا الأساس، و یتابعوا طریق التکامل بخطى ثابتة باتجاه مقام (خلیفة الله) و یواصلوا السیر فی هذه الطریق إلى کعبة الآمال و غایة الغایات المتمثلة بلقاء الله عز و جل، و بذلک یحضون بالعنایة الإلهیة و یسیرون فی ظلها باختیارهم منذ بدایة العمر و حتى نهایته فی حفظ و أمان من کل ألوان العصیان و الطغیان و الانحراف، فیکتسبوا ثقة الناس و تصل درجة اعتمادهم علیهم إلى الحد الأعلى، فتتم الحجة على الجمیع، ویرغب الآخرون فی سلوک هذا الطریق المستقیم و الصراط السوی.

إذن فکل إنسان بإمکانه أن یحث الخطى فی طریق العصمة و بلوغ مقام الولایة و الخلافة و کلما کان سعیه أکثر فی هذا الطریق و رعایته للتقوى أشد، کانت عنایة الله و رعایته له أشمل و أوسع، لأنه سبحانه وعد بذلک فی قوله: {وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ یُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ}[2] و قال تعالى: {وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ}[3] و قال: {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَاناً وَ یُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ}[4] و قال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ}[5].

و قد جاء فی الحدیث القدسی: (إذا کان الغالب على العبد الاشتغال بی جعلت بغیته و لذته فی ذکری، فإذا جعلت بغیته و لذته فی ذکری، عشقنی و عشقته، فإذا عشقنی و عشقته رفعت الحجاب فیما بینی و بینه و صیرت ذلک تغالباً علیه، لا یسهو إذا سها الناس، أولئک کلامهم کلام الأنبیاء، أولئک الأبطال حقاً، أولئک الذین إذا أردت بأهل الأرض عقوبة أو عذاباً ذکرتهم فصرفت ذلک عنهم).[6]

إذن (فالعصمة) بالنسبة إلى الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام ـ و کما تقدم إثباتها بالأدلة العقلیة و النقلیة المستفیضة الکثیرة ـ هی أمر ضروری.[7]

و لکنها لا تختص بهم، و إنما من الممکن لأی شخص أن ینال نصیبه من العصمة على قدر سعیه و اجتهاده و علمه و إرادته و تقواه، حتى تظهر منه علاماتها و دلالتها التی تکشف عن وجودها.

و أما فی الأنبیاء و الأوصیاء فبالإضافة إلى ظهور العلامات و الدلالات، هناک النص و الاصطفاء الإلهی لمقام النبوة أو الولایة، و ذلک دلیل على أنهم یتمتعون بالحد الأعلى من العصمة. و لو لم یکن ذلک لکان الأمر مخالفاً لحکمة الله و علمه و هدفه من بعثة الأنبیاء و ولایة الأئمة علیهم السلام المتمثلة بهدایة الناس و تربیتهم و تهذیبهم، و إجراء أحکام الدین و تطبیقها و الدفاع عنها[8]، و أما طریق تشخیص هذا المقام فی سائر الناس فیتوقف على ظهور العلامات و الدلالات فیهم و من قبلهم و من جملتها:

1- الابتعاد و العزوف عن الذنوب فی محیط و ظروف یقع فیها أغلب الناس فی العصیان ـ عادة ـ و تزل أقدامهم، و ذلک من أمثال: طلب المنصب و الجاه، و المقام و الشهرة و السعی للحصول على المال و الثروة و ...

2- ظهور الکرامات و الأمور الخارقة للعادة على أیدیهم، ومثل ذلک: العلم بنوایا الأشخاص و أفکارهم، و شفاء الأمراض، رفع المشاکل و المعضلات و دفعها عن الآخرین مما یخرج عن قدرة الناس العادیین و استطاعتهم.

3- استجابة الدعاء منهم .

4- النفوذ إلى القلوب و التأثیر علیها و تبدیل مسارها و مسیرها و إحداث الانقلاب فیها.

5- انشراح الصدر و الطمأنینة و اتخاذ المواقف المناسبة فی المشکلات الفردیة و الاجتماعیة.

6- یکون مجرى لنزول الفیض الإلهی، تستنزل به النعم و تدفع البلایا و النقم.

و لا بد من الالتفات إلى أن النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله وسلم) یتمتع بمقام و مرتبة لا یمکن أن یصلها أحد، و إن المراتب و الدرجات موجودة فیما بین الأنبیاء، و إن خاتم الأنبیاء صلى الله علیه و آله یتربع على قمة هذا الهرم و یحتل الذروة فیه، و من بعد ذلک خاتم الأوصیاء علیه السلام و سائر الأئمة سلام الله علیهم و من ثم سائر الأنبیاء علیهم السلام، ثم یأتی دور سائر الناس، و معنى ذلک أن سیر العصمة و الخلافة الإلهیة الصعودی له مراتب طویلة و کذلک عرضیة عریضة و واسعة، و لا تقع کلها فی مستوى واحد، و إن تشخیصها و معرفتها موکول إلى العلم الإلهی.[9]

المصادر:

1ـ القرآن الکریم.

2ـ جوادی الآملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، منشورات الزهراء(س) الطبعة الأولى، 1372، طهران.

3ـ جوادی الآملی، عبد الله، ولایت در قرآن" الولایة فی القرآن" منشورات الإسراء، الطبعة 1، 1379 قم.

4ـ جوادی الآملی، عبد الله، حکمت عبادات" حکمة العبادة"، منشورات الإسراء، الطبعة 2، 1378، قم.

5ـ حسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى "التوحید العلمی و العینی"، منشورات العلامة الطباطبائی (ره) الطبعة 2، 1417 ق، مشهد.

6ـ آیة الله الصدر، السید محمد باقر، خلافت انسان و گواهى پیامبران" خلافة الإنسان و شهادة الأنبیاء"، ترجمة جمال الموسوی، 1359، طهران، إعداد مؤسسة رواق الحکمة الثقافیة.

7ـ کیاشمشکی، أبو الفضل، ولایت در عرفان" الولایة فی العرفان"، دار الصادقین، الطبعة 1378 طهران.

8ـ المطهری، مرتضى، انسان کامل "الإنسان الکامل"، منشورات صدرا، الطبعة 8، 1372، قم.

9ـ المطهری، مرتضى، ولاها و ولایت‏ها" الولاء و الولایة"، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.

10 ـ الملکی التبریزی، جواد، رسالة لقاء الله، تربت، الطبعة 2، 1379 طهران.



[1] مواضیع ذات صلة: المحبوبیة عند الله، السعادة و الکمال، القرب الإلهی و ...

[2] البقرة، 282 ؛التغابن، 11.

[3] العنکبوت، 69.

[4] الأنفال، 29.

[5] النحل، 90.

[6] نقلاً عن: الحسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى" التوحید العلمی و العینی"، ص 337.

[7] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[8] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[9] موضوع ذات صلة: عصمة الأنبیاء فی نظر القرآن، العصمة و الذنب بالنسبة للأنبیاء فی ظاهر الآیات.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...